القائمة الرئيسية

الصفحات

أسباب تدفعك لتناول الطعام وأنت غير جائع


لقد قمنا بفعلها جميعا، وأحيانا لا ندرك حتى متى يحصل هذا. ربما عند شعورك بالملل، أو عند التقاطك الحلوى كلما مررت بالطبق الموجود على المنضدة.
ربما عندما تشعر بالركود في فترة ما بعد الظهر، تتوجه الى السوبرماركت لاختيار شيء ما لتناوله، ما هذه كلها الا فرص لتناول الطعام لأسباب أخرى غير الجوع.
بغض النظر عن السبب في الأكل، هناك شيء واحد صحيح: جميعنا تناولنا شيئا في حين أننا لا نشعر بالجوع. ولا بأس بهذا من وقت لآخر، لكن الكثير من الأكل بدون تفكير يمكن أن يمس حقا بأهداف إدارة وزنك. واعتمادا على ما تأكله قد تؤذي صحتك أيضا.
نلقي نظرة على هذه الحالات العشر التي تدفعك لتناول الطعام عند عدم شعورك بالجوع، بالاضافة الى نصائح للتعامل معها بطريقة صحيحة:
احتياج مساعدة
العواطف هي نقطة مشتركة للأكل عند الجميع. سعيد؟ قد تأكل للاحتفال، حزين؟ تأكل لتهدئة نفسك بأطعمة مهدئة. غاضب؟ قد تقوم بالتهام الطعام بدلا من التركيز على المسبب الرئيسي. لكن اذا استمررت بالتوجه للطعام لأسباب عاطفية، فلن تحل القضايا الأساسية. وما قد يساعدك هو تتبع عادات تناول الطعام الخاصة بك في دفتر خاص، مشيرا الى حالتك العاطفية عند تناولك الوجبة. فالكتابة قد تساعدك على إيجاد ذلك الاتصال الذي لم يسبق له مثيل كحقيقة أنك تأكل عندما تكون وحيدا أو غاضبا. ثم تعلم في المرة المقبلة بأنه عليك البحث عن مخرج مختلف للحالة، مثل دعوة صديق في حال شعرت بالوحدة أو التوجه لكيس الملاكمة عندما تشعر بالغضب أو التوتر.
الملل
أحيانا يكون الأمر لمجرد الشعور بالملل فقط. يبدو لكثير من الناس بأن تناول الطعام يبدو وكأنه حل جيد عندما لا يوجد شيء أفضل لفعلة سواء كنت تسترخي في المنزل في عطلة نهاية الأسبوع أو ترفه عن نفسك بعشاء فاخر في الخارج. اذا كنت تعلم مسبقا بأن الملل هو نقطة الانطلاق لديك لتناول الطعام، فهناك قائمة من الاستراتيجيات المعمول بها للحفاظ على نفسك منشغلا عندما لا يكون لديك ما تفعله. قم بالتواصل مع صديق قديم، أو قم بالكتابة في المدونة الخاصة بك، تطوع لخدمة مجتمعك أو اختر هواية جديدة كقراءة كتاب لطالما أردت قراءته. الأفضل من ذلك، جعل حياتك محصنة ضد الملل، مثل الالتحاق بصفوف جديدة في الصالة الرياضية، ولعب لعبة فيديو نشطة، والذهاب للتنزه أو أن تحلق بطائرة ورقية. سوف لن يبدو لك الطعام بديلا للمتعة في حين أنه لديك بديل يشغل عقلك وجسمك!
لأن الآخرين يأكلون
عندما تكون خارجا تتمتع بوجبة عشاء مع العائلة أو الأصدقاء، سيكون من السهل عليك الاستمرار في الأكل بعدما تكون قد وصلت حد الامتلاء وخاصة اذا كنت غارقا في المحادثة غير ملتفت لوضعك. الشائع هو أن تستمر بالأكل، في حين أن الآخرين من حولك يأكلون أيضا. يجعلك هذا تشعر بأنك تتناسب مع الأجواء المحيطة وأنه لا بأس بهذا ما دام الجميع يفعل ذلك. وتبين البحوث أننا نقوم بتقليد بعضنا لا شعوريا في حالات كهذه. كما أنه لا يمكن الانتباه الى وزنك وما تأكله ضمن هذه الساعة الرائعة بوجود الأصدقاء. لكن عندما يلتهم أصدقاؤك سلة ثانية من الخبز أو صحن من الرقائق، أو يقوموا بطلب الحلوى، لا تحذو تلقائيا. بل قم بالتحقق من مستوى الجوع لديك لمعرفة ما اذا كنت بحاجة للمزيد حقا أو ستكون أكثر ارتياحا مع متعة المحادثة.
