القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تميز الشخص الواثق بنفسه عن الشخص المغرور


هناك حد فاصل بين الغرور و الثقة التي يجب أن لا نتجاوز حدودها، فهي تختلف بأنواعها، منها المفرط و التي تصل بك إلى مرحلة الغرور و الرغبة في الغطرسة، و يتعبها العديد من المشاكل الاجتماعية و النفسية، حيث إن هذا الشعور يصاب به الشخص بعد تفوقه في مجال ما بشكل باهر، و لا يمكن أن يعترف بأخطائه، و بالتالي لن يعمل على اصلاح من نفسه، لذلك سنقوم بتقديم مجموعة من  الفروقات بين  الثقة و الغرور، التي يمكن بإدراكها أن تمنع أي شخص من أن يصل إلى مرحلة  الغطرسة: 

يمكن التفريق بين الثقة و الغرور من خلال التعامل مع عامة الناس، فالمغرور سيتعامل بشكل متعجرف مع الآخرين، لأنه يظن بأنه مميز و مختلف كل الاختلاف عنهم، أما من يتحلى بالثقة، فلن يعتبر نفسه أفضل حال من غيره، و يتقبل أراء الأخرين به، و يستمع جيدا إلى سلبياته التي يراها غيره في شخصيته، و يعمل جاهدا على نشر الروح الايجابية في المحيط الذي يتواجد فيه عكس المغرور تماما. 




كما ان المغرور لا يهتم إلا بنفسه؛ فهم لا يستمع إليك، وقد يقطع حديثه معك فجأة، ويتوجه إلى شخص آخر، يعتقد أنه سيفيده أكثر منك، المغرور يقاطع المتحدثين بشكل متكرر؛ معتقداً أنه صاحب الرأي الأهم.

النظرة الذاتية للشخص تختلف اختلافا كليا بين الشخص المغرور و من لديه ثقة بالنفس، فالأول لا يمكن أن يشعر إلا بالتكبر على الجميع و دائما يرتدي قناع الشخص الكامل، أما الواثق بنفسه، يشعر دائما بالرضا، و يتعاطف مع الأخرين باستمرار، و لديه نظرة ثاقبة حول امكانيات الشخص  المقابل له، و يقوم بالتشجيع على مبدأ تحقيق الأهداف الشخصية لكل من حوله.

يقول علماء النفس إن الغطرسة هي تعويض عن عدم الأمان والضعف، ولهذا نادراً ما يقول الشخص المتكبر: "لا أعرف الإجابة، لكنني سأبحث عنها"، وفي المقابل، يعترف الشخص الواثق بالأخطاء ويتعلم من تجاربه وأخطاءه. بينما يلوم المغرور الآخرين كونهم لا يفهمونه جيدا.

 يظهر الفرق بين الثقة و الغرور في طريقة  التواصل مع الآخرين، فالمتغرطس يبحث دائما عن الأمور التي يقدمها، و يسعى من خلالها إلى إظهار نقاط الضعف في الطرف الآخر لكي يرضي نفسه، و لا يهتم لسعادة الآخرين على الاطلاق، أما من تتحلى شخصيته بالثقة، يتميز بشخصية جذابة و يشجع الجميع على التواصل معه و التقرب إليه، ولا يتحدث عن انجازاته، بل هي من تتحدث عنه. 

يعتقد المغرور أن وقته أهم من أي شخص آخر، التأخير لا يعني شيئاً بالنسبة له، اما الواثق فيصل في الوقت المناسب وسريع الاعتذار عندما يتأخر عن المواعيد.

يمكن ملاحظة  الشخصية المغرورة من خلال عملية تواصل العينين، فالنظرة ترتكز على  الأماكن بعيدة المدى، أما صاحب الشخصية الواثقة، فهو لا يخشى النظر المباشر في عيون من يشاطره الحديث، بل يستخدم نظراته، كأداة للتعبير عن الجانب الداخلي الذي يسكن أعماقه، دون الافصاح عنه، و التباهي به.


Reactions

تعليقات