من المعروف أن معظم أنواع السرطان لديها القدرة على الانتشار، ولكن سرعة انتشارها ترتبط بعوامل عدة.
وبالنسبة لسرطان الثدي الأمر يتوقف على نوع سرطان الثدي نفسه، وقد يحدد الأطباء مدى احتمالية انتشار سرطان الثدي أو مدى سرعة انتشاره بناءً على النوع الفرعي لسرطان الثدي وعوامل أخرى، إلا أنه على الرغم من أن خبراء سرطان الثدي يمكن أن يفترضوا ويقدروا سرعة نمو السرطان، فإن كل سرطان ثدي يختلف من شخص إلى آخر.
وفي ما يلي بعض العوامل التي قد تسهم في انتشار سرطان الثدي، بحسب «كليفيلاند كلينيك»، بالإضافة إلى التوقعات الخاصة بإبطاء أو منع النمو.
وأكدت أخصائية الأورام إيرين روش أن أنواع سرطان الثدي تختلف بناءً على العوامل الفردية والفرعية، وتميل الأنواع المتعددة لسرطان الثدي إلى التصرف بشكل مختلف، ونظراً لاختلاف كل سرطان، وبالنسبة لكل شخص أيضاً، من الصعب تحديد مدى سرعة نمو سرطان الثدي وانتشاره.
ومع ذلك، يدرك الخبراء أن بعض أنواع سرطان الثدي تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية وسرعة في الحركة، بينما تتحرك الأنواع الأخرى بشكل أبطأ.
ويمكن أن تتأثر سرعة نمو سرطان الثدي بالعوامل التالية:
• النوع الفرعي لسرطان الثدي: بشكل عام، تميل الأورام ثلاثية السلبية، والإيجابية HER2، إلى النمو بسرعة أكبر، في حين أن سرطانات الثدي إيجابية مستقبلات الهرمون تميل إلى أن تكون أبطأ في الحركة.
• مراحل السرطان: عادة ما يتم إعطاء سرطان الثدي تصنيف مراحل من 0 إلى 4. غير الجراحي منه يكون المرحلة صفر، والذي بقي داخل قنوات الحليب أو الفصيصات في الثدي. أما سرطان الثدي المجتاح يعني أنه قد اخترق ونما إلى أنسجة الثدي، ولديه القدرة على الانتشار في مكان آخر. وفي المرحلة الرابعة يكون فيها انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى محتملاً ومن المرجح أن يستمر في الانتشار.
• درجة الشراسة: عندما يتم تشخيص سرطان الثدي، يعطي الطبيب درجة للسرطان من 1 إلى 3 بناءً على مدى تشابه الخلايا السرطانية مع الخلايا الطبيعية. الدرجة الأعلى تعني ورماً أكثر شراسة، وربما فرصة أكبر لنمو السرطان وانتشاره إلى مناطق أخرى من الجسم.
• العمر: تصاب النساء الأصغر سناً عادة بأنواع أكثر عدوانية من سرطان الثدي مقارنة بالنساء الأكبر سناً. والنساء الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بأنواع من سرطان الثدي مدفوعة بالهرمونات، التي تكون أبطأ في الحركة، ولكن ليس دائماً.
• الطفرات الجينية: إذا كان سرطان الثدي وراثياً، يزيد خطر الإصابة، والنساء المصابات بهذه الطفرات الجينية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في سن أصغر، وهو يتسبب بأشكال أكثر عدوانية من سرطان الثدي.
التحكّم بانتشار سرطان الثدي مثل أي نوع من أنواع السرطان، هناك عوامل يمكن أن تعرض الشخص لخطر أكبر.
وبالنسبة لسرطان الثدي، تشمل هذه العوامل:
التدخين والنظام الغذائي غير الصحي وقلة ممارسة الرياضة وعدم إجراء فحوصات دورية للثدي. ويمكن أن تشمل عوامل الخطر الأخرى استخدام الوصفات التي تعتمد على الهرمونات، وعدد الأطفال الذين أنجبتهم، والتقدم في السن، وفي أي عمر جاءت وانقضت الدورة الشهرية.
ومن المهم إجراء فحص الماموغرام السنوي لفحص سرطان الثدي.
وأكدت الدكتورة روش أنه في بعض الحالات، لا يمكن بالضرورة منع الإصابة بسرطان الثدي، ولكن يمكن أحياناً إبطاؤه أو منعه من الانتشار أو تقليل حجم الورم عن طريق تناول الأدوية الخاصة حسب التوجيهات، ومتابعة العلاجات، وتناول الدواء بشكل صحيح، واتباع نظام غذائي صحي، والمشاركة في برنامج تمارين، وإدارة الإجهاد.
وكل هذه الأمور يمكن أن تساهم في بناء جسم أقوى وسلوك عقلي أفضل، وكلاهما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تشخيص سرطان الثدي.
تعليقات
إرسال تعليق