محبة المرء لنفسه تساعده على أن يكون مرتاحا داخليا وهذه الراحة الداخلية تتيح للمرء أن يقدم أقصى طاقاته للعالم من حوله.
ومن الجدير ذكره أن محبة المرء لنفسه لا تقتصر على تناوله الطعام الصحي وممارسته التمارين الرياضية. فبحسب موقع "Psychology Today" يرى أن محبة المرء لنفسه، ما هي إلا حالة من التقدير الذاتي والتي تنمو من خلال الأفعال التي يقوم بها المرء والتي تدعم نموه الجسدي والنفسي والروحي.
فعندما يقوم المرء بأفعال تعزز محبته لنفسه، فإنه سيبدأ بأن يكون أكثر تقبلا لنقاط ضعفه، ويصبح أقل رغبة بتبرير إخفاقاته التي يصبح يرى بأنها لا تقتصر عليه وحده، فالبشر جميعهم معرضون للنجاح والفشل وبالتالي فإن إخفاقه مسألة لا تعيبه.
تقود محبة المرء لنفسه أن يصبح أكثر تركيزا على الأشياء التي تبدو مهمة بنظره والتي يتوق لتحقيقها بدلا من تشتيت نفسه وجعل رغباته في آخر قائمة الأولويات إن كانت موجودة بها أصلا. كما أن محبة المرء لنفسه تجعل أهدافه أكبر، ما يجعله لا يقيد أحلامه بحدود ترتبط بنظرته وتركيزه على نقاط ضعفه فيما لو لم يكن يحب نفسه.
وفيما يلي عدد من الخطوات في جوانب حياتية مختلفة يمكن لمن يطبقها أن يعزز بداخله محبة النفس الإيجابية:
العناية بالجانب الاجتماعي: وهي تعني قدرة المرء على التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات ناجحة معهم. وليتمكن المرء من تعزيز حبه لنفسه داخل محيطه الاجتماعي عليه القيام بما يلي:
• السعي للتواصل مع الشخص الإيجابي الذي يحفزك على التقدم لتحقيق حلمك.
• السعي للتواصل مع الجيران وتعزيز العلاقة معهم.
• الحرص على تفقد قريبك الذي يعيش بعيدا عنك عن طريق رسالة أو مكالمة هاتفية.
• خطط لأن تخرج مع أصدقائك ولو مرة واحدة أسبوعيا.
• ابق قريبا ممّن تحب.
العناية بالجانب العاطفي: وهي تعني قدرة المرء على التكيف مع التغيرات الحياتية وما تحمله تلك التغيرات من تحديات. فبحسب جامعة كاليفورنيا فإن العناية بالجانب العاطفي تعني قدرة المرء على التعبير عن مشاعره سواء أكانت مشاعر الغضب، الحزن، الخوف، الحب، الأمل، السعادة، بطريقة مثمرة. وللوصول لهذا على الاهتمام بما يلي:
• في حال لم تكن راضيا عن حياتك، قم بكتابة الأشياء التي ترى بأنها تسببت بعدم الرضا الذي تشعر به وقم بوضع خطة للتغييرات التي تريد تطبيقها لتصل لمرحلة الرضا.
• امنح نفسك مدة 10 دقائق للجلوس وحدك بهدوء وسكينة.
• سامح نفسك. فمن الضروري أن تقتنع بأنك لست مثاليا حتى تتمكن من أن تحب نفسك.
• تنبه للحديث الدائر بداخلك، واعلم بأن أثر هذا الحديث كبيرا على حياتك اليومية.
• ضع حدودا حول كيفية قضاء يومك، بحيث تحذف من نشاطاتك أي شيء لا يضيف قيمة ليومك. وهذا لا يعني الابتعاد عن النشاطات المسلية فالنفس تحتاج للترفيه أيضا.
العناية بالجانب الروحي: تعرف جامعة كاليفورنيا العناية بالجانب الروحي بأنها قدرة المرء على إرساء السلام والانسجام في حياته. لتحقيق حب النفس ضمن المجال الروحي قم بما يلي:
• حاول أن تؤدي الصلاة بخشوع وذلك من خلال الحرص على أدائها في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء. واعلم أن تحقيق الخشوع ولو بجزء من الصلاة لا يعني سوى أنك بدأت بالسير بالاتجاه الصحيح.
• قم بمواجهة أحد التحديات الحياتية التي تعترضك وانمو من خلال التغلب عليها، الأمر الذي سيشجعك على مواجهة باقي التحديات بثبات أكبر وإيمان راسخ.
• تعلم خلق الإيثار وقم بفعل واحد يومي يدل على الإيثار، فهذا من شأنه أن يريك الاحترام في عيون الآخرين والذي سيمنحك سببا مناسبا لأن تحب نفسك بطريقة إيجابية.
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق