تقوم الغدة الدرقية بتنظيم مختلف أنواع العمليات في الجسم مثل التنفس، تنظيم درجة حرارة الجسم، معدل ضربات القلب، الجهاز العصبي ومستويات الكولسترول.
ويسبب اختلال في وظيفة الغدة الدرقية لمدة زمنية طويلة آثارا ضارة على القلب والأعضاء المهمة الأخرى.
الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تكون موجودة في الرقبة، وهي مسؤولة عن إنتاج وتخزين هرمونات الغدة الدرقية عن طريق استخدام اليود. يتعرض الأردنيون لخطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية لأن المواد الغذائية الغنية باليود مثل المأكولات البحرية الطازجة ليست متاحة بسهولة.
وبالرغم من ذلك، فإن الملح المعالج باليود، يقلل الخطر بدرجة كبيرة. يعتمد الجسم كله على هرمونات الغدة الدرقية لعمليات التمثيل الغذائي. وبالتالي، فإن أي خلل في الغدة ينتج مجموعة واسعة من الأعراض التي تؤثر على أجزاء ووظائف الجسم المختلفة.
علامات قصور الغدة الدرقية
ينتج نقص الغدة الدرقية بسبب انخفاض إنتاج وإفراز هرمون الغدة الدرقية، ومن أعراضه:
الشعور بالتعب الدائم.
زيادة الوزن.
مشكلة في النوم والتركيز.
جفاف الجلد، الشعر والأظافر.
عدم القدرة على تحمل الجو البارد.
الاكتئاب.
تغييرات الحيض.
آلام المفاصل والعضلات.
الاختبارات اللازمة لتشخيص قصور الغدة الدرقية
هنالك مجموعة من الفحوصات يتم إجراؤها للتأكد من قصور الغدة الدرقية والتحقق من أسبابها. تستخدم فحوصات الدم لمعرفة تركيز الدم في هرمونات الغدة الدرقية والهرمونات المحفزة للغدة الدرقية والهرمونات الأخرى ذات الصلة في الدم. كما يتم إجراء مسح للغدة الدرقية للحصول على صورة لها لمعرفة أي تغييرات مثل حدوث تضخمات أو وجود أكياس. قد تكون هناك حاجة لمزيد من الاختبارات المتقدمة مثل فحص امتصاص اليود وأخذ خزعة في بعض الحالات.
علاج لقصور الغدة الدرقية
على الرغم من عدم وجود علاج شافٍ لقصور الغدة الدرقية، إلا أن معالجة المرض تخفف من أعراضه وتمنع الآثار الجانبية له على المدى الطويل.
عادة ما يوصف للمريض هرمونات الغدة الدرقية التي تحاكي عمل هرمونات الجسم الطبيعية وتؤدي نفس وظيفتها. إن اتباع نمط حياة صحي، وتناول نظام غذائي غني باليود وأخذ هرمون الغدة الدرقية البديل، كما يوصي طبيبك، يمكن أن يقي من الآثار غير المرغوبة لقصور الغدة الدرقية، بما في ذلك مشاكل القلب والأوعية الدموية. الهدف من العلاج هو الحفاظ على الهرمون المحفز للغدة الدرقية ضمن الحدود الطبيعية، لذلك من المهم أن تقوم بالفحص الدوري للهرمون المحفز للغدة الدرقية.
الغدة الدرقية وزيادة الوزن
تنتج الغدة الدرقية الهرمونات التي تتحكم في عملية الأيض، وغالبا ما يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى زيادة الوزن. إن تناول بعض الأدوية الموصوفة في علاج قصور الغدة الدرقية قد يؤدي إلى فقدان الوزن؛ حيث يحل محل الهرمونات المطلوبة ويعزز عملية الأيض. ومع ذلك، تناول جرعة أعلى من هذه الأدوية لتسريع فقدان الوزن أو أي استخدام غير قانوني لهذه الأدوية بدون إشراف طبي يعد أمرا خطيرا للغاية ويمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب وبالتالي إلى الوفاة.
تعليقات
إرسال تعليق