هل يمكن للتوتر أن يحول شعرك إلى اللون الرمادي؟
ذا طلب منك شخص ما إدراج جميع الإشاعات المختلفة المتعلقة بالصحة التي سمعتها من قبل، فمن المحتمل أن تكون القائمة طويلة. وفي مكان ما بتلك القائمة ربما توجد إشاعة مفادها أن التوتر يمكن أن يحول شعر الشخص إلى اللون الرمادي قبل الأوان.
عندما تلقي نظرة على كل الأشياء الفظيعة التي يسببها الإجهاد لجسم الإنسان، فمن السهل أن ترى من أين تأتي الفكرة. توضح جمعية علم النفس الأميركية أن التوتر لا يضعك في مزاج سيئ فحسب، بل يمكن أن يؤثر في كل جهاز بجسمك، من الجهاز العضلي الهيكلي إلى الجهاز العصبي، مروراً بالجهاز التناسلي بحسب موقع «هيلث دايجست».
يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى توتر العضلات، لأنه يضع الجسم في حالة تأهب قصوى. يمكن أن يسبب أيضًا ضيقًا في التنفس. كما يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تمدد الأوعية الدموية، مما يزيد من ضغط الدم، والآثار لا تتوقف عند هذا الحد.
دراسة علمية
لكن هل يمكن للتوتر أن يحول شعرك إلى اللون الرمادي حقًا؟ اجتمعت مجموعة من الباحثين في مركز إيرفنغ الطبي بجامعة كولومبيا لدراسة هذه النظرية.
اختار الباحثون شعيرات من 14 متطوعًا ودرسوا ليس فقط لونها بمرور الوقت، ولكن أيضًا مستويات البروتينات في الشعر، بالإضافة إلى مستويات التوتر لدى المتطوعين. وجدت الدراسة وفقا لمجلة «ديلي ساينس» أن الإجهاد أسهم بالفعل في فقدان صبغة الشعر، لكن هذا ليس كل شيء. وجد الباحثون في هذه الدراسة أن الأشخاص الذين قللوا من مستوى التوتر لديهم تأخر ظهور الشعر الأبيض لديهم.
على الرغم من أن هذه النتيجة مثيرة، فإن الباحثين حذروا من أنه لا يمكن دائمًا وقف غزو اللون الرمادي للشعر مع تقدم العمر. يجب أن يكون الناس في عمر مبكر إلى حد حتى يُلاحظ تأثير لتخفيف الإجهاد على تأخر المشيب. كما أن الشعر الذي أصبح رماديًا، ليس من المرجح أن يستعيد لونه السابق.
تعليقات
إرسال تعليق