القائمة الرئيسية

الصفحات

أخطاء شائعة يُعتقد بأنها توفر الجهد والوقت، لكنها في الواقع تُسبب التوتر وتحد من الإنجازات

أصبح الكثير من الناس في العصر الحالي يعانون من شيء مشترك فيما بينهم ألا وهو شعورهم بأن ساعات يومهم لا تكاد تكفي لإتمام ما يريدونه من مهام يومية. ففي عصر المعلومات الذي نعيشه أصبحت حياة...
أصبح الكثير من الناس في العصر الحالي يعانون من شيء مشترك فيما بينهم ألا وهو شعورهم بأن ساعات يومهم لا تكاد تكفي لإتمام ما يريدونه من مهام يومية. ففي عصر المعلومات الذي نعيشه أصبحت حياة المرء الشخصية لا تقل انشغالا عن حياته المهنية.

هذا الكلام بالطبع لا ينطبق على الجميع، فهناك أشخاص نراهم يقومون بكل ما هو مطلوب منهم دون أن يشعروا بالتعب وذلك من خلال حياتهم المنظمة. ولكن، ترى كيف تمكنوا من الوصول لهذه الدرجة من التنظيم؟ الجواب ببساطة هو أن تعرف “كيف” ستنجز المهام التي تريدها، لا أن تعرف “ما هي” المهام التي عليك إنجازها.

فيما يلي عددا من الأخطاء الشائعة التي يعتقد بأنها ستوفر عليه الجهد والوقت، لكنها في الواقع تصيبه بالتوتر وتمنعه من إنجاز ما يريد:

- القيام بعدة مهام في نفس الوقت “multi-tasking” دون تحديد أولويات تلك المهام: القيام بمهام عدة في نفس الوقت يعد من الأمور الشائعة التي لا يمكن لنا تجاهلها، لكن علينا أن نعلم بأن الشخص الناجح يحسن ترتيب أولوياته ووقته ونادرا ما يلجأ للقيام بمهام عدة في نفس الوقت. عند تركيز المرء على عدة مهام في نفس الوقت فإنه حتى لو أنجزها سينجزها بشكل متواضع، بينما لو ركز انتباهه وطاقاته ووقته على شيء واحد فسينجزه بطريقة مثالية.
-إنشاء قوائم يومية للمهام المطلوب إنجازها: على الرغم من أهمية هذه القوائم التي تساعدنا على تذكر المهام التي نريد إنجازها إلا أنه علينا أن نتذكر ما ذكرته بداية أن المهم هو كيف نعمل الأشياء وليس أن نعلم ما هي هذه الأشياء.
 لذا فإن الخطأ الذي يقع به البعض هو تحضير قوائم تفصيلية بالمهام التي يريدون إنجازها الأمر الذي يصبح معه من شبه المستحيل أن ينجح المرء بالتقيد بكل ما هو مكتوب بتلك القوائم. لذا، فبدلا من كتابة خطة تفصيلية ليومك بأكمله حاول أن تكتب مثلا أبرز 3 مهام تريد إنجازها دون تفصيل مبالغ به. فعلى سبيل المثال بدلا من أن تكتب يجب علي شرب 2 ليتر ماء، اكتب أنك ستزيد من كمية الماء التي اعتدت على استهلاكها. فبهذه الطريقة تكون إمكانية أعلى بكثير.
وهنا علينا أن نعلم بأن النجاح يجذب النجاح وفي نفس الوقت الفشل يجذب الفشل، لذا فنجاحك بمهمة واحدة يمنح المهة التالي احتمالية أقوى للنجاح بها.
-الاعتماد على العقل في تذكر الأشياء: لا يحتاج هذا الخطأ لكثير من الشرح، فمن يعيشون حياة مليئة بالعمل يكون اعتمادهم على عقولهم لتذكر الاشياء المهمة يعد وسيلة فعالة للوصول لنتائج كارثية. فالعقل على الرغم من قدراته العالية إلا أن العصر الذي نعيشه المليء بالمعلومات يستدعي أن نساعد عقولنا من خلال كتابة ما نريد تذكره. فمن خلال قيام المرء بكتابة ما يريد فإنه يجمع بين النشاط الذهني والنشاط البدني مما يزيد من مساعدة العقل على التذكر، وفي حال لم يتذكر ما يريد فسيجد ما كتبه ينقذ يومه والمهمة التي يسعى لإتمامها.
- الرد “الفوري” على رسائل البريد الإلكتروني ورسائل التواصل الاجتماعي: لعل هذا من أصعب الأخطاء التي يمكن التخلي عنها، فقد تبرمجت عقولنا على ضرورة الرد السريع على كل رسالة إلكترونية تصلنا. لذا فبمجرد أن نسمع رنين الهاتف الذكي نشعر بعدم القدرة على مقاومة الرغبة التي تدفعنا لمعرفة المرسل ونسارع بالرد على الرسالة بشكل فوري. علينا أن نعلم هنا بأن الشخص الناجح يبرمج وقته بحيث يخصص وقتين في ساعات دوامه للرد على الرسائل التي تصله، وما يصل خارج هذين الوقتين يتركه لحين بداية الوقت التالي. ولمساعدته على القيام بهذا فيمكنه أن يترك هاتفه على وضعية الصامت.
Reactions

تعليقات