القائمة الرئيسية

الصفحات

أخطاء نرتكبها بحق أقدامنا وتسبب لنا آلاما


القدم جزء مهم من أطرافنا التي تبقي أجسامنا على الأرض، وتحمل أوزاننا، وتوصلنا لأي مكان نريده، ولكن قد نكون مجحفين بحقها في العناية بها وإعطائها الراحة.
فبدءا من ارتداء الكعب العالي، الذي يسبب آلاما مبرحة لأصابع القدم وباطنها، وحتى من المحتمل أن تؤثر في العامود الفقري، والتضحية براحتها للظهور بأبهى حلة على حساب زلة قدم تدمر خطواتنا وتجعلها مريضة .
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتعداه لأمور مختلفة نرتكبها بحق أقدامنا، بحسب موقع WomansDay.com ومن أبرزها:
-  الأظافر المريضة، وتلك تعاني من فطريات، وتبدو باهتة صفراء، وعليها علاملات بيضاء، وتوجد تحت سطح الأظفر علامات صغيرة، تدل على وجود فطريات محتملة شديدة العدوى، تنتقل من القدم إلى باقي أرجاء الجسم، وخصوصا إلى الفم، وبؤر التقاطها بدءا من الصالات الرياضية وحتى صالونات التجميل، بحسب المتحدثة باسم الرابطة الطبية الأميركية للعناية بالقدم د.كارولين ماكلون.
وفي العادة لا تكون هذه مؤلمة، ولكن من يرتدي حذاء يضغط المنطقة المصابة، من المحتمل أن يؤثر بها، وتنصح ماكلون بارتداء أحذية تسمح للقدم بالتنفس؛ لأن الفطريات تنمو في الظلام والمناطق الدافئة الرطبة، ولمنع نموها يجب ارتداء أحذية من القماش أو الجلد، والتأكد من خلع الجوارب وتغييرها وتهوية الحذاء، بعد نهار طويل من العمل، وممارسة التمارين الرياضية.
أما علاج الفطريات، فيكون بتشذيب الأظافر، ونقع القدمين في الماء، الذي يحتوي على قطرات من زيت شجرة الشاي، ويعد مضادا حيويا، واستخدام علاج موضعي إذا لزم الأمر، يصفه الطبيب المختص لقتل الفطريات العالقة؛ لأنها تسبب رائحة مزعجة ومحرجة.
- آلام الكعب، وهي الأكثر ضررا بالقدم، وتسبب ألما مبرحا في أخمص القدمين نتيجة ارتداء الأحذية الخاطئة لأنشطة معينة، فمثلا إن كان عملك أو نشاطك، يتطلب مشيا طويلا والتنقل، فإن الحذاء ذا الكعب لن ينفع، ولن يساعدك على الحركة بحرية، بحسب ماكلون، وستكون العواقب سلبية.
وعليه تنصح بأن يكون خيار المرأة ذكيا، فيمكن ارتداء الحذاء ذي الكعب العالي في اجتماع للعمل أو مناسبة خاصة، لا تتطلب التنقل والمشي لمسافات طويلة، ويمكن حمل حذاء خفيف، للتخفيف من ضغط الحذاء العالي على القدم وتخفيف الألم.
وتنصح أيضا بثني القدمين وسحب الأصابع نحو الأعلى، وكأنك تمدينها، ويمكن أن تضعي قدميك بعد نهار طويل من ارتداء الكعب فوق زجاجة مياه مجمدة، للتخفيف من الشعور بالتوتر والألم فيها ومنحها الراحة.
- الشعور بحرقة في الأصابع، هل شعرت مرة بألم مبرح في قدميك بعد ليلة طويلة من ارتداء الكعب وحتى نهار طويل، وكأن الألم يأتي بمرافقة حرقة لاذعة على أطراف أصابعك، الفضل لحذائك من هذه الناحية، بحسب ماكلون، وذلك أن الضغط الواقع على الأصابع، وواجهة الحذاء الضيقة، يضغطان على جانبي الأصابع ونقاط الأصابع، التي تشبه الكرات لتتسبب في حروق ووخز وخدر بين أصابع القدم.
وتبين آمبر محمد شين الاختصاصية في جراحة الوجه والقدم الترميمية والكاحل في ولاية اورلاندو بولاية فلوريدا، أن الأحذية يجب أن تكون قادرة على استيعاب القدم، وأن تكون الأصابع قادرة على الاسترخاء براحة بدون أن تكون مضغوطة، وكأنها في مناورة خاصة، وارتفاع الكعب المثالي هو بوصتين، ومع هذا فإن معظم النساء لا يفضلنه، بل يتوجهن للكعب العالي، الذي لا يوفر اتصالا كاملا للقدم مع الأرض، وهو ما يوزع الضغوط الحركية بالتساوي، وهذا هو الأمر الصحي، وهذا  تحديدا ما يفتقر إليه الحذاء ذو الكعب العالي.
