كما يمتنع الأشخاص الذين يتّبعون هذا النوع من الحمية عن أكل منتجات الألبان والجبن والبيض وأيضًا الخضروات التي لا يمكن تناولها بدون طهي، مثل البطاطس والباذنجان والفاصوليا الخضراء، في المقابل فإنّهم يلجؤون لتعويض ما ينقصهم من المواد الغذائية إلى تناول المكسرات والزيوت النباتية والبقوليات.
وبحسب تقرير لموقع “دويتشه فيلله” الألماني فإنّ اتّباع “حمية الطعام النيء” القاسية لا يناسب الجميع، خاصة في حالة الجمع بين الحمية القاسية وممارسة الرياضة القصوى أو بذل مجهود كبير؛ وذلك لأن الجسم بحاجة إلى مصدر للطاقة.
ونقل الموقع عن الباحث في مجال العلوم الرياضية بريكلس سيمون قوله إنّ الكثير من الأشخاص غير قادرين على تحمل هذا النظام الغذائي المعتمد بشكل كامل على الأطعمة غير المطبوخة؛ لأن هذه الأطعمة لا تنجح في سد كل حاجتهم للطاقة، كما تتسبب لدى البعض في انتفاخ بالبطن والإصابة بالإسهال، إذ يحتاج الجسم لتناول نسبة ولو ضئيلة من الطعام المطبوخ للتمكن من هضمه.
قد يعجبك ايضا
ويضيف سيمون بالقول إنّه عندما يفتقر الجسم للمواد الغذائية الهامة فغالبًا ما يظهر ذلك من خلال فحص الدم حيث أن عملية تجدد الدم لا تكون على ما يرام حينها، ويكون ضعف الأداء والإرهاق أول الأثار الناتجة عن هذا.
وتعتبر حمية النظام النيء أو الغذاء الخام حمية قديمة موجودة منذ القرن التاسع عشر ميلادي، لكن شعبيتها ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وهي حمية يعتقد مؤيدوها بأنّ تناول الأطعمة النيئة مثالي لصحة الإنسان، وله العديد من الفوائد، بما في ذلك خسارة الوزن وتحسين الصحة العامة.
لكنّ في المقابل، فإنّ خبراء الصحة يحذّرون من أنّ اتباع نظام حمية الطعام النيء قد يؤدي إلى عواقب صحية سلبية.
تعليقات
إرسال تعليق