أمراض اللثة سبب شائع لتلف الأسنان وصعوبات المضغ، وإذا تركت هذه الأمراض دون علاج، فقد تؤدي إلى تآكل اللثة وربما سقوط الأسنان، بحسب ما تحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. قد يصيب التهاب اللثة دعائم الأسنان، وهو شكل أكثر خطورة من المرض، أو قد يسبب التهاب اللثة المعتدل، تورمًا أو نزيفًا يمكن علاجهما من خلال العناية الصحيحة بالفم.
يؤكد موقع «هيلث دايجست» أن كلا الشكلين يرجعان إلى الالتهاب. كيف يحدث هذا؟
إن بكتيريا الفم قد تصيب اللثة ومع مرور الوقت، تسبب تراكم البلاك. ويمكن لهذا البلاك، إذا لم تتم معالجته، أن يتصلب في أقل من 48 ساعة، مكوناً مادة صلبة تسمى الجير. وقد يسبب البلاك والجير كلاهما، على المدى الطويل، التهاب اللثة.
صحة الأسنان والسمنة
تلعب السمنة دورًا سلبياً أيضًا في التهاب اللثة. ترتبط السمنة بشكل شائع بأمراض القلب والسكري واضطرابات الجهاز الهضمي ومشكلات الكبد، ولاحظ العلماء، أن الأنسجة الدهنية تعزز الالتهاب وتؤثر في القلب والكلى والكبد والأعضاء الحيوية الأخرى. تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة Journal of Dental Research إلى أن الالتهاب الناجم عن السمنة قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض اللثة.
وتؤكد العديد من الدراسات الأخرى العلاقة بين السمنة وأمراض اللثة، فقد يكون هذا الارتباط بسبب الالتهاب المزمن ومقاومة الأنسولين والإجهاد التأكسدي ومضاعفات أخرى للسمنة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى الإصابة بمرض السكري، وهو عامل خطر للإصابة بأمراض اللثة. على الجانب الإيجابي، من الممكن تجنب أو عكس هذه المضاعفات عن طريق فقدان الوزن الزائد والعناية بشكل أفضل بصحة الفم واللثة والأسنان.
تعليقات
إرسال تعليق