-الأورام، إذا رأيت شخصا يعاني من نتوء على جانب إصبعه الكبرى، فهي انتفاخات قبيحة تظهر نتيجة أنواع من القدم الموروثة التي تشوه العظام والأربطة.
وتبين ماكلون، أن ارتداء الأحذية التي تضغط على القدمين يزيد من احتمال ظهور الأورام، وتزيد من وضع القدم سوءا، ولمنع ظهورها في المقام الأول، يجب التمسك بالحذاء الذي يفسح للأصبع الكبرى بالتحرك براحة، ويمكن استخدام الأحذية التي تحتوي على هلام يحول دون اتصاله مباشرة بالقدم وهي طبية.
وللتخفيف من آلام الورم إن كان موجودا، فيجب استخدام كمادات الثلج مرات عدة، والطريقة الوحيدة للتخلص فعليا من الورم وألمه هو الجراحة، وإن لم يتعاف مع النشاط اليومي، فهو سيتفاقم بدون سابق إنذار، وعليه بحسب مالكون، من الأفضل استشارة الطبيب المختص.
- تشنجات القدم، فأصابع القدم ليست مرنة، لذا فهي تنتهي بوضعية تشنج، نتيجة توتر العضلات وهذا يحدث من عدة أشياء من حذاء جديد أو تمارين مرهقة وحتى الجفاف.
ولتجنب ذلك والتخفيف من تشنجها، قم بتوسعة حذائك وتطريته، بواسطة قالب يرافقه، وحتى وضع فوطة رطبة فيه طوال الليل، وإن انضممت إلى صف رياضي جديد ومارست حركات جديدة، كن متمهلا على قدميك، ولا تنسى شرب الكثير من الماء، لتجنب جفاف الجسم والقدمين.
وبحسب شين، فإن من يعاني فعليا من التشجنج، يجب عليه التوقف عن فعل أي نشاط، وخلع الحذاء وتمديد أصابع القدمين ذهابا وإيابا، وان واصلت الحركة خلال النهار ستصاب بتمزق عضلي، وهو أمر مضر.
- أوتار مؤلمة، قد لا تكونين ممن يرتدين الأحذية بالكعوب العالية، ولكن هذا لا يعني أنك لن تعاني الألم، فحتى الأحذية المسطحة المنخفضة القريبة من الأرض، يمكن أن تسبب سحبا للوتر الذي يربط الكعب بالقدم.
وتشير ماكلون إلى أن أي حذاء ينثني مثل الفليب فلوب أو الأحذية العادية التي تنثني، لا يجب ارتداؤها لفترات طويلة، وهنا يتحسن الشعور بالألم، والجليد يخفف من الألم والالتهابات.
- الأظافر غير النامية، فهي ليست الأظافر التي تنمو في الجلد، بل التي تنمو فوقه، بحسب شين، ويحدث هذا عندما يتم قص الأظفر بطريقة خاطئة، لتكون قصيرة جدا، أو عندما يكون الضغط من الأحذية كبير جدا، أو كنتيجة لبعض التمارين الرياضية مثل الركض والتنس وكرة السلة، التي تسبب حشر الاصبع بطريقة معينة، وتسبب نمو الأظافر على هذا النحو.
ونقع القدمين بملح إنجليزي يخفف من تورم الأنسجة، ويقلل من الالتهاب، ويمكن فصل الأظفر قليلا عن الجلد، مع أهمية مراجعة الطبيب، لإزالة جزء من الجلد الذي نما فيه الاظفر، ولمنعه من الظهور مجددا، يجب تشذيب الأظافر مباشرة، وعدم تركها لتطول حتى نهاية القدم، والحفاظ عليها مرتبة ونظيفة.
- الاصبع المطرقة، تخيل أن اصبعك يبدو مثل مخلب، ويحدث ذلك نتيجة التحام مفصل واحد في الاصبع أو المفصلين، فينحنيا نحو الأرض، وهنا تقوم العضلات التي تتحكم بالأصابع بموازنة حركته بقوة، لينثني بطريقة غريبة، بحسب ماكلون.
وهذا من الأنواع الأكثر شيوعا بين اللواتي يرتدين أحذية ضيقة، ومن يعاني من القدم المتوارثة التي تكون مسطحة، ويتطلب تصحيحها جراحة لأنها تحد من الحركة اليومية، يمكن القيام بأشياء في المنزل للتخفيف من الألم، ومنها تجنب الضغط على أصابع القدم وارتداء أحذية واسعة تتيح لهذه الاصبع أن يكون مرتاحا، ووضع جل يخفف من الألم.
Reactions

تعليقات