يرتبط ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار (منخفض الكثافة)، مع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وتضيق الشرايين.
ووفقا لجمعية القلب الأميركية في عام 2020، نسبت أكثر من 4.5 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار. ولان المرضى يحاولون خفض الكوليسترول بشتى الطرق ويفضلون الخيارات الطبيعية على الدوائية، فمن الشائع ان يعتقد المريض خطأ بأن للمكملات فوائد مشابهة للأدوية الموصوفة مثل العقاقير المخفضة للكوليسترول.
وأخيرا نشرت مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب نتائج دراسة قامت بتقييم عدد من المكملات الغذائية وعرضت أيضا خلال اجتماع لجمعية القلب الأميركية 2022 في شيكاغو. وخلصت الى عدم فائدة ستة مكملات يتم تسويقها بشكل شائع لخفض الكوليسترول والحفاظ على صحة القلب.
وهذه المكملات هي:
1 - زيت السمك
2 - مستخلص الثوم
3 - مستخلص القرفة
4 - مستخلص الكركم
5 - الستيرولات النباتية
6 - مستخلص أرز الخميرة الحمراء
وشلمت الدراسة 190 بالغا تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عاما، ممن لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لتصلب الشرايين.
وبحسب الاختبارات الطبية، لم يلحظ حدوث تغير واضح في الكوليسترول الضار (منخفض الكثافة) لدى المشاركين الذين تناولوا الدواء الوهمي أو أي من المكملات السابق ذكرها.
وفي المقابل، لوحظ حدوث انخفاض في الكوليسترول الضار لدى من تناولوا هذه المكملات مع عقار الستاتين (مخفض للكوليسترول) بنسبة %38. أما من تناولوا جرعة منخفضة من الستاتين من دون المكملات، فحدث لديهم انخفاض في الكوليسترول الكلي بنسبة %24 وانخفاض في نسبة الدهون الثلاثية في الدم بنسبة %19.
اما بالنسبة للنوع المفيد من الكوليسترول (عالي الكثافة) لأنه يحمي القلب، فقد وجد الباحثون بأن تناول مكمل الستيرولات النباتية يخفض الكوليسترول المفيد بشكل ملحوظ. اما مكمل الثوم فقد زاد بشكل ملحوظ من نسبة الكوليسترول الضار.
نتائج بحثية
على الرغم من وجود دراسات سابقة تثبت أن مكملات أرز الخميرة الحمراء ومكملات الستيرول النباتية قد تقلل من نسبة الكوليسترول الضار LDL، فإن نتائج الدراسة تؤكد أن محتويات هذه المكملات الغذائية قد تختلف. لذلك، فإنها لا تنتج تخفيضات ثابتة في الكوليسترول.
وقال مؤلف الدراسة لوك لافين دكتور من كليفلند كلينيك: تؤكد نتائج هذه الدراسة حقيقة مهمة وهي أن المكملات الغذائية التي يتم تناولها بشكل شائع من أجل صحة القلب او علاج الكوليسترول، من غير المرجح أن تقلل مستويات الكوليسترول في الدم. لذا، فإن كنت تتناول احدها، فعليك أيضا ان تعالج ارتفاع الكوليسترول عبر تناول الدواء الطبي أيضا.
ويعتقد العديد من المستهلكين في الولايات المتحدة أن مكملات الكوليسترول الصحية أكثر أمانًا من الأدوية الموصوفة، وأن المكملات فعالة كشأن عقار الستاتين.
تعليقات
إرسال تعليق