القائمة الرئيسية

الصفحات

الفواكه التي تعتبرالخيار الآمن والأنسب لمرضى السكري



تقول سوزان بيسر طبيبة الرعاية الأولية في ماريلاند: «يجب تناول الكربوهيدرات باعتدال، وتعتبر الفاكهة كربوهيدرات صحية ويتم أيضها بشكل أفضل بكثير من غيرها من كربوهيدرات الكعك أو البسكويت أو الحلوى». 

في الواقع، ربطت الأبحاث بين استهلاك الفاكهة الطازجة وصحة أفضل لمرضى السكري.

 ووجد الباحثون أن ارتفاع استهلاك الفاكهة الطازجة كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري. وحتى بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري الحالي، فإن أولئك الذين تناولوا المزيد من الفاكهة الطازجة كانوا أقل عرضة للوفاة أو الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.


 وخلصت دراسة إلى أنه لا ينبغي إخبار مرضى السكري بالحد من تناول الفاكهة الطازجة. علاوة على ذلك، فإن تناول الفاكهة في سن مبكرة قد يقلل من خطر تدهور مرضى السكري من النوع 2 في سن متأخرة.

 وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة نُشرت في مجلة التغذية عام 2018 أن تقليل تناول الدهون المشبعة وزيادة الفواكه والخضروات لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 10 سنوات قد يحسن حساسية الأنسولين، ويقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.

 بينما وجدت دراسة أخرى، نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية عام 2019 أن المراهقين الذين تناولوا المزيد من الفاكهة والخضروات كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مثل البالغين.


 أفضل الفواكه الفاكهة الطازجة يمكن أن تكون صحية لمرضى السكري، وليست المعلبة أو المعالجة أو المجففة. كون الأخيرة تحتوي على نسبة عالية من السكر بعد تجفيفها من الماء، وهذا سيؤدي إلى ارتفاع السكر.

 وحتى بين الفواكه الطازجة، هناك أنواع معينة هي الأفضل، اعتماداً على نسبة السكر والماء فيها، بالإضافة إلى مؤشر نسبة السكر في الدم، الذي يرمز له بـ Gl بالإنكليزية: Glycemic index وهو مؤشر نسبة السكر في الدم، حيث يقيس مدى سرعة الطعام المُتناول في رفعه لمستويات السكر في الدم، ويتراوح هذا المقياس من صفر إلى 100، إذ تميل الأطعمة منخفضة المؤشر الغلايسيمي إلى رفع معدّل الغلوكوز في الدم بشكلٍ بطيء وثابت، بينما ترفع الأطعمة مرتفعة المؤشر الغلايسيمي معدّل الغلوكوز في الدم بشكل سريع، ما قد يمثّل خطورة على مرضى السكري.


 تعتبر الأطعمة التي يبلغ مؤشرها الغلايسيمي 55 أو أقل أكثر فائدة من التي تحتوي على مؤشر مرتفع لتنظيم نسبة السكر في الدم. والثمار التالية لها مؤشر غلايسيمي منخفض:

  الأفوكادو: 15 

 التفاح: 36 

 البرتقال: 43 

 الموز: 51 

 انواع التوت: الفراولة الطازجة، والتوت الأزرق، والتوت الأسود أقل من 40


بينما المؤشر الغلايسيمي لهذه الفواكه أعلى من 55: 

 المانجو: 56

  العنب: 59

  البطيخ: 76 

ولكن المؤشر الغلايسيمي ليس كل شيء، المهم محتوى الماء. على سبيل المثال، على الرغم من أن البطيخ يحتوي على مؤشر غلايسيمي مرتفع، فإنه لا يزال خياراً آمناً نسبياً لأنه يتكون من %92 ماء.


 يقول كولترمان، كبير المسؤولين الطبيين في شركة Pendulum، وهي شركة تصنع منتجات للمساعدة في التحكم في مستويات الغلوكوز: «على الرغم من أن البطيخ محمل بالسكر، فإن نظراً لارتفاع محتواه من الماء فإن كمية السكر لكل وجبة تصبح معقولة». 

أفضل طريقة لمعرفة كيف ستؤثر كل فاكهة على جسمك هي فحص نسبة السكر في الدم قبل تناول الفاكهة مباشرة، وبعد ساعة إلى ساعتين من تناول الفاكهة لمعرفة كيف تستجيب شخصياً.

 القدر المسموح وفقاً لجمعية السكري الأميركية، يقول كولترمان: «يكمن سر نجاح مرضى السكري في اختيار الفاكهة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر والتحكم في حجم الحصة التي يتم تناولها، ويعد التحكم في الكمية أمراً مهماً عند تناول الفاكهة». 

في حين أنه يمكن أن يختلف ذلك اعتماداً على حجم ونوع الفاكهة. 

بشكل عام، تحتوي حصة واحدة من الفاكهة - قطعة واحدة من الفاكهة الكاملة - أو نصف كوب من شرائح الفاكهة، على ما يقرب من 15 غراماً، وتعتبر حصة واحدة من الكربوهيدرات. 

يجب أن يتناول معظم البالغين المصابين بداء السكري من 3 إلى 4 حصص من الكربوهيدرات لكل وجبة، تتضمن حصة واحدة في الوجبة الخفيفة، وينصح بمراجعة الطبيب لوضع خطة طعام فردية. ويوصى باستبدال الكربوهيدرات من منتجات الألبان أو الحبوب إذا كنت ستأكل قطعة من الفاكهة، لتضمن أنك لا تزال تحد من تناول الكربوهيدرات. 


Reactions

تعليقات