يكثر انتشار الجراثيم في هذا الوقت من العام، ما يجعل الوقاية من الأمراض المعدية أمرا ذا صعوبة لا يستهان بها، حيث أن عدد المرضى المعدين يزيد بزيادة انتشار الجراثيم.
ومما يزيد أمر تجنب العدوى صعوبة هو أننا عادة ما نتأخر بأخد الاحتياطات الوقائية اللازمة, فنحن قد نتعرض للجراثيم قبل ظهور أعراضها على حاملها دون علم منا بأن ذلك الشخص يحمل لنا هدية غير مرحب بها, ألا وهي جرثومة معدية!.
فعلى سبيل المثال, قد تسبب الإنفلونزا العدوى للآخرين قبل ظهور أعراضها على المريض بيوم كامل. أما التهاب المكورات العنقودية في الحلق، فقد يسبب العدوى قبل 5 أيام من ظهور أعراضه على المريض.
هذا ما أوضحه موقع WebMD، وأضاف أيضا أنه على الرغم من المجهودات الهائلة التي تبذل حول العالم لمنع انتشار الأمراض المعدية، إلا أن تلك المجهودت كثيرا ما تبوء بالفشل. فعلى سبيل المثال فإنه على الرغم من أن البالغين ينصحون بالتطعيم ضد الإنفلونزا، إلا أن تلك المطاعيم ليست فعالة 100%.
بالإضافة إلى أنها قد تسبب مضاعفات شديدة, من ضمنها ذات الرئة (pneumonia) المسماة أحيانا بالتهاب الرئة.
ويجب التأكيد هنا على أن هذا لا يعني العزوف عن التطعيم ضد الإنفلونزا, فذلك التطعيم يعتبر أفضل أسلوب وقائي ضد هذا المرض.
وقد قدم موقع WebMD بعض النصائح للوقاية من الأمراض المعدية. وقد كانت أول تلك النصائح هي ضرورة غسل اليدين، حيث أن هذا يعتبر إجراء شديد الأهمية من أجل سلامتك بشكل عام.
وقد أكد خبراء قاموا بالتحدث إلى الموقع على أن غسل اليدين المتكرر يعتبر أكثر الطرق فعالية للحيلولة دون التقاط الجراثيم.
وقد أوصت توجيهات مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بضرورة غسل اليدين في الحالات التالية:
قبل تحضير الطعام؛
قبل تناول الطعام؛
بعد العطس أو السعال؛
بعد استخدام الحمام؛
بعد حمل الحيوانات أو مداعبتها أو التخلص من فضلاتها؛
عند اتساخ اليدين؛
وأكد المركز أيضا على ضرورة المواظبة على غسل اليدين خصوصا في حالة وجود شخص مريض في المنزل.
وقد أوضح موقع WebMD طريقة غسل اليدين على النحو التالي:
بلل يديك بالماء، وضع عليهما صابونا سائلا أو استخدم قطعة صابون نظيفة؛
افرك كل جزء من يديك جيدا وبقوة لمدة 15 إلى 20 ثانية؛
اشطف يديك جيدا بالماء وجففهما جيدا؛
وفي حالة وجودك في منزل صديق أو في مكان يحتوي على حمامات عامة، فجفف يديك بمناديل ورقية وليس بمنشفة؛
أما في حالة عدم وجود الماء والصابون، فاستخدم المناديل المبللة ذات الأساس الكحولي، أو المادة الهلامية (الجيل) المعقمة.
أما النصائح الأخرى التي ذكرها الموقع للوقاية من الأمراض المعدية فقد تضمنت ما يلي:
لا تلمس فاك (أي فمك) ولا أنفك ولا عينك بيدك قبل غسلها جيدا؛
غط أنفك وفاك (أي فمك) بمنديل عند السعال أو العطس، ثم تخلص من ذلك المنديل على الفور؛
لا تشارك المريض بالأكل من طبق واحد ولا الشرب من كوب واحد, ولا تشرب -أبدا- من إبريق أو زجاجة مباشرة؛
لا تشارك المريض الصابون الذي يستخدمه ولا مناشفه ولا وساداته ولا أي شيء من متعلقاته الشخصية.
وقد أضاف الموقع النصيحتين التاليتين اللتين ذكرتهما اليسون جانس، صاحبة كتاب The Germ Freak's Guide to Outwitting Cold and Flu- وهما:
إذا ظهر على أحد أفراد عائلتك -أو على أي شخص آخر- أحد أعراض مرض معد -أو شككت في ذلك- فاترك مسافة بينك وبين عطاسه وسعاله وجسده وحتى أنفاسه؛
إذا كان أحد الزوجين مريضا, فلينم الآخر في حجرة أخرى وليستخدم حماما آخر.
?
وقد أضافت جانس أنه بما أن الحيلولة دون انتشار الجراثيم ليست بالأمر السهل، فيجب اعتبار كل يوم (يوم غسيل) في حالة وجود شخص مريض في المنزل. فيجب غسل البشاكير ومناشف الأيدي والبياضات التي تخص المريض بشكل يومي. وكذلك يجب غسل ألعاب الطفل المريض، خصوصا تلك التي يضعها في فيه (أي فمه).
وبما أن الفيروسات قادرة على البقاء على الأسطح لبضع ساعات, والبكتيريا قادرة على ذلك لمدة تصل إلى 3 أيام -حسب ما ذكر موقع WebMD- فقد نصحت جانس على الموقع باستخدام المطهرات الموجودة في الأسواق لتطهير ما يلي:
أجهزة الهواتف الأرضية والخلوية؛
أجهزة التحكم عن بعد -remote controls- "خصوصا تلك الخاصة بأجهزة التلفزيون"؛
مقابض الأبواب والثلاجات وغير ذلك؛
مفاتيح الإضاءة؛
الحنفيات؛
مقاعد الحمامات (المراحيض)؛
الألعاب؛
ونحن نضيف أيضا ضرورة تعقيم لوحة مفاتيح وفأرة (mouse) الحاسوب.
ويفضل مركز السيطرة على الأمراض استخدام الطريقة التقليدية للتطهير، وهي استخدام مبيض الكلور-حيث أنه فعال في قتل الفيروسات. ولاستخدامه، قومي بإضافة ربع كوب من المبيض إلى جالون -أي حوالي 3.78 ليتر- من الماء الدافئ، ثم دعي الخليط على السطح المراد تطهيره لمدة 10 دقائق قبل شطفه بالماء.
وقد نصح المركز بأخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة عند إجراء التطهير كما يلي:
ارتداء قفازات مطاطية, ثم خلع تلك القفازات وغسل اليدين جيدا بعد الانتهاء من التطهير؛
ارتداء كمامة -إذا كان لديك حساسية تجاه المواد الكيميائية؛
تهوية المنطقة جيدا.
أما الرسالة الأخيرة التي نوجهها -بناء على ما ذكره موقع WebMD- فهي أن البقاء بصحة جيدة هو أفضل الطرق للوقاية من العدوى, فعندما تكون صحتك جيدة، سيكون جهازك المناعي أقوى لمواجهة الأمراض المعدية.
تعليقات
إرسال تعليق