يصاب الجميع بين الحين والآخر بالقلق أو الغضب أو غيرهما من المشاعر السلبية، غير أنها تكون أكثر شدة لدى مصابي اضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة. ففي بعض الحالات قد تتعارض التقلبات المزاجية لديهم مع قدرتهم على العمل وممارسة الحياة العائلية والعلاقة مع الأصدقاء، مما يجعلهم يشعرون بضعف في روحهم المعنوية.
هذا ما ذكره موقع www.healthline.com الذي أوضح أن أدوية هذا الاضطراب تساعد بشكل كبير في زيادة التركيز والتخفيف من القلق والتقلبات المزاجية، لكنها لا تعد أدوية شافية منها، مما يجعلها تصيب الشخص بين الحين والآخر.
لذلك، فقد قدم الموقع بعض النصائح العملية التي تستخدم بالإضافة إلى العلاج الدوائي للسيطرة على التقلبات المزاجية لدى هؤلاء المصابين، من ضمنها ما يلي:
تحديد وقت معين للتنفيس عن المشاعر: يعد كبت المشاعر أمرا غير مريح، وعادة ما يفضي إلى نتائج سلبية. لذلك، فينصح بتحديد وقت أسبوعي أو يومي لتفريغ المشاعر عبر ممارسة نشاط ما، كالمشاركة في ناد رياضي للياقة البدنية أو مشاهدة مباراة حماسية للفريق المفضل. فأي شيء يعمل على تخفيف الشعور بالضغط النفسي يؤدي الغرض.
تغيير اتجاه التفكير: بدلا من التفكير بالسبب وراء حدوث تغير بالمزاج، ينصح بالتفكير بكيفية التخلص من هذا التغير. فيجب على المصاب عدم إضاعة وقته بلوم نفسه أو لوم الآخرين، بل عليه تعلم الأساليب التي تساعد في التخلص من هذه المشاعر السلبية بسرعة. فعليه بالقيام بنشاط معين مباشرة للتخلص من هذه المشاعر، من ذلك قراءة كتاب أو ممارسة لعبة فيديو أو الدخول في محادثة مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء.
التحضير للمستقبل: للعديد من المصابين باضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة، قد يؤدي حدوث أمر مثير، حتى وإن كانت الإثارة إيجابية كتلك الناجمة عن النجاح في أمر ما، إلى الإصابة بمشاعر اكتئابية. فمعرفة إمكانية حدوث ذلك تساعد المصاب على التحضير لهذه المشاعر عبر الاحتفاظ بقائمة من المشتتات التي تساعد في السيطرة عليها، من ضمنها وجود مجموعة من الأصدقاء الذين بالإمكان اللجوء إليهم عند الحاجة إلى تحسين المزاج والاحتفاظ بكتاب معين تساعد قراءته في رفع المعنويات. كما ينصح باللجوء إلى ممارسة الرياضة في حالة الشعور بالكآبة.
تعديل النظام الغذائي: تؤثر بعض الأغذية على النفسية والمشاعر بشكل كبير. فالعديد من الأطباء واختصاصيي التغذية يجمعون على أن الألوان الصناعية والمعدلات الغذائية (وتحديدا ما يعرف بال MSG)، تؤثر بشكل كبير على السلوك، خصوصا لدى الأطفال. وللحفاظ على مستويات السكر في الدم وإبقاء مستويات الهرمونات ثابتة، مما يؤثر على المزاج والنفسية، ينصح بتناول حمية غذائية غنية بالخضروات التي تحتوي على الألياف. كما ينصح بتناول الحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون للحفاظ على مستويات عالية من الطاقة لمدة طويلة. فيجب الوضع بعين الاعتبار أن السكر والكربوهيدرات البسيطة، منها الأرز والخبز الأبيض والبطاطس، ترفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير، مما يؤثر على المزاج.
تعليقات
إرسال تعليق