القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف يؤثر القلق سلبا على علاقاتك وأدائك في العمل؟

يؤثر القلق سلبا على علاقاتك وأدائك في العمل وعلى صحتك بشكل عام. يرتبط القلق بأنماط التفكير التي تجعلك عرضة للاكتئاب، ويؤدي تقليل سقف توقعاتك إلى مستوى أكثر واقعية، ما يقلل من حالة القلق. في الحقيقة التوتر هو مرادف للقلق، جميعنا نرفض تسمية القلق باسمه الحقيقي، وهذا يعني أن هناك مشكلة ما بحاجة إلى معالجة، بالإشارة إلى القلق كالتوتر، يمكننا أن ننسب التجربة إلى عوامل خارجية ونواصل حياتنا المعقدة. بغض النظر عن التسمية، إذا أديرت بشكل سيئ، يمكن أن يوثر القلق سلبا على أجزاء مختلفة من حياتك. خمس طرق تتسبب بالقلق العلاقات: يؤثر القلق سلبا على علاقتك مع شريكك، الانشغال بالأفكار المقلقة يمنعك من أن تكون مرتبطا عاطفيا مع الأشخاص الأكثر أهمية بحياتك. يمكن أن تصبح انفعاليا ومتوترا بسبب شعورك بالارتباك، كذلك سريع الانتقاد لتشعر بالندم بعد ذلك. الصحة الجسدية: يؤثر القلق سلبا على صحتك الجسدية، وهذا الأمر لا ينبغي أن يكون مفاجئا لأن العقل والجسم مترابطان، القلق هو تفاعل بين الأعراض الذهنية والجسدية. وجدت الإحصائيات أن الأشخاص الذين يعانون من القلق لديهم معدلات أعلى بإصابتهم ببعض الأمراض المزمنة كالتهاب المفاصل والانسداد الرئوي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن لا يعانون من القلق، يؤثر القلق أيضا سلبا على نومك وإضعاف صحتك الجسدية. الأداء: يؤثر القلق سلبا على أدائك في العمل، ومن أعراض القلق؛ ضعف التركيز والتشتت والشعور بالإرهاق، ما يجعلك عرضة للأخطاء أكثر ويعرض أمنك الوظيفي للخطر. يمكن أن يجعلك القلق أيضا عرضة للإرهاق الوظيفي الذي يصنف بثالوث الإرهاق العاطفي والشعور بالانفصال. هنالك دراسة توضح أن الأشخاص الذين يعانون من القلق كانوا عرضة للإرهاق ثلاثة أضعاف الأشخاص ذوي المعدلات المنخفضة للقلق. العادات: في محاولة للتكيف مع القلق، قد يتجه الشخص نحو عادات سيئة، مثل شرب الكحول أو الأكل بشراهة الذي يضر بصحته الجسدية والعقلية. بشكل عام، العادات غير الصحية لا تبذل فيها مجهودا وتأثيرها سريع والآثار تكون ضارة. على عكس العادات الصحية كممارسة التمارين الرياضية أو التأمل أو كتابة المذكرات التي تتطلب جهدا أكبر وقد لا تملك المتعة ذاتها. السعادة: من المؤكد أنك لن تكون سعيدا عند شعورك بالقلق لأن ذلك مرتبط بطريقة تفكيرك، مثل التفكير بالحدث الأسوأ والتركيز على التفاصيل السيئة في الموقف، على سبيل المثال، أنت قلق لأنك تركت انطباعا سلبيا في مكان ما بسبب موقف بسيط على الرغم من انسجامك مع الموجودين. وليس غريبا أن يجعلك القلق معرضا للاكتئاب. نظرا للآثار المحتملة، يجب أن تكون إدارة القلق أولوية في حياتك. إليك ثلاث خطوات: التعامل مع أفكارك: عقلك هو المسؤول عن تخيل أسوأ الأحداث حتى لو كان حدوثها مستحيلا، وكتابة المذكرات قد تساعدك على التخلص من الأفكار المقلقة. إعادة ضبط التوقعات: غالبا ما نحمل أنفسنا ضغطا هائلا لنكون مثاليين، وهذا غير منطقي بعدم وجود هامش للخطأ لأنه أمر مرهق. هنالك أوضاع تكون فيها المثالية مطلوبة، كالطيار وسير الطائرة في رحلتنا كما ينبغي، وينطبق ذلك أيضا على الجراح أثناء العملية أو الطبيب الذي يصف الدواء، في مثل هذه الحالات قد يكون الخطأ مميتا. ولكن، هل يجب أن تكون مثاليا عند قص العشب، أو ترتيب خزانة ملابسك، وطي الملابس؟ التخلص من المثالية قد يقلل القلق. التخلص من التوتر: غالبا ما نتمسك بالتوتر من دون أن نلاحظ، فالأشخاص الناجحون يتجاهلون ما يزعجهم. تأمل للحظة كيف يؤثر القلق على جسدك؛ شد عضلي في الرقبة والكتفين، وصولا لعضلات الذراعين وحتى القدمين والساقين. حاول الاسترخاء قليلا للتخلص من هذا التوتر وطرده من جسمك.
Reactions

تعليقات