مع نمط الحياة السريع تصبح الموازنة بين العمل والحياة امرا صعبا والحصول على ليلة من النوم المريح صعب المنال. ولكن مفهوم النوم الصحي وما يعنيه يبقى علما قائما بحد ذاته، وهنالك العديد من الدراسات التي نشرت في السنوات الماصية حول النوم صحي بعدها كان مثبتا وبعضها لم يثبت علميا. وفيما يلي ما يجب ان تعرفه عن النوم الصحي بحسب ما جاء في The Siasat Daily:
- يحتاج البالغون لـ8 ساعات من النوم، ليس صحيحا، فنهج النوم الواحد لا يلائم الجميع، وبدلا من هذا فلكل فرد حاجة محددة للنوم يحتاج لتلبيتها وفقا لاسلوب حياته ونشاطه فالبعض قد يحتاج 5 ساعات وآخرون يحتاجون الى اكثر، الى 10 ساعات.
ويمكن للمرء معرفة الساعات التي يحتاجها للحصول على يوم نشط؛ يجب عليه مراقبة سلوكه خلال اليوم فهل يغفو خلال مشاهدة التلفاز كل مساء، والحاجة المستمرة لشرب الكافيين كي يبقى متيقظا فهذا يعني ان معدل ساعات النوم المفترض ان يحصل عليها والتي حددت ب 8 ساعات اعلى تلك، وقد تكون اقل. وهذا يعني انه لا بد ان تخلد للنوم ابكر قليلا عن الوقت المعتاد حتى تتمكن من ان تمضي اليوم التالي وتجتازه دون الشعور بالارهاق.
- يجب ان تخلد للنوم وتستيقظ بنفس الوقت يوميا، بعض من هذه الخرافة صحيح جزئيا، اذ يجب ان تستيقظ بنفس الوقت كل يوم ويمكن لك ان تأخذ ساعة قبل او بعد. حتى في نهايات الاسبوع يجب ان تبقى على هذا النمط مستمرا، فحين تستغرق بالنوم لساعات طويلة في نهاية الاسبوع ولوقت متأخر فإنك تسبب لنفسك ما يشبه اضطرابات النوم بسبب الارهاق والتعب. وهذا يعني انه يجب ان تصغي لجسمك حين يطلب الراحة ولوكنت لن تستيقظ للعمل في اليوم التالي، فاخلد للسرير بمجرد الشعور بالتعب وبثقل العينين وانسدال الجفنين.
- امتلاك منبه داخل الجسم، حقيقة لا يمكن انكارها، وهي ساعة رئيسية وتعرف بـ "نواة التأقلم"، ومكانها ليس بالدماغ ولكن في كل الاعضاء. والعضلات والدهون والهيكل العظمي ايضا. ترتبط مباشرة بالنشاطات اليومية وكانها تراقب الجسم في عملية تنظم عمل الكليتين والبنكرياس والكبد والقناة الهضمية ولديها منبهات داخلية في كل مكان وليس فقط محصورة بالدماغ.
لهذا السبب حين تشعر بانك في حالة سيئة وتعاني من اضطرابات في النوم كتلك التي ترافق تعب السفر، فهو مرتبط لأنك كنت مستيقظا وتترنح وتشعر بالتعب وتقاوم وتركت نفسك دون ان ترتاح، ما ينعكس على الجسم جسديا وعلى المدى الطويل ومع تكرار هذه الحالة، تتغير استقراية الجسم ويصاب بنوبات رعاش وتعرضه لحالات مرضية خطيرة قد تصل للسرطان بما فيها الثدي والقولون التي ترتبط بعادات النوم .
- تضييع الوقت والعد يساعد على النوم، ليس صحيحا البتة، فتمضية وقت بالسرير والتحديق بالسقف حتى يحل النوم لن ينجح ابدا اذ عليك في هذه الحالة النهوض من السرير وممارسة اي نشاط . فمن يمضي بالسرير فترة تتجازة 15-20 دقيقة بدون ان يغفو فهذا يعني انه لم يصل لمرحلة النوم.
وما يحرمك النوم احيانا وانت في سريرك هو نداء الطبيعة، الذي احيانا تدفعك للاستيقاظ مرات عدة بالليل بين 2-4 مرات، حتى لو حددت كمية السوائل التي تشربها في المساء. وهنا يجب ان تشرب مزيدا من الماء قبل النوم واضف قليلا من الملح ويعمل شرب الماء على جعل الجسم متوازنا من خلال شرب الماء وفقدانها. فالماء بدون كمية كافية من الملح يعمل الجسم على التخلي عن بعض من الاوكسجين H2O، وهو يفسر سبب الاستيقاظ الليلي والتبول . وللتعامل مع هذه المشكلة اشرب كوبا من الماء قبل 30 دقيقة من النوم مع رشة ملح قليل. ويفضل اختيار الملح غير المعالج فهو يساعد الماء على الدخول لكل خلايا الجسم.
وللدفء المبالغ فيه اثر كبير في التأثير على طبيعة واستقرارية النوم، فالشعور بالدفء والحرارة يصعّب الخلود للنوم، وهنا تلعب درجة حرارة الغرفة دورا كبيرا في النوم . ويحدد ما ترتديه ونوع البطانيات طريقة النوم ايضا فهي ترتبط بتوفير درجة الحرارة الصحيحة للجسم، انه وللحصول على نوم صحي ومريج يجب ان تتراوح درجة حرارة الغرفة بين 22-20 درجة مئوية. وينصح بأخذ حمام دافئ لأن له دورا كبيرا في النوم المريح.
ويتأثر نوم الفرد بتصفح الهاتف، فتعرض العينين للضوء مساء يوقف الجسم من صنع الميلاتونين وهو هرمون النوم وينجم من ضوء الهاتف أو الآي باد وشاشات الحاسوب المحمول، خصوصا وان الفرد يقربها من وجهه خلال إمساكه لها ما يجعلها كلها وسائل تعطل النوم.
والحل هنا هو تعتيم كافة الأضواء المحيطة قبل الخلود للنوم، سيما شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. اذ ان الضوء الأزرق المنبعث منها هو الأكثر تعقيدا ومسببا للأرق وفي حال استخدمت أيا من هذه الاجهزة لا تقربها من وجهك بشكل كبير بل على مسافة وحاول تجنب هذا الازدحام التقني قبل النوم ما أمكن.
تعليقات
إرسال تعليق