كيف نساعد أطفال فرط النشاط على النوم؟
يتمتع بعض الأطفال بحيوية زائدة ونشاط مفرط، فهم يواجهون المواقف المختلفة بحماس زائد. ولعلك إن كنت أباً قد واجهت واحداً من المواقف الآتية: مثلاً إذا كنت ستغادر صباح اليوم المقبل في إجازة عائلية طويلة صحبة طفلك، فقد تجد أن الحماس جعله يتقافز هنا وهناك حتى موعد متأخر من الليل، ما يمنعه من النهوض في الموعد نشيطاً. أو أن حفلة عيد ميلاد طفلك قد بقي عليها أكثر من أسبوع، لكنه يعاني، حتى ذلك الوقت، من مشكلة في التأخر في النوم ليلًا نتيجة للترقب. ماذا يكون التصرف السليم عندها لتشجيعه على النوم؟
أثر النشاط المفرط
ـ إن الإثارة والتشوق والترقب يمكنها أن تجعل من الصعب على الأطفال الاستغراق في النوم ليلاً.
ـ كما أن الطفل الذي لا ينام جيداً سيصبح متعباً على الأغلب ونزقاً، ويشعر بالإحباط بسهولة في اليوم التالي. وهذا ليس جيداً بالنسبة للأسرة كلها.
نصائح عملية:
إذا كانت الإثارة والحماس الزائدان يبقيان طفلك مستيقظاً عادة بالليل فجرب واحدة من هاتين الحيلتين:
1- أخبر طفلك عن المناسبات القادمة للخروج أو الاحتفال، قبلها بأسابيع عدة أو بشهر مما يعطيه وقتاً كافياً للتعامل مع الأخبار. واجعل الإعلان بسيطاً ومعتدلاً.
2- يمكنك أيضاً أن تفعل العكس تماماً: انتظر حتى اللحظة الأخيرة. فإذا كنت تخشى من مشاعر الإثارة لدى طفلك أخبره عن الحدث في اللحظة الأخيرة، أي قبل الحدث مباشرة. وهو ما لا يمنحه الوقت للانفعال الزائد.
طرق أخرى لمساعدته على النوم:
يمكنك أيضا مساعدة طفلك على النوم عبر طرق عدة منها:
ـ الحفاظ على روتين موعد النوم: روتين موعد نوم طفلك يخبر عقله أن هذا هو الموعد الملائم. بغض النظر عما يتضمنه اليوم التالي من خطط، لا بد أن يشعر الطفل بالإيحاء بطقوس ما قبل النوم مثل تنظيف الأسنان وأخذ حمام دافئ، أو أي شيء مما يتضمنه روتين ما قبل النوم.
ـ إفراغ طاقة الطفل في التمرين: شجع النشاط والتمرين أثناء اليوم. تجنب إعطاءه المشروبات العالية السكر أو المحتوية على الكافيين. لا تجعله يشاهد التلفاز أو الشاشات الإلكترونية الأخرى قبل النوم. اجعل طفلك يقوم بأنشطة مهدئة مثل القراءة أو التلوين في نهاية اليوم.
تجنب العقاقير والأدوية
ـ إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم، فقد تجرب معه العلاجات العشبية، أو حبوب النوم، أو الأدوية الأخرى للمساعدة. إلا أن الأدوية والمكملات الغذائية قد تسبب مخاطر من الآثار الجانبية أو تفاعلات العقاقير.
ويحذر الخبراء من أن حبوب النوم بإمكانها أن تجعل النوم أقل راحة وأن تجعل طفلك يشعر بآثار سلبية في الصباح. ولكي يكون طفلك آمنًا، لا تعطه أي أدوية أو مكملات غذائية عشبية دون التحدث مع طبيبه.
تعليقات
إرسال تعليق