فقدان حاسة الشم من أبرز الأعراض التي يتسبب فيها فيروس «كورونا» المستجد، لكن بعض المتعافين ما زالوا يشتكون من أمر مختلف، يتعلّق بـ«هلوسة شمية»، حيث يشمون روائح «كريهة» ليست موجودة بجانبهم.
ومع ازدياد انتشار الفيروس، ظهرت جوانب جديدة يسجّلها العلم، خصوصاً في ما يتعلّق بالأعراض الجانبية الطويلة المدى، وهو المصطلح المستخدم لوصف الأعراض التي تتبع العدوى، والتي قد تستمر أشهراً بعد الإصابة بـ«كوفيد - 19»، مثل:
• الإرهاق.
• ضعف اللياقة البدنية.
• ضيق التنفس.
• اضطراب في النوم.
• مشاكل في القلب والرئة.
• «الباروزُميا».
هلوسة شمية «الباروزميا» خلل وظيفي في حاسة الشم، أبلغ عنه مرضى «كوفيد - 19» الأصغر سناً وبعض العاملين في مجال الرعاية الصحية، ويختلف عن حالة فقدان حاسة الشم بأن المرضى يجدون أنفسهم يشمون بعض الروائح «الكريهة» التي ليست لها علاقة ببيئتهم، مثل الحرق والكبريت والأسماك.
ووصف جراح الأذن والأنف والحنجرة البروفيسور نيرمال كومار، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، نقلاً عن «موقع هيئة الإذاعة الألمانية» (DW)، أن أعراض الباروزُميا «غريبة ونادرة جداً».
وكان كومار أول من حدد فقدان حاسة الشم كأحد أعراض الفيروس، حيث يجعل المرضى غير قادرين على شم أي شيء، والمعروف باسم «أنزوميا». وخلال قيامه بفحص المرضى ممن عانوا بالفعل من فقدان الشم «أنزوميا»، وجد أن بعضهم يعاني من حالة هلوسة شمية «الباروزُميا»، التي تسوء إلى حد أنهم يشمون روائح «نتنة»، ما قد يؤثر على جودة الحياة.
العلاج بالروائح ووفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، نقلاً عن الوكالة البريطانية، وما نشره موقع DW، فإن أكثر المصابين بهذا العَرَض هم العاملون في المجال الصحي، وكان بينهم من يشم رائحة حريق بشكل مستمر، رغم عدم وجود أي حرائق، وآخر يشم رائحة أسماك، من دون وجود أي أسماك في محيطه، وأرجع الطبيب هذا الأمر إلى تأثير الفيروس على أعصاب الرأس، وعلى وجه الخصوص العصب الذي يتحكم في حاسة الشم.
ورأى أنه من المحتمل أن يؤثر على الأعصاب الأخرى أيضاً، ويؤثرعلى الناقلات العصبية التي ترسل رسائل إلى الدماغ.
وقال د. كومار إن «البعض أبلغ بالفعل عن هلوسات واضطرابات في النوم، وتغيرات في السمع».
وذكر الشاب دانييل سافيسكي، الذي يعاني «البارزوميا» منذ تعافيه، في لقاء مع «إندبندنت»، أن الأشياء ذات الرائحة النفّاذة، مثل الصناديق، لديها رائحة مشتعلة في أنفه تشبه الكبريت، أو رائحة «مثل الخبز المحمص».
وقال: «لقد قلل هذا من استمتاعي بالطعام، ومن المحبط عدم القدرة على شم بعض الأطعمة». لذلك، يتجه بعض المتعافين من «كورونا» إلى «العلاج بالروائح»، لمحاولة استعادة حاسة الشم، كما أكد كومار فاعلية هذا العلاج.
تعليقات
إرسال تعليق