القائمة الرئيسية

الصفحات

عادات تعمل على زيادة فرص الإصابة بالتوتر

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق أو الفزع أحياناً، لكن تفاقم هذا القلق سيؤدّي إلى نوبات متكررة ومفرطة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب، التي ستصل إلى ذروتها في غضون دقائق، لتصبح نوبات من الهلع، التي تنبئ بأن الإنسان يعاني اضطرابات. المستوى الأول من القلق، إذن يُعدّ طبيعياً يزول بزوال مصدر القلق. أمّا الثاني فهو مؤثر في صحة الفرد النفسية، وفي قدرته على أداء واجباته، ويستدعي العلاج. لذلك، ومن أجل تجنّب هذا الشعور الأوليّ بالخوف وعدم الارتياح، يجب معرفة العادات أو السلوكيات التي تؤدي إلى تفاقم القلق، ويجب مراقبة مستويات القلق يوماً بعد يوم، والاهتمام بأصغر تفاصيل هذا المجال. يرتبط القلق بالخوف، لكنّ أسباب تحوُّله إلى اضطراب تعود إلى عوامل خطر عديدة ترتبط بالبيئة المحيطة وبعادات الفرد. وقد يصاب بعض الأشخاص باضطراب القلق نتيجة استعدادهم البيولوجي لذلك، أو نتيجة تعرضهم لصدمة ما. وعند أشخاص آخرين، قد يكون خطر الإصابة باضطرابات القلق مرتبطاً بتراكم الضغط العصبي، أو بالخوف من المعاناة أو بأحداث الحياة المجهدة مثل الحزن أو الهجرة، أو بعد إصابتهم ببعض الأمراض كالسكري والقلب، أو بعد انقضاء طفولة قاسية. وهناك بعض العادات التي قد لا نلتفت إليها، بينما تعمل على زيادة فرص الإصابة بالتوتر، وتمد تأثير القلق ليطول صحتنا العامة. 1 ــ قلّة النوم إن عدم الحصول على قسط وافٍ من النوم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقلق، هذا ما أثبته الخبراء على مرّ السنوات. ويمكن أن يتسبب الحرمان من النوم في البحث عن كل ما يثير التوتر للبقاء في حالة الاستيقاظ، بمعنى آخر، يستجيب الجسم كما لو كان في موقف خطير، ويطلق المزيد من الكورتيزول، ويزيد من معدل ضربات القلب، ويولّد حالة اليقظة، التي تضاعف الشعور بالقلق والخوف والأرق. 2 ــ سوء التغذية تدعم الأدلة العلمية فرضية أن النظام الغذائي غير المتوازن يمكن أن يزيد خطر القلق. ثم إنّ نقص الغذاء يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم. وهناك عناصر غذائية محدّدة مرتبطة بالقلق، والنقص فيها يمكن أن يزيد الأمر سوءاً، منها الكالسيوم، والأوميغا 3، والمغنيسيوم، وفيتامين «ب»، وكلّها عناصر مغذية تحارب القلق. 3 ــ البقاء في المنزل فترات طويلة ثبُت أنّ هناك رابط بين المكوث في المنزل والقلق. فعند المكوث في المنزل مدة طويلة من دون الانشغال بشيء معيّن، تزداد حدّة القلق وتتراكم المخاوف. ويكون هذا التأثير أكثر ضرراً عندما تبقى وحيداً في المنزل، وعندما لا تمارس أي نشاط بدني. ومع ذلك، فإن عشر دقائق فقط من التمارين اليومية يمكن أن يقلّل من فرصة الإصابة بالقلق بنسبة تصل إلى 25%. 4 ــ الفوضى قد يبدو للوهلة الأولى أنّها تفاصيل غير مهمة، لكنها، على العكس من ذلك، تزيد من حدة التوتر. فترك النفس للفوضى وعدم التنظيم أو للروتين يزيد مستويات التوتر في الجسم. ولقد توصلت إحدى الدراسات السابقة إلى أن تنظيف المنزل يعزّز الصحة النفسية والبدنية. فالإنسان، على وجه العموم، يشعر بالرضا والراحة، ويحصل على السكينة عندما يقوم بتنظيم بيته وأفكاره وشؤونه اليومية. 5 ــ الإكثار من الكافيين يؤدي الإفراط في استهلاك الكافيين ومشروبات الطاقة إلى تأجيج اضطرابات القلق، وإلى ظهور أعراض، مثل ارتفاع مستوى اليقظة وتزايد معدل ضربات القلب. أضف إلى ذلك ما يمكن أن يسببه من شعور بالتوتر والذعر والخطر. https://www.alqabas.com/article/5892423 :إقرأ المزيد
Reactions

تعليقات