وسائل تساعد في التعافي من الإجهاد
ربما سمعت عن مدرب كرة القدم أو مدربي الألعاب الاحترافية، ولكن هل سمعت عن مدرب التعافي؟ تشرح كريستينا كيدسون اختصاصية نفسية ومشرفة تدريب على التعامل مع الإجهاد من سدني الأسترالية: «إن مدرب التعافي هو شخص يساعد الأشخاص على المضي قدمًا في تغيير حياتهم حتى عندما يعانون من التوتر والصراع والإرهاق». تشبه كيدسون العقل والقلب والجسد بمحرك السيارة، تقول: «فهي معًا، تعزز أفعالنا الواعية وتقودنا إلى حيث نريد أن نمضي». وتضيف أن الإجهاد من أي نوع يمكن أن يكون مثل شوائب الوقود التي تسد المحرك، مما يجعل من الصعب مواصلة المسير نحو أهدافنا. ويورد موقع «ستيب تو هيلث» عدداً من الوسائل التي تساعد في التعافي من الإجهاد، كما يلي: 1- التعرف على الأمور التي تسير على ما يرام تقول كيدسون: «في أوقات التوتر أو الصدمة، يميل الجانب السلبي على التغلب على مشاعرنا. والتحدث في هذه الأوقات، عن الجوانب الإيجابية وعن نقاط القوة لدينا، يمكن أن يساعد في إخراجنا من تلك السلبية». 2- انظر حولك للحصول على الدعم معظمنا لديه إمكانية الوصول إلى المساعدة. ومع ذلك، قد لا ندرك كل ما نملك من نقاط قوة. فكر في الموارد التي لديك والتي يمكنك استخدامها للقيام بعمل أفضل. هل هناك مجموعات مجتمعية أو برامج عبر الإنترنت أو حتى جيران أو أصدقاء يمكنهم مد يد العون والتخفيف من الضغوط التي تواجهك؟ 3- تخلَّ عن الأفكار غير المفيدة تقول كيدسون ان «عقلنا هو راوٍ ماهر». في حين أن بعض القصص التي يرويها صحيحة، فإن البعض الآخر يدور حول أشياء نريد القيام بها أو كيف نرى أنفسنا وعالمنا من حولنا. ويمكن أن تسبب هذه القصص الضيق عندما تخبرنا بأشياء مثل، «ماذا لو أخطأت؟» أو «أنت لست جيدًا بما يكفي». 4- تواصل مع الآخرين عندما نرى شخصًا نعرفه، يكون الميل هو طرح سؤال سريع جدًا، «كيف حالك؟» والمشاركة في محادثة سطحية. لكن عليك الغوص الى ما هو أعمق. فكلما تواصلنا مع الآخرين وقدمنا لهم يد العون، زاد بناء قدرتنا على الثبات والتعافي. 5- التفكير في النجاحات السابقة ترى كيدسون أنه «طالما ما زلنا موجودين في هذا العالم، مع كل هذا الضغط، فهذا يعني أن لدينا بالفعل مستوى معينًا من المرونة. فالجميع يعاني من التوتر الذي تجاوزه كثيرون». فكر في المواقف الأخرى في الماضي عندما كنت متوترًا، وحدد ما الذي ساعدك على تجاوز تلك الأوقات الصعبة. 6- تخصيص وقت لرعاية الذات امنح نفسك الإذن لأخذ قسط من الراحة من كل الضغوط الآن. حدّث نفسك أنه من الجيد أن تخصص بعض الوقت لنفسك، فقضاء يوم واحد أسبوعياً، دون القيام بأي شيء، أو الخروج في نزهة في الغابة يمكن أن يساعد في خلق المسافة المادية التي تحتاجها للابتعاد عقليًا والاسترخاء والتعافي.
تعليقات
إرسال تعليق