كثيرا ما يشعر المرء بالإعياء بمجرد التفكير بقائمة الأشياء المطلوب منه إنجازها، هذا العبء الذي يشعر به المرء يجعله دائم التفكير بطريقة مناسبة لإنجاز أعماله على النحو المطلوب مما يجعله يشعر بأنه في سباق دائم مع الوقت، حسبما ذكر موقع “PTB”.
المشكلة التي تواجه المرء في بعض الأحيان أنه وبالرغم من محاولاته المتكررة ولأكثر من شهر فإن المهام والواجبات المطلوبة منه لا يتم إنجازها في الوقت المناسب، الأمر الذي يشعر المرء بأن حياته عبارة عن دائرة مليئة بالواجبات والأعباء التي تشعره بثقلها على الدوام.
على الرغم من تعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي لهذا الشعور والتي تمتلئ بها صفحات الإنترنت، إلا أن السبب الحقيقي الذي قد لا يخبرك به أحد أنك قد تكون المتسبب الفعلي لهذا الشعور.. وإليك الأسباب:
- النظرة المثالية تجاه الذات: على الرغم من أن المثالية شيء إيجابي نسعى جميعا للاقتراب منه إلا أن تحقيقه يعتبر من المستحيلات. لكن الاقتراب من المثالية أيضا لا يجب أن يتم بشكل مبالغ به. فعلى سبيل المثال لو أمعنا النظر بالشخص الباحث عن المثالية سنجده يأخذ مسؤولياته بشكل بالغ الجدية ويطمح دائما أن ينجز المطلوب منه بالسرعة والكفاءة العالية. لو كنت أحد هؤلاء فاعلم أن الناس من حولك سيدركون أن أي طلب يطلبونه منك ستنجزه على النحو الأمثل مهما كانت مشاغلك كثيرة.
لذا نستطيع أن نفهم أن السمعة الجيدة بأنك شخص تأخذ مسؤولياتك بجدية تتسبب بمزيد من المهام التي تطرق بابك دائما وتشعرك بثقل الأعباء المطلوبة منك. حتى وإن كانت طموحاتك عالية وحتى لو كنت تدرك بأن الأعمال لا يمكن لأحد أن يتقنها مثلك لكن يستحقون المحاولة، لذا فكر بدلا من أن تقوم بالمهمة عنهم، أن تعلمهم كيفية إنجازها، فعلى الرغم من أن تعليمهم يحتاج لوقت أطول على المدى القريب، لكنه سيريحك بشكل واضح فيما بعد.
- سلبية تأنيب الضمير: من المعروف أن تأنيب الضمير من الأمور المستحبة التي تدل على رغبة المرء بالابتعاد عن الخطأ، لكنّ هناك أصواتا سلبية نفسرها على أنها صادرة عن ضمائرنا كأن نلوم أنفسنا على عدم إنجاز كل ما طلب منا من أعمال. لكن هذا الأمر لا يجب أن يتكرر يوميا، فحتى أكثر الناس انشغالا يحتاجون لوقت حر يقومون خلاله بالراحة أو بأي شيء يجلب لهم السعادة بعيدا عن ضغوطات العمل المختلفة. لذا عليك أن تبدأ بالمهام الصغيرة التي حتى وإن كانت لا تحتاج لأكثر من 5 دقائق لإنجازها يجب أن نعتاد على امكانية تركها لو كانت تتعارض مع وقت راحتك، وهذا لا يعني التأجيل ولكنه يعني وضع نفسك ضمن الأولويات أيضا.
- تحميل النفس فوق طاقتها: هل تجد نفسك مهتما بكل شيء؟ ترغب بإسعاد الجميع سواء في العمل أو المنزل؟ هل تجد نفسك ترغب بالمشاركة بالأعمال التطوعية على الرغم من مشاغلك العديدة؟ على الرغم من أن ما ذكر يعتبر من الإيجابيات لكن هل سألت نفسك عن قدرتك على تحقيق هذه الأمور قبل أن تسارع بالموافقة عليها؟ من الآن فصاعدا تذكر أن تتروى بالتفكير قبل أن تسارع بالموافقة على كل ما يطلب منك، لأن تعودك على التسرع بالموافقة سيجعل المهام تتراكم عليك ويجعلك تشعر بثقل المهام المتراكمة عليك.
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق