صعوبات التعلم مصطلح عام يصف التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعلم، ورغم أن بعضهم يكون مصاباً بإعاقة نفسية أو جسدية إلا أن الكثيرين منهم أسوياء، ولكنهم يُظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم: كالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق، أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة وتتضمن حالات صعوبات التعلم ذوي الإعاقة العقلية والمضطربين انفعالياً والمصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوي الإعاقات المتعددة. ذلك حيث إن إعاقتهم قد تكون سبباً مباشراً للصعوبات التي يعانون منها.
وهذه بعض النصائح للآباء لمساعدة الأبناء الذين يعانون من صعوبات التعلم:
1 – تعلم أكثر عن المشكلة: إن المعلومات المتاحة عن مشكلة صعوبات التعلم يمكن أن تساعدك على أن تفهم أن طفلك لا يستطيع التعلم بنفس الطريقة التي يتعلم بها الآخرون، ابحث بقدر جهدك عن المشاكل التي يواجهها طفلك بخصوص عملية التعلم، وما أنواع التعلم التي ستكون صعبة على طفلك، وما مصادر المساعدة المتوفرة في المجتمع له.
2 – لاحظ طفلك بطريقة ذكية وغير مباشرة: ابحث عن المفاتيح التي تساعد على أن يتعلّم طفلك بطريقة أفضل، هل يتعلم ابنك أفضل من خلال المشاهدة أوالاستماع أو اللمس؟ ما طرق التعلم السلبية التي لا تجدي مع طفلك؟
من المفيد أيضا أن تبدي الكثير من الاهتمام لاهتمامات طفلك ومهاراته ومواهبه مثل هذهالمعلومات مهمة في تنشيط وتقدُم العملية التعليمية لطفل.
3 – علم طفلك من خلال نقاط القوة لديه: كمثال لذلك من الممكن أن يعاني طفلك بقوة من صعوبة القراءة، ولكن يكون لديه في نفس الوقت القدرة على الفهم من خلال الاستماع، استثمر تلك القوة الكامنة لديه، وبدلاً من دفعه وإجباره على القراءة التي لا يستطيع إجادتها وتجعله يشعر بالفشل، بدلاً من ذلك اجعله يتعلم المعلومات الجديدة من خلال الاستماع إلى كتاب مسجل على شريط كاسيت أو مشاهدة الفيديو.
4 – احترم ونشط ذكاء طفلك الطبيعي: ربما يعاني ابنك من صعوبة في القراءة أو الكتابة، ولكن ذلك لا يعني انه لا يستطيع التعلم من خلال الطرق العديدة الأخرى، إن معظم أطفال صعوبات التعلم يكون لديهم مستوى ذكاء طبيعي أو فوق الطبيعي الذي يمكنهم من تحدي الإعاقة من خلال استخدام أساليب حسية متعددة للتعلم، إن التذوق واللمس والرؤيا والسمع والحركة، كل تلك الحواس طرق قيمة تساعد على جمع المعلومات.
5 – تذكَر أن حدوث الأخطاء لا تعني الفشل: قد يكون لدى طفلك الميل لأن يرى أخطاءه كفشل ضخم في حياته، من الممكن أن تجعل نفسك مثالا لتعليم طفلك من خلال تقبل وقوعك أنت نفسك في الخطأ بروح رياضية، وأن الأخطاء من الممكن أن تكون مفيدة للإنسان، إنها من الممكن أن تؤدي إلى حلول جديدة للمشاكل، وإن حدوث الأخطاء لا يعني نهاية العالم عندما يرى ابنك أنك تأخذ هذا المأخذ مع وقوع الأخطاء منك أو من الآخرين فإنه سوف يتعلم أن يتفاعل مع أخطائه بنفس الطريقة.
6 – الاعتراف بصعوبة العمل: اعترف بأن هناك أشياء سيكون من العسير على ابنك عملها، أو سيواجه صعوبة مدى الحياة في عملها، ساعد طفلك لكي يفهم أن هذا لا يعني أنه إنسان فاشل وأن كلّ إنسان لديه أشياء لا تستطيع قدراته عملها كذلك ركز على الأشياء التي يستطيع طفلك إنجازها وشجعه على ذلك.
