يهتم الجميع، خلال هذه الفترة، بتعزيز قوة أجهزة مناعتهم من خلال الالتزام بخطوات معينة، منها تناول الأغذية الصحية والحصول على نوم كاف، وذلك لوقاية أنفسهم من الإصابة بالعديد من الأمراض أهمها عدوى فيروس كورونا المستجد. كما أن زيادة قوة جهاز المناعة تسهل عملية محاربة هذا الفيروس والشفاء منه بحالة حدوث الإصابة.
لكن هناك بعض العوامل التي تعمل على إضعاف ما لديهم من مناعة، وقد ذكر موقع “WebMD” مجموعة منها
الحرمان من النوم: يزيد عدم الحصول على نوم كاف من احتمالية التقاط الأجسام الممرضة، منها الفيروسات، كما أنه يزيد المدة التي يحتاج إليها المصاب للشفاء منها في حالة الإصابة بها. أما السبب وراء ذلك، فهو أن الجسم يطلق أثناء النوم بروتينات معينة تقوي جهاز المناعة، ولا يطلقها في أي وقت آخر. وعند الحصول على نوم قليل، لا يتمكن الجسم من إنتاج كميات كافية من الأجسام المضادة التي تساعد على محاربة المرض.
القلق: يؤدي التفكير والشعور بالقلق إلى إضعاف الاستجابة المناعية خلال مدة لا تتجاوز 30 دقيقة. كما أن التعرض المستمر للضغط النفسي له تأثير أكبر على جهاز المناعة لدرجة تجعله غير قادر على منع الإصابة بالعدوى الفيروسية، حتى إن كانت بسيطة. لذلك، فينصح باستشارة الطبيب أو الاختصاصي النفسي إن كان القلق أو الضغط النفسي مستمرا أو شديدا.
انخفاض مستويات فيتامين (د): لا بد وأنك على علم بأهمية فيتامين (د) لصحة العظام والخلايا الدموية. لكن عليك أيضا أن تعلم أيضا بأنه يقوي جهاز المناعة. بإمكانك الحصول على هذا الفيتامين من مصادر غذائية عديدة، منها البيض والأسماك الدهنية والأغذية المدعمة بهذا الفيتامين. ويذكر أن أشعة الشمس تعد مصدرا مهما أيضا له. ويكفي التعرض في فصل الصيف لهذه الأشعة لمدة 5-15 دقيقة فقط لمرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع الواحد. أما في الشتاء، فالوقت اللازم يكون أطول قليلا.
الإكثار من تناول الأغذية الدهنية: تعمل الزيوت على إعاقة الكريات الدموية البيضاء المحاربة للجراثيم، كما أن الحمية الغنية بالدهون تسبب اضطرابا في توازن البكتيريا المعوية التي تساعد جهاز المناعة في استجاباته. لذلك، ينصح بتناول منتجات الألبان قليلة الدسم، بالإضافة إلى البروتينات غير الدهنية، منها الأطعمة البحرية ولحم الديك الرومي والدجاج وقطع اللحم البقري، لكن بعد إزالة جميع الدهون التي يمكن رؤيتها عليها.
التدخين: يعمل النيكوتين المتواجد في السجائر وفي مضائغ التبغ وغيرهما من المصادر على إضعاف قدرة الجسم على محاربة الجراثيم. كما أن السجائر الإلكترونية تسبب هذا الضعف أيضا، فما تحتوي عليه هذه السجائر من سوائل خاصة تكبت الاستجابة المناعية.
عدم ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة التمارين الرياضية الهوائية على قيام الجسم بمحاربة الأمراض التي تسببها البكتيريا والفيروسات. وهذا يعود جزئيا إلى أن هذه الرياضة تساعد الدم على الدوران في الجسم بكفاءة أكبر، مما يعني أن المواد الموجودة في الدم التي تحارب الجراثيم تصبح قادرة على التواجد في أي مكان يحتاجها. ويذكر أن العلماء مستمرون في دراسة الآلية الدقيقة التي تساعد التمارين الرياضية من خلالها على تقوية جهاز المناعة.
تعليقات
إرسال تعليق