القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا تسبب حساسية الربيع التعب؟

على الرغم من حلول شهر الربيع بكل ما فيه من طاقة، يتملكنا في كثير من الأحيان شعور بالتعب. والسبب وراء ذلك هو في الحساسية على لقاح الأزهار، كما نشر في TopSante. لماذا يمكن أن يزيد الشعور بالتعب في الربيع؟ على الرغم من تجدد الطبيعة وساعات أطول من النهار، لا يبدو أن المزاج قد تحسن أحياناً. فبالنسبة إلى كثيرين ممن يواجهون حساسية على لقاح الأزهار، تزيد معدلات التعب في هذا الموسم. يرتبط ذلك بجهاز المناعة. إذ تسبب الحساسية التهاباً على مستوى مجاري التنفس ما يسبب تعباً. وبالتالي لا يرتبط هذا التعب بالتعرض للقاح، بل إلى ردة فعل جهاز المناعة لدى التعرض له فهو يجند الخلايا أمام تعدي هذا الجسم الغريب المسبب للحساسية. من جهة أخرى، تبرز مشكلة الحساسية بذاتها. فهي تسبب احتقاناً في الأنف أو أعراضاَ مشابهة للرشح وتتراجع القدرة على التنفس سواء في الليل أو في النهار. في مثل هذه الحالات تتراجع القدرة على النوم وجودته بشكل يمنع التغلب على الإحساس بالتعب. لذلك، يستمر الشعور بالتعب خلال ساعات النهار. ما الحل لتجنب الشعور بالتعب؟ الحل الأنسب لتجنب التعب الناتج عن الحساسية على لقاح الأزهار وردة فعل الحساسية والتعب الناتج عنها، هو في تناول مضادات الهيستامين. لكن لا بد من التذكير بأن بعض الأدوية المعتمدة سابقاً، تسبب شعوراً مستمراً بالنعاس. وبالتالي بدلاً من أن تكون حلاً للمشكلة، تتحول إلى مشكلة بذاتها. إنما في الوقت نفسه، تختلف آثار هذه الأدوية بين شخص وآخر ولا بد من تجربتها للتأكد من النتيجة ومما لها من اثر. لكن في كل الحالات، يوصي الأطباء من يعانون الحساسية بتناول هذا النوع من العلاجات في المساء قبل النوم. فإذا كانت تسبب لهم النعاس، على الأقل تساعدهم على النوم بشكل أفضل. أما في حال تناولها صباحاً، فمن الطبيعي أن تزيد الحاجة إلى قيلولة في فترة بعد الظهر، إضافة إلى ما لها من آثار سلبية في الحياة اليومية أثناء قيادة السيارة مثلاً أو في العمل. في كل الحالات من المهم استشارة طبيب اختصاصي بأمراض الحساسية لتحديد العلاج الأنسب والتغلب على كافة آثار حساسية الربيع على نمط الحياة وعلى الصحة وتجنبها قدر الإمكان.
Reactions

تعليقات