القائمة الرئيسية

الصفحات

إذا كنت تخشى دائماً مواجهة الفشل، أو أن تصاب بخيبة من فقدان كل شيء، فهذا يعني أنك لا تثق بنفسك، لذلك ينصحك الخبراء، وفق تقرير نشره موقع «إكسبلورينغ يور مايند»، بمراجعة كل الأفكار المشوهة التي تحول دون تعزيز ثقتك بذاتك. تسمح هذه الثقة بمواجهة أي مشكلة مهما كانت صعبة، بينما قد ينهار كل شيء من حولك إذا توقفت عن الإيمان بقدراتك وتقديرك لذاتك. - يقول عالم النفس الأميركي أبراهام ماسلو إن كل واحد منا يملك إمكانيات فطرية لتعزيز الثقة في نفسه، لكننا لا نصل إلى النتيجة ذاتها بسبب صراع بين دوافعنا الداخلية، التي تهدف إلى تحسين الذات وتطوير الإمكانيات، وبين المخاوف من عدم بلوغها. - هناك عامل آخر يمكن أن يحول دون ثقتنا بأنفسنا. فالبيئة أحياناً تؤثر في الفرد فتقلل من تقديره لذاته. - في بعض الأحيان يسير كل شيء بشكل خاطئ، فتعاني سلسلة من الإخفاقات، وفي النهاية تكون خيبة أملك عميقة لدرجة أن ثقتك بنفسك تتلاشى. عواقب كبيرة يتمثل الشعور الأول، الذي سيظهر عليك عندما تتوقف عن الثقة بالذات في الشعور بعدم الجدارة والاستحقاق، كما تشعر بأنك لا تصلح في جميع مجالات حياتك، سواء ما تعلق بالعمل أو الحياة الاجتماعية، فضلاً عن أن عدم الثقة بالنفس يجر إلى عدم الوثوق في الآخرين، بالإضافة الى عواقب أخرى، أبرزها: - تزيد شكوكك في نفسك، وفي كل ما تفعله أو تجربه أو تفكر فيه. - تشعر بالنقص، إذ ستسعى إلى أن تقارن نفسك بكل من حولك، فيتعزز لديك الشعور بالضعف. - تتملكك مشاعر اللامبالاة والإحباط، فلا تستطيع الاستمتاع بنفسك، كما تتلاشى لديك الرغبة في تحديد أهداف جديدة. - تفقد الصورة الإيجابية التي تملكها عن نفسك، والتي تدفعك إلى تحقيق أهدافك وغاياتك، فتتوقف عن الثقة في نفسك والتواصل مع الآخرين. الحلول لا تقل استعادة الثقة بالنفس أهمية عن الحصول على الأكسجين للتنفس. فمن دون الثقة، سيصبح كل شيء ضبابياً، وقد تصاب باضطراب نفسي، فالاكتئاب مثلاً ينتج عن فقدان الثقة في الذات، وفي الإمكانيات التي تتوافر عليها، فتفقد شيئاً فشيئاً نقاط قوتك، لذلك يجب ألا تترك نفسك فريسة الفشل، وتجنبه قدر المستطاع، مع التركيز على النقاط التالية: 1 ــ عالج سبب المشكلة ما الذي جعلك تفقد الثقة بنفسك؟ حاول البحث عن السبب، سواء كانت الظروف المهنية أو العلاقات السامة، أو حتى سلسلة من الإخفاقات التي عادة ما تؤدي إلى هذه النتيجة. ففي بعض الأحيان يؤدي التصرف الجيد الى مواجهة هذا الواقع وإصلاحه بأقل الخسائر. عليك أولاً أن توضح ما تحتاجه لتشعر بتحسّن حيال نفسك، كما يمكن أن يساعدك الدعم الاجتماعي في قهر المشكلة أو التغيير في حياتك أو تحديد أهداف أبسط وأكثر واقعية. 2 ــ تحدَّ الانتقاد الداخلي عليك أن تعي الصوت الداخلي، الذي يشكك في قيمتك ويعزز الشعور بعدم ثقتك بنفسك، وقاومه ثم تحداه. فلا تقل مثلاً إنك ستفقد الوظيفة فور الحصول عليها، وإنما تذكّر أنك لم تفشل في منصب توليته أبداً. 3 ــ تقبّل الفشل أحياناً ضع جانباً حاجتك إلى أن تكون مثالياً أو أن تكون الأفضل، فالحياة تتطلب منك قبول أخطائك وإخفاقاتك، وألا يعرّض ذلك ثقتك بنفسك للخطر، كما يمكنك التعلّم من أخطائك والتحسّن مع كل تجربة. 4 ــ لا تسمح للندم بالسيطرة عليك إذا فشلت في مهمة ما، فلا تدع مشاعر الندم والشعور بالذنب تقيّد حياتك، ولا تسمح للإحباط بالسيطرة عليك، بل استعد ثقتك بنفسك، واستمر في التغلّب على مشكلاتك لتحقيق أحلامك، وتذكّر دوماً أنك تملك الكثير من الإمكانيات لتحقيق ما تريد.
Reactions

تعليقات