القائمة الرئيسية

الصفحات

فوائد الأطعمة الغنية بالتربتوفان

العلاقة بين التربتوفان وهرمون النوم؟ ‎يدخل التربتوفان وهو حمض أميني في تركيبة البروتينات، وفق طبيبة التغذية صوفي جونفيي. ويعتبر أحد الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية، ما يعني أن الجسم لا يستطيع إنتاجه بنفسه، ويجب أن يحصل عليه من خلال الطعام. ويتم امتصاص التربتوفان الغذائي في الجهاز الهضمي، ثم ينقل إلى الدماغ، حيث يتم تحويله إلى 5 - HTP، تتحول في النهاية إلى السيروتونين تحت تأثير إنزيم يسمى التربتوفان هيدروكسيلاز. بعد ذلك، وبعد سلسلة من التفاعلات الأنزيمية في الغدة الصنوبرية، يتحول السيروتونين إلى الميلاتونين، ويتم تخزينه في الحويصلات داخل الخلايا في الغدة الصنوبرية حتى يتم إفرازه في الدورة الدموية. يدخل التربتوفان في تركيبة السيروتونين، وهو مثله له فوائد أخرى بعيداً عن تأثيره في النوم. ويعرف السيروتونين أيضاً بهرمون السعادة، ويلعب دوراً مهماً في تحسين المزاج والرفاهية، وثبت على وجه الخصوص أن المستويات الكافية من السيروتونين (وبالتالي التربتوفان) ترتبط بالمزاج الإيجابي وتقليل أعراض الاكتئاب والتوتر والقلق. ‎ويعزز السيروتونين أيضاً الصحة المعرفية، بما في ذلك الذاكرة والتعلم والتركيز، وعليه فإن زيادة مستويات السيروتونين من خلال مكملات التربتوفان يمكن أن تدعم الصحة المعرفية. ‎ويلعب هذا الهرمون أيضاً دوراً في تنظيم الشهية، من خلال إرسال إشارات إلى الدماغ ترتبط بالشعور بالشبع، وبالتالي فإن تناول كمية كبيرة من التربتوفان يمكن أن تساهم بشكل غير مباشر في تنظيم تناول الطعام ومنع الرغبة الشديدة في الأكل. ‎وأخيراً، يشارك التربتوفان في تركيب فيتامين «ب 3» الذي يلعب دوراً مهماً في وظيفة المناعة، لذلك يوصى بتناول كمية كافية من التربتوفان لحماية الجسم من العوامل المعدية. ‎‎◄ أين نجده؟ ‎يمكن العثور على التربتوفان بشكل عام وبكميات كبيرة في الأطعمة التي تعتبر مصدراً للبروتينات. ومن أفضل المصادر الغذائية للتربتوفان وفق الاختصاصية صوفي جونفيي: اللحوم خاصة الديك الرومي والدجاج، والأسماك خاصة السلمون والتونة وثمار البحر، والجبن ومنتجات الألبان بشكل عام، والبيض خاصة الصفار، والبقوليات، مثل الحمص والعدس والأحمر أو الفاصوليا البيضاء، بالإضافة إلى المكسرات والبذور الزيتية، مثل الجوز والبندق والكاجو واللوز والسمسم وبذور اليقطين وفول الصويا ومشتقاته، ونجده في التوفو والتيمبي الذي يعد من أشهر المأكولات التقليدية الأندونيسية ويصنع من بذور فول الصويا المخمرة. ‎ويمكن بسهولة تغطية حاجتنا من التربتوفان، والتي تبلغ حوالي 200 ملغ يومياً، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن.
انت الان في اول مقال
Reactions

تعليقات