ما عسر القراءة، وهل يوجد نمط واحد من أعراض عسر القراءة لدى الأطفال؟
هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الدكتور إميليو فرنانديز ألفاريز في حوار مع صحيفة “أ بي ثي” الإسبانية.
وأوضح الدكتور ألفاريز أن عسر القراءة (الديسلكسيا) هو حالة تصيب النمو العصبي، لذلك يواجه الأطفال الذين يعانون منه صعوبات أكثر من أقرانهم في تعلم القراءة والكتابة. كما أن معدل ذكاء الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة طبيعي.
وأشار الطبيب كما نقلت الجزيرة إلى أن عسر القراءة يعتبر اضطرابا في النمو العصبي وقد تعددت أعراض هذا المرض، لذلك يصعب أحيانا تحديد ما إن كان الطفل مصابا بعسر القراءة أم لا.
ويعاني بعض الأطفال من درجة خفيفة من عسر القراءة، بينما يعاني آخرون من درجة شديدة، ويتوقف تحديد درجة الإصابة على الصعوبة التي يواجهها الأطفال في تعلم القراءة والكتابة. وكثيرا ما تتداخل اضطرابات النمو العصبية مع بعضها بعضا.
ومن الشائع جدا أن الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة عادة ما يواجهون صعوبة في تعلم علم الرياضيات وما يسمى اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. لذلك، يجعل هذا التداخل معالجة المشكلة أمرا صعبا للغاية.
كيف أعرف أن ابني يعاني من عسر القراءة؟
نوه الطبيب بأنه يمكن للوالدين أخذ الكثير من النقاط بالحسبان لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من عسر القراءة، ومن بينها الجهد الكبير الذي يبذله الطفل للقراءة والخلط بين الكلمات المختلفة. كما يواجه الطفل أحيانا مشكلة في التسلسل عند القراءة (أي نطق مقاطع الكلمات بشكل غير منتظم). ويعتبر هذا الأمر أساس عسر القراءة لأن عملية التسلسل مهمة جدا.
فضلا عن ذلك، يجد الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة صعوبة في ترتيب أيام الأسبوع والأرقام. وفي الواقع، توجد مشكلة خطيرة للغاية تتمثل في أن المعلم أو المدرس يعزو الفشل في القراءة والكتابة إلى كسل الطفل المصاب بعسر القراءة.
لماذا يعاني بعض الأطفال من عسر القراءة؟
أفاد الدكتور ألفاريز بأنه من حيث المبدأ، يعتبر عسر القراءة نتيجة لتعديل أو تباين بعدة جينات وليس في جين واحد فقط. لذلك، من الصعب جدا العثور على جين محدد لعسر القراءة.
كما يلعب العامل الوراثي دورا بارزا في عسر القراءة لدى الأطفال، حيث تغير هذه الجينات التطور المعتاد للمخ، مما يتسبب في إصابة هؤلاء الأطفال بهذه الصعوبة.
ما مشاكل تشخيص عسر القراءة؟
أشار الطبيب إلى أن التشخيص مسألة سهلة إذا كان لدينا فكرة بسيطة عن عسر القراءة وبعض الأعراض الأخرى، على غرار تعرض الطفل لصعوبات في تعلم القراءة والكتابة أكثر من بقية زملائه في الفصل المدرسي.
ما العلاج؟
ذكر الطبيب أن حالة عسر القراءة تتحسن تلقائيا بمرور الوقت على الرغم من أن درجة المشكلة تكون في بعض الحالات حادة للغاية. وقد عولجت بعض الحالات عن طريق جعل الأم تقرأ لطفلها الدرس الذي سيتلقاه في المدرسة، لكنه لا يستطيع قراءته رغم ذكائه، وبهذه الطريقة يحتفظ الطفل بما قالته الأم.
تعليقات
إرسال تعليق