7 – ابتعد عن الصراع غير المجدي: يجب أن تكون مدركاً أن الصراع مع ابنك حتى يستطيع القراءة والكتابة وأداء الواجبات الدراسية من الممكن أن يؤدي بك إلى موقف معاد مع طفلك، وإن هذا الصراع سيؤدي بكما إلى الغضب والإحباط تجاه كل منكما الآخر وهذا بالتالي سوف يرسل رسالة إلى ابنك أنه فاشل في حياته، فبدلاً من ذلك من الممكن أن تسهم إيجابياً مع طفلك بأن تسهم في تنمية البرامج الدراسية المناسبة له وأن تشارك المدرسين في وضع تلك البرامج التي تتماشى مع قدراته التعليمية
8 – استعمل التليفزيون بشكل خلاق: إن التلفزيون والفيديو من الممكن أن يكونا وسيلة جيدة للتعلم، وإذا ساعدنا الطفل على استعماله بطريقة مناسبة فإن ذلك لن يكون مضيعة للوقت، على سبيل المثال فإن طفلك يستطيع أن يتعلم وأن يركز وأن يداوم الانتباه وأن يستمع بدقة وأن يزيد مفرداته اللغوية وأن يتعلم أن يرى كيف أن الأجزاء مع بعضها تكون الكل، وأن العالم يتكون مع مجموعة من الأشياء المتداخلة ومن الممكن كذلك أن تقوي الإدراك لديه بأن توجه له مجموعة من الأسئلة عما قد رآه خلال فترة المشاهدة ماذا حدث أولا؟ .. وماذا حدث بعد ذلك؟.. وكيف انتهت القصة؟.. مثل هذه الأسئلة تشجع تعلم “التسلسل في الأفكار” وهي جزئية مهمة من الجزئيات التي إن اختلت تؤدي إلى صعوبة التعلم في الأطفال.. كذلك يجب أن تكون صبورا طول فترة التدريب طفلك لايرى ولا يُفسر الأحداث بنفس الطريقة التي تفعلها أنت.. إن التقدم في العمليةالتعليمية يُحتمل أن يكون بطيئا.
9 – تأكد أن الكتب الدراسية في مستوى قراءة ابنك: إن أغلب الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يقرؤون تحت المستوى الدراسي العادي، وللحصول على النجاح في القدرة على القراءة يجب أن تكون تلك الكتب في مستوى قدراتهم التعليمية وليست في مستوى السن التعليمي لهم.. يجب ان تنمي قدرة القراءة لدى طفلك بأن تجد الكتب التي تجذب اهتمامه، أو بأن تقرأ له بعض الكتب التي يهتم بها – أيضا اجعل طفلك يختارالكتب التي يرغب في قراءتها
10 – شجع طفلك لكي يطور مواهبه الخاصة: ما الموهبة الخاصة بطفلك؟.. ما الأشياء التي يتمتع بها؟
يجب أن تشجع طفلك بأن تغريه على اكتشاف الأشياء التي يستطيع أن ينجح ويتقدم وينبغ فيها.
وهذه مجموعة من النصائح العامة للأمهات للمساعدة في النمو الذهني لأطفالهم:
1 – الحديث مع الطفل دوماً من السنة الأولى من العمر، فمن المهم تواجد اللغة على مسامع الطفل.
2 – رددي دوما مع طفلك أسماء الأشياء الموجودةفي البيت أو في الشارع، استعيني بالكتب الملونة فهي تلفت النظر وتزيد حصيلته اللغوية.
3 – لا تتحدثي لطفلك بلغة الأطفال، بل استعملي لغة سهلة بسيطة وجمل واضحة.
4 – اجعلي طفلك يختلط مع الأطفال الآخرين أكبر وقت ممكن.
5 – الابتعاد عن النقد والاستهزاء بحديث الطفل مهما كانت درجة ضعفه وأيضا حمايته من سخرية. الأطفال الآخرين، تعاوني مع المعلمة فى ذلك، ومع أمهات الأطفال الذين يلعب معهم طفلك خارج نطاق المدرسة.
6 – لا تتركي الطفل فترة طويلة أمام التلفزيون صامتاً يُشاهد الرسوم المتحركة، أو اجلسي معه واشرحي ما يحدث.
7 – احك كل يوم قصة لطفلك، واجعليه يحاول أن يعيدها لك، شجعيه وهو يحكي القصة وتفاعلي معها، أعيدا معا نفس القصة كل يوم وجدّدي كل أسبوع قصة جديدة.
عبد العزيز الخضرا
تعليقات
إرسال تعليق