القائمة الرئيسية

الصفحات


الخوف من المجهول سمة طبيعية في العقل البشري، فلو استرجع المرء الكثير من الأحداث المهمة التي مرت في حياته سيجدها دائما تحمل شيئا من...



الخوف من المجهول سمة طبيعية في العقل البشري، فلو استرجع المرء الكثير من الأحداث المهمة التي مرت في حياته سيجدها دائما تحمل شيئا من الخوف أو القلق حتى وإن كانت أحداثا سعيدة.

المدرسة، الجامعة، الوظيفة، الزواج، كلها أمور أصابت كل من مر بها بنوع من التوتر أو الخوف، وذلك لأن العقل البشري يفضل الأشياء التي يعلمها ويحاول تجنب الأشياء الجديدة عليه.

لا يجب على أي منا أن ينظر للخوف باعتباره شعورا سلبيا، بل بالعكس فالخوف وضعه الله في الإنسان لتحذيره من شتى المخاطر التي يتعرض لها، وهو شبيه بمكابح السيارة، فبدون هذه المكابح لا يمكن إيقاف السيارة مما يعرضها للكثير من الأخطار.

سلوك المرء تجاه المخاوف التي تنتابه يمكن أن يلعب دورا مؤثرا على صحته ككل، لذا فمن الضروري أن يحسن التعامل مع أي مخاوف قد تنتاب عقله:

- اعمل على فك شيفرة مخاوفك: أولى الخطوات التي من شأنها مساعدة العقل على السيطرة على مخاوفه أن يقوم المرء بالتعرف على طبيعة الخوف الذي يشعر به. فمحاولة تشتيت التفكير به لن يؤدي سوى لتقويته، لذا يجب أن يواجه المرء مخاوفه من خلال رؤيته لها بوضوح وبدون مواربة. عندما يرى المرء مخاوفه، عليه أن يسأل نفسه ما إذا كان راضيا بالأمر الواقع أم أنه يريد تغيير هذا الواقع وتحرير نفسه من تلك المخاوف. باختصار "واجه مخاوفك وستتطور شخصيتك بدرجات عالية.. تجنب مخاوفك وستصبح تلك المخاوف حدودك التي لا يمكنك تجاوزها".

- استرجع إنجازاتك: عد بذاكرتك إلى الوراء واسمح لعقلك أن يعيش لحظات الإنجازات التي مرت بك، فهذه وسيلة من وسائل عدة ستساعدك على بناء سلم تستطيع صعوده متجاوزا مخاوفك الحالية. فعندما تتذكر إنجازاتك والمصاعب التي اعترضتك حينئذ ستدرك أنك لست بالشخص الذي تسهل هزيمته، وهذا سيمنحك الدافع الكافي لجعل عقلك يتجاوز مخاوفه.

- أفعالك هي العامل المهم فيما يجري في حياتك: يجدر بنا أن نعلم بأن الخوف عبارة عن صور خيالية ترد العقل في محاولة لمنع المرء من القيام بخطوة جديدة تقربه من الشيء الذي يسعى له، من خلال إخافته من النتائج التي قد يصل لها على الرغم من أنه قد لا يكون قام بأي فعل بعد. كن صبورا مع مخاوفك، وحاول أن تبدأ بفعل ما حتى وإن كان بسيطا يوصلك لما تريد. فقد تتفاجأ أن الفعل الذي قمت به أدى إلى تضاؤل الشعور بالخوف نظرا لجرعة الثقة التي بثثتها في نفسك.

- اهتم بصحتك: على الرغم من أنه قد لا يبدو أن هناك رابطا واضحا بين مشاعر الخوف وصحة المرء الجسدية، إلا أنه تبين أن قلة الحركة وعدم الاعتناء بتناول الأغذية التي يحتاجها الجسم يعد محفزا للكثير من المشاعر السلبية التي من ضمنها الخوف. لذا قم بالمحافظة على ممارسة التمارين الرياضية وتناول الأغذية المتوازنة والتي تمد الجسم بما يحتاجه من مواد.
Reactions

تعليقات