 الطعام متواجد دائما
هل لديك حلوى في المكتب تناديك لتأكل منها؟ هل تشعر بالضعف عند تمرير الطعام في أحد الحفلات، حتى لو كنت قد أكلت مسبقا؟ عندما يكون الطعام على مرأى من الجميع، سيكون من السهل جدا انتزاع حفنة منه لأنه ببساطة هناك. إن شكلها جيد. أنت تحبها. إنها أمامك. ما الضرر؟ سيكون صعبا على أي شخص أن يرفض أي طعام قريب ويمكن الوصول اليه بسهولة. اذا كنت غير قادر على هذا قم بوضعها بعيدا عن الأنظار. فإذا قمت بشراء كيس كبير من بسكويت الاوريو مثلا، قم بوضعه على رف عال داخل خزانة وليس على المنضدة. بدلا من وجود وعاء شفاف من الحلوى قم بتغطيته أو نقله لمكان آخر. (كما يمكنك استبدال محتواه بالمكسرات الصحية أو الفاكهة المجففة وغيرها). عندما تشعر بالامتلاء بالفعل وأنت متواجد في حفلة ما، فلتكن طاولة الطعام خلفك أو قم بالوقوف في مكان آخر. الجانب الثاني من هذا يعمل أيضا، فعند إبقاء الكثير من الأطعمة الصحية الأخرى في الأفق. مثل وعاء من الفاكهة المجففة على الطاولة، ستكون أكثر تناولا لهذه المواد الصحية.
مناسبات خاصة
اذا كنت تعمل في مكتب كبير أو لديك عائلة كبيرة، فيبدو كل يوم كأنه عيد ميلاد، ذكرى، أو تهنئة. وبما أن تلك الاحتفالات تحتم وجود الكعكة والمشروب، فقد تبدو كل حفلة حقل مليئة بالسعرات الحرارية! اذا كنت تريد تجنب تناول قطعة من الكعك كل يوم، فلتبتعد اذن عن قالب الكعك الخاص بعيد ميلاد مديرك! كما يمكنك الظهور في أي احتفال بدون الانضمام الى زاوية الطعام والمشروبات. تذكر: الاحتفالات تدور حول الأشخاص وليس الطعام. اذا كنت تبلي أفضل دون وجود الإغراءات. تجنب تلك التجمعات أو فلتحضر معك تحليتك ذات السعرات المنخفضة. وهنا تكتيك آخر: أظهرت دراسة جديدة أن مجرد تخيل نفسك تتناول الشيء الصحيح يمكن أن يقلل رغبتك في أكل الشيء الحقيقي. إن تفويت كعكة أو طعام في مناسبة احتفالية أصبح أسهل!.
التعب
إن انخفاض الطاقة الذي يحصل لنا بعد الظهر يمكن أن يدفع حتى أكثر الأشخاص انضباطا الى تناول الطعام وخاصة السكري منه. ولكن هذا الاندفاع نحو السكر قد يعقبه ما هو اسوأ منه. بدلا من ذلك قم بالمشي في جميع أنحاء المكتب، توجه خارجا واستعد حيويتك بتعرضك لضوء النهار الطبيعي، أو اشرب كوبا من القهوة أو كوبا كبيرا من الماء البارد. تغيير مشهد أو فعل قد يغير مفهومك لفكرة هدوء ما بعد الظهر.
الساعة تقول ذلك
