أضرار خطيرة تسببها المكملات الغذائية
يهتم العديد من الشباب بصحتهم البدنية وممارسة الرياضة، ويلجأ العديد منهم إلى تناول المكملات الغذائية لزيادة الكتلة العضلية وتحسين الأداء أثناء التمارين، ووفقاً لدراسة أجريت على ما يقرب من 3000 مراهق في عام 2012. يستخدم واحد من كل أربعة أولاد بانتظام مكملات بروتينية أو مادة أخرى لتقوية العضلات، ونصفهم تقريباً جربها مرة واحدة على الأقل.
وبينت أن ما يقرب من 6% تجاوزوا خط القانون وتناولوا المنشطات، مما يسلِّط المزيد من الضوء على خطورة هذه المواد على أجسامهم. حيث يمكن أن تسبب هذه الستيرويدات مشاكل في القلب واضطرابات نفسية والعجز الجنسي والعقم، من بين آثار ضارة خطيرة أخرى حسب ما نقل موقع عربي بوست.
أضرار قد تسببها
توصلت دراسة نُشرت في مجلة صحة المراهقين وبحثت في تقارير المشكلات الصحية التي حدثت بعد تناول الأطفال أو المراهقين أو الشباب للفيتامينات أو المكملات الغذائية إلى أن المراهقين الذين يستخدمون المكملات الغذائية لإنقاص الوزن أو زيادة الوزن أو بناء العضلات قد يعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بأضرار جسيمة وحتى الموت.
وتضمن التحليل الحالات التي تم الإبلاغ عنها إلى إدارة الغذاء والدواء بين عامي 2004 و2015. فقد حدد مؤلفو الدراسة 977 حالة من هذا القبيل، 40% منها انتهت في غرفة الطوارئ أو المستشفى أو سببت الإعاقة أو الوفاة. وشملت الحالات المتبقية عدة زيارات إلى عيادة الطبيب. وعلى الرغم من تضمين كل من الفيتامينات والمكملات الغذائية في التحليل، وجد الباحثون أن المكملات كانت مسؤولة عن غالبية الحالات .
قالت فلورا أور، الباحثة بجامعة هارفارد والمؤلف الرئيسي للدراسة: «مقارنة بالفيتامينات، فإن المكملات الغذائية التي تُباع لفقدان الوزن أو بناء العضلات أو زيادة الطاقة ارتبطت بما يقرب من ثلاثة أضعاف مخاطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة».
تأكد من مكوناتها
حسب الدراسة، فقد ربطت الدراسات السابقة بين المكملات التي تهدف إلى إنقاص الوزن، وبناء كتلة العضلات أو زيادة الطاقة، وبين مشاكل صحية متعددة، بما في ذلك الإسهال المزمن والجفاف والسكتة الدماغية والنوبات ومشاكل القلب وتلف الكلى والكبد.
كما أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرات بشأن بيع بعض المكملات الغذائية لفقدان الوزن وزيادة الوزن، لكن منظمة تجارية لصناعة المكملات الغذائية، تؤكد أن الغالبية العظمى من المكملات الغذائية آمنة.
وأن المشكلة تكمن في المنتجات الخارجية التي لا تأتي من الصناعة المسؤولة التي تبيع المنتجات الملوثة وغير القانونية التي تتنكر كمكملات غذائية. لذلك تنصح إدارة الغذاء المستهلكين باختيار المنتجات التي تصنعها الشركات المسؤولة التي تلتزم بدقة بالقانون.
الكرياتين
يقول الخبراء إن أحد المكملات الغذائية التي يمكن أن تكون خطرة جداً على الأطفال والمراهقين هو الكرياتين. تستطيع هذه الفئة العمرية بسهولة الوصول إلى الكرياتين الغذائي، والذي يتم تسويقه كطريقة لبناء العضلات.
يمكن أن يسبب الكرياتين الجفاف للجسم، وقد اقترحت بعض الدراسات طويلة المدى التي أجريت على البالغين أن المكمل يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى أو الكبد. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم استخدام الشباب للعقاقير والمنتجات التي تعزز الأداء الرياضي وتبني العضلات.
لكن هذا لا يمنع تجار التجزئة من بيعها للمراهقين، ولا يمنع المراهقين من شرائها، السبب هو أنه ليس من غير القانوني بيع هذه المنتجات للأطفال دون سن 18 عاماً ولا توجد عقوبة لذلك.
الكافيين
الكافيين مادة مقيدة من قبل الرابطة الوطنية لألعاب القوى، التي تختبر الرياضيين من أجل الإفراط في تناولها. يمكن أن تسبب مكملات الطاقة التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين ارتفاع معدل ضربات القلب وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية والقلق والأرق ومشاكل الجهاز الهضمي والجفاف. وتشير الأبحاث إلى أن أكثر من 13000 شخص يزورون غرف الطوارئ في الولايات المتحدة سنوياً بسبب الأعراض المرتبطة بمشروبات الطاقة.
البروتين
يستهلك معظم الرياضيين بروتيناً أكثر مما تستطيع أجسامهم معالجته. وجد تحقيق أجرته مجلة «Consumer Report» لعام 2010 أن بعض مخفوقات البروتين، إذا استهلكت بشكل متكرر، يمكن أن تعرض الناس لمستويات قد تكون سامة من الزرنيخ والكادميوم والرصاص. تعتبر مساحيق البروتين مصدراً محتملاً للمواد غير القانونية مثل المنشطات، والتي لا يتم إدراجها في ملصق المكونات.
تعليقات
إرسال تعليق