القائمة الرئيسية

الصفحات



 مع كل إشراقة الشمس، وبدء يوم جديد، تكون أمنياتنا بأن يمر هذا اليوم بنجاح وبدون أي منغصات. لكن تلك الأماني غالبا ما تذهب أدراج الرياح نظرا لكون الحياة مليئة بالعقبات الصغيرة والكبيرة، وبما أن تلك المنغصات موجودة شئنا أم أبينا، فإن أسلوبنا في التعامل مع أحداث يومنا المختلفة سيحدد مدى تأثرنا بالعقبات على اختلاف أنواعها وأحجامها.
فيما يلي عدد من السلوكيات أو العادات البسيطة والتي تعمل على سرقة السعادة من حياتنا مع أول عقبة تصادفنا:
- المبالغة بالاهتمام بكل مشكلة تصادفك مهما كانت ضئيلة: التصالح مع النفس والهدوء الداخلي للمرء يبدآن عندما تتنفس بعمق وتقرر بشكل حازم عدم السماح لأي شخص أو حدث أن يسيطر بشكل كلي على مشاعرك وردات فعلك. وبمعنى آخر، فإن درجة السعادة التي ستحصل عليها لاحقا تعتمد بشكل أساسي على أسلوب تعاملك مع الأحداث المختلفة وليس على الأحداث نفسها. فلو شعرت بالضيق من أمر ما، فإن سبب ضيقك يكون بسبب الكيفية التي تنظر من خلالها لهذا الأمر، ومن حسن الحظ أنه يمكنك تغيير هذه النظرة في أي وقت تريده. لذا ما عليك إلا أن تأخذ نفسا عميقا، وتعمل على تعديل سلوكك تجاه ما تسبب بضيقك وستجد بأن هذا الضيق سرعان ما يبدأ بالتلاشي، حسب ما ذكر موقع “marcandangel”.
- توقعك بأن يمر اليوم بالطريقة التي خططت لها تماما: اعلم بأن نجاحك بالقيام بعدد من الإنجازات لا يمكن أن يتم في يوم سهل، فالإنجازات تتطلب العمل الشاق. قد يكون يومك ممتعا، لكن عليك أن تتوقع حدوث بعض العقبات غير المتوقعة، لأن عدم توقع مثل هذه الأمور لا يؤدي إلا إلى المتاعب النفسية عندما تحدث تلك العقبات بالفعل. اعلم أنك بعد سنوات من الآن، لن تتذكر الأيام السهلة التي مرت بك، ولكنك ستتذكر الأيام الصعبة التي أحسنت مواجهتها وتغلبت عليها بإرادتك وحسن تصرفك. لذا لا تقم بما هو سهل فقط، بل قم بما يمكنك أن تقوم به ليكون هذا الأمر كنزك الذي ستفتخر به لاحقا.
- البحث عن المثالية: لكل منا مجال أو أكثر يتقنه، ولكن إتقان هذا المجال أو ذاك يجعل البعض يعتقدون بضرورة إتقانه حد المثالية. لكن عليك أن تعلم بأن البحث عن المثالية، فضلا عن أنه وهم لا يمكن الوصول إليه، والبحث عن المثالية يتسبب أيضا بتدمير طاقاتك كونك تدور في حلقة واحدة لفترات طويلة وأنت تحاول الوصول للمثالية بدون أن تفلح بهذا. حاول أن تضع هدفا يمكنك الوصول له بحيث تتوقف عندما تصل ولا تستمر بالعمل على الهدف نفسه حتى تصل للمثالية البعيدة عن متناول الجميع.
- تتوقع أن يعاملك الآخرون دائما باللطف الذي تعاملهم به: مع الأسف فالحقيقة المؤلمة أن هذا الأمر غير موجود واقعيا، لذا توقع أن تتعرض للإحباط لو كنت تفكر بهذه الطريقة. اعلم دائما بأنه ليس بالضرورة أن يمتلك الآخرون قلبا لطيفا كقلبك.
- استخدام اللهجة السلبية في الحديث مع نفسك: لو كنت تتمنى الحصول على شيء ما، فحاول أن تتصرف وكأن هذا الشيء سيكون ملكك إن عاجلا أم آجلا. فعندما تتيقن من هذا الأمر ستتحدث مع نفسك بطريقة إيجابية مشجعة، بينما لو كنت تشعر بأن حلمك صعب المنال، فإن هذا الشعور سيتعزز من خلال لهجتك السلبية التي ستطغى على أحاديثك عن نفسك أو لنفسك.

علاء علي عبد
Reactions

تعليقات