هل تقوم بإخراج صندوق الغداء الخاص بك لمجرد أن الساعة دقت معلنة منتصف النهار؟ فقط لأنه حان الوقت لتناول طعام الغداء؟ أو تتوجه الى المطبخ عند الساعة السادسة مساء لمجرد أن هذا هو وقت العشاء النموذجي الخاص بك؟ لا تأكل فقط عندما تخبرك الساعة بذلك! عندما يحين وقت تناول وجبتك، استخدم الوقت للتحقق من مستوى الجوع الحالي لديك. هل أنت جائع فعلا؟ اذا كان الأمر كذلك، جهز وجبة صحية وتناولها، إن لم تكن، انتظر حتى يخبرك جسمك متى يحتاج الى الأكل، وتجاهل أمر الساعة تماما.
طعام بدون مقابل أو (رخيص)
الجميع يحب الحصول على صفقة جيدة. ولكن لا تأكل شيئا لمجرد أنه مجانا (مثال: العينات المجانية في محلات البقالة) أو الرخيصة منها (مثال: اشتر واحدة واحصل على الأخرى مجانا) والبوفيهات المفتوحة التي يمكنك الأكل منها قدر ما شئت. تحقق دائما من مستوى الجوع في الجسم قبل أن تملأه تلقائيا بوجود العروض الرائعة من حولك.
لا تستطيع أن تقول "لا" عند إحراجك
اذا كنت مجاملا للناس، سيكون من الصعب عليك أن تقول "لا"، وخصوصا عندما تقدم لك العائلة أو الأصدقاء طعاما شهيا. وأحيانا كثيرة لا يعبر من حولك كلمة ولا أي اهتمام. هناك حيل وأعذار يمكنك استخدامها تجعلك تبدو صادقا مثل "أنا لست جائعا" فهي تعمل بشكل جيد، كذلك جملة "أنا أحاول إنقاص وزني" فقد تكون النتيجة في نهاية المطاف قطعة من الكعك أو (الكعكة كلها لآخذها للمنزل)! وهذا اعتمادا على حجتك وطريقة قولها، تذكر دائما أنك من يسيطر (حيث إنه من النادر أن يجبرك الناس على أكل ما لا تريده). يمكنك دائما تقاسم الكعكة مع الجيران أو زملاء العمل، أو ببساطة مجرد أكل جزء صغير منها.
تعاني من متلازمة الطبق النظيف
كثير منا سمع أثناء طفولته جملة "هناك الكثير من الأطفال الجائعين الذين سيفرحون بهذا" عند تركنا بقايا من الطعام في الطبق، وذلك حتى تقوم بإفراغها تماما. وبالنسبة للكثيرين منا، فقد بقي مفهوم (منع الأطفال من هدر الغذاء وتشجيعهم على تناول البروكلي) معنا حتى مرحلة البلوغ. هل ما تزال تشعر أنك مضطر لإنهاء الطبق الخاص بك. حتى عندما لا تشعر بالجوع الذي يمكنك من إنهاء الطعام؟ خصوصا في أحد المطاعم حيث كنت تدفع مبلغا لتناول وجبة؟ لحسن الحظ، معظمنا يعيش مع وسائل الراحة الحديثة مثل الثلاجات والميكروويف والتي تجعل استبعاد وجبة أو تأجيلها لوقت آخر شيئا سهلا، (فإذن؟ لا مشكلة فيما يتبقى من طعام) لمنع الإفراط في تناول الطعام، قم بتقييم مدى الجوع الذي تشعر به، ففي النهاية قد تجد أنك لا تحتاج الى تلك القضمات الإضافية. اذا لم يفلح ذلك، استخدم أطباقا أصغر حجما لتناول طعام أقل! وأخيرا، تخلص من قلقك بشأن بقايا الطعام.. لم لا؟ يبدو طعم العديد من الأطعمة أفضل في اليوم التالي أو بعده، ومعظم الأشياء المبردة تؤكل بدون التضحية بالنكهة أو القوام.
اذا كنت تأكل لأسباب غير الشعور بالجوع، تحقق من الأمر مع نفسك. عندما تعرف ما هي الأوقات التي تشعر بها بالجوع حقا ستتعرف حقا ما هي الأسباب التي تجعلك تأكل لأسباب أخرى. اذا كنت ممن لا يستطيعون تجنب المثيرات التي تسبب تناولهم الطعام بدون الشعور بالجوع، فإن هذه الاستراتيجيات ستساعد بالتأكيد!

علا "محمد سامي" أسعد
Reactions

تعليقات