كيف يؤثر التوتر على الوزن؟
هناك علاقة وثيقة بين التوتر وزيادة الوزن. فمن الطبيعي أن تحصل ردة فعل جسدية على أثر مواجهة حالة توتر، سواء كانت فعلية أو هي حالة ذهنية فحسب، كما توضح اختصاصية التغذية ميرا تويني. ففي مثل هذه الظروف ترتفع معدلات الكورتيزول فتنتج من ذلك تداعيات عديدة تساهم في زيادة الوزن بشكل أو بآخر.
\كيف يؤثر التوتر على الوزن؟
مع ارتفاع معدلات الكورتيزول في الجسم، نواجه أعراضاً عديدة كالتعب والجوع والتكلس وارتفاع ضغط الدم. كما يمكن أن يزيد الميل إلى الكآبة والأرق. على سبيل المثال، بما أن الأرق من تداعيات ارتفاع مستويات الكورتيزول، يعلم الكل تأثيره على الشهية والوزن. فقد أظهرت دراسات عديدة وجود علاقة بين زيادة الوزن وقلة النوم الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمونات الجوع. هذا ما يفسر الإحساس المتواصل بالجوع في حال عدم النوم بمعدلات
كافية. ينطبق ذلك أيضاً على الإحساس بالتعب الذي يزيد من القابلية للأكل.
عموماً، تشير تويني إلى أن خفض الوزن ليس عملية سهلة كما يعتقد كثيرون. في الواقع هي عملية معقدة لا يمكن الاستهانة بها، لاعتبارها ترتبط بالعلاقات والوضع الاجتماعي وبالعلاقة مع الأكل حتى، والتي تختلف بين شخص وآخر. كما أنها ترتبط بالمشاعر، خصوصاً في ما يتعلق بالأكل العاطفي. ونظراً للعلاقة الوثيقة بين الحالة النفسية والأكل، في كثير من الأحيان عند الرغبة بالبدء بحمية نشعر بالإحباط نتيجة الحرمان. ومع تأثير الحمية على الحالة النفسية تزيد الرغبة بالأكل العشوائي، ما يدخلنا في دوامة يصعب الخروج منها.
ما هو الأكل العاطفي؟
الأكل العاطفي هو الأكل كردة فعل على مشاعر معينة وأحاسيس. وعندها يُستخدم الغذاء لتأمين الشعور بالتحسن وللتخلص من المشاعر السلبية المزعجة. علماً أن الكل يمر بمرحلة "الأكل العاطفي" في وقت من الأوقات. لكن تولد المشكلة عندما تتخطى الحد الطبيعي وترافق الفرد طويلاً، ما يولّد علاقة خاطئة وسلبية مع الأكل تنعكس على الصحة والوزن والرشاقة والحالة النفسية أيضاً.
ما الأسباب التي تؤدي إلى حال الأكل العاطفي؟
- الملل والإحساس بالفراغ
- مشاعر سلبية متراكمة من غضب وخوف وقلق ووحدة وخجل
- عادات ترتبط بالطفولة يتم فيها خلق سلوكيات خاطئة في العلاقة مع الأكل.
- الأثر الاجتماعي
ما تداعيات الأكل العاطفي؟
للأكل العاطفي آثار عديدة، منها الإدمان على الأكل والإصابة بمشكلات صحية مرتبطة بزيادة الوزن وقلة الثقة بالنفس والإصابة باضطرابات في السلوكيات الغذائية، مع ما لذلك من تداعيات صحية ونفسية واجتماعية خطيرة، ومنها البوليميا والأنوريكسيا. علماً أن الاضطرابات في السلوكيات الغذائية تحصل غالباً في سن مبكرة، لكنها قد تظهر أيضاً في أي عمر كان.
ما الذي قد يساعد على تحسين العلاقة مع الأكل وتجنب تأثير التوتر في هذا المجال؟
تشدد تويني على أن للتوتر أثراً بارزاً على السلوكيات ويزيد خطر التعرض للاضطرابات في السلوكيات الغذائية. فيمكن أن يساهم في ظهورها ويؤثر على الفرد من النواحي كافة. من هنا أهمية معالجة التوتر ومسبباته عند معالجة الاضطرابات في السلوكيات الغذائية، لاعتباره يشكل جزءاً لا يتجزأ من العوامل المسببة لها وللأكل العاطفي عامة.
تعليقات
إرسال تعليق