القائمة الرئيسية

الصفحات

يحتاج العقل البشري بين فترة وأخرى، لتخليصه من الشوائب التي تعلق به، نتيجة للعديد من العوامل التي تخص الفرد والمجتمع من حوله. وتعد عملية تخليص العقل من شوائب...

يحتاج العقل البشري بين فترة وأخرى، لتخليصه من الشوائب التي تعلق به، نتيجة للعديد من العوامل التي تخص الفرد والمجتمع من حوله. وتعد عملية تخليص العقل من شوائب الأوهام والمطالب المتكررة للأنا بمثابة عملية الإيقاظ أو الإنعاش للعقل من أجل أن يعود لعمله بالكفاءة المعتادة.

وبحسب موقع Self Growth، فإن عملية الإنعاش تتم عبر عدد من الخطوات ومنها ما يلي:

 زيادة الوعي: عندما تزداد درجة الوعي لديك، فإنك ستلحظ الفخ الذي يوقعك عقلك به من خلال جعلك تلاحق أهدافا لا تنتهي، بشكل يجعلك تشعر بأنك غير قادر على النجاح بأي من أمور حياتك. عندما تدرك بأنك لست أسيرا لأفكارك، فإنك ستتحرر، وتصبح أكثر قدرة على السيطرة على تلك الأفكار، وبالتالي تغييرها نحو الأفضل، بدلا من أن تستمر في السير في حلقة مفرغة.

 الترك: تقوم الطاقة التي بداخلك باتباع أفكارك والأمور التي تركز عليها، الأمر الذي يؤدي إلى شحن تلك الأفكار وتقويتها. لذا لو كنت دائم القلق، فإن قلقك هذا سيتحول مع مرور الوقت إلى قوة مسيطرة عليك يصعب التخلص منها. ينبغي عليك أن تعي بأن كل الأشياء تذهب وتأتي، بينما أنت الشيء الثابت بالنسبة لك، لذا ركز على شحن طاقة نفسك، ولا تهدر هذه الطاقة على الأشياء الأخرى.

 التسامح: اعلم بأنك عندما تتشبث بمشاعر الكره والانتقام تجاه شخص معين، فإنك في حقيقة الأمر تضع على كاهلك أحمالا ثقيلة تحملها معك أينما ذهبت، وقد لا يشعر الشخص الآخر بها مطلقا، علما بأن تلك الأحمال الثقيلة، ستؤثر سلبا على حالتك المزاجية، وعلى الطريقة التي تفكر بها. لذا يجب عليك تعلم التسامح الذي لا يعني إقرارك بشرعية التصرف الذي أغضبك، وإنما يعني أنك تسعى لتحرير نفسك من الأحمال التي تثقل كاهلها.

 الامتنان: يأتي الشعور بالامتنان بأشكال كثيرة كلها تبنى على قاعدة أساسية وصلبة وهي الامتنان لله على نعمه الكثيرة. عندما تحاول استشعار عدد من النعم الكثيرة التي لديك، فإنك في الواقع تقوم بجذب وتعزيز طاقاتك الإيجابية وجعلها تحل محل أي طاقة سلبية أخرى قد تقتحم حياتك. كما وسيساعدك الشعور بالامتنان على إدراك الحاضر الذي تعيشه بدلا من محاولاتك المتكرر، لإبعاد ذكريات الماضي الصعبة، أو الخوف مما يخبئه لك المستقبل.

 المصداقية: إن محاولاتك اللانهائية لإرضاء الغير ومحاولة التظاهر بشخصية مختلفة عن شخصيتك الحقيقية ستؤدي في النهاية إلى فصل ذاتك عن الواقع وإفقادك القدرة على تطويرها في المستقبل. إن قيامك بهذا الأمر سيؤدي إلى إلغاء شخصيتك تماما، كونك تتجاوب مع متقلبات الحياة، بدلا من أن ترد عليها وتثبت بأنك القادر على تسيير أمورك ولست أسيرا لها.

 رفع طاقتك: تعمل العديد من الأحداث التي تمر بك يوميا في هذه الحياة على خفض مستوى الطاقة لديك. اعلم بأنك كلما تصرفت بسلبية نحو أمر معين، فإنك ستفقد القدرة على التركيز وإحسان اختيار المسار الذي ستسلكه. يجب أن تدرك بأن بيئتك الداخلية والخارجية تؤثر وبشكل واضح على الطاقة التي لديك. فالأشخاص الذين تتعامل معهم والأفكار التي تركز عليها كلها أمور من شأنها تحديد ما إذا كنت ستعزز طاقتك الإيجابية أم السلبية. لذا حاول أن ترتقي بنفسك وتركز على الأمور التي تريدها وليس على الأمور التي تهدر طاقاتك بشكل واضح.

 التنفس: لا تقتصر عملية التنفس على منحك الأكسجين اللازم لحياتك فقط، وإنما تقوم عملية التنفس على تطوير الطاقة الموجودة بداخلك. كما وتقوم عملية التنفس بعمق بمساعدتك على الاسترخاء وصفاء الذهن وعلى العيش في الحاضر. تذكر بأن عملية التنفس بعمق يمكنك القيام بها في أي وقت وأي مكان.

 فعل الشيء بعد الإحساس به: إن عملية الجري بلا نهاية للقيام بالعديد من الأعمال ما هي إلا محاولات من عقلك الباطن من أجل البحث عن مشاعر الرضى. لكن عليك أن تعلم بأن عملية إيقاظ النفس والشعور بالوعي والتسامح وغيرها تتم بعد أن يشعر القلب بالحاجة لها. لذا اعلم بأنه في معظم الأحوال عندما يشعر القلب بالارتياح فإنك وقتها تسير على الطريق الصحيح.

 التقبل: يظهر التقبل عند اختفاء الحكم على الآخرين. يمثل التقبل نوعا من النشاط العقلي الذي يعزلك عن التقييدات التي يفرضها البشر على أنفسهم والأفكار التي تقوم باختراعها والالتزام بها. يعمل التقبل على جعلك تنظر للحاضر كما هو دون الخوف من مفاجآت المستقبل، وجعلك تتقبل الناس من حولك كما هم، وقبل كل شيء تتمكن من تقبل نفسك كما أنت بإيجابياتك وسلبياتك، الأمر الذي سيساعدك على التحرر من مخاوفك وأفكارك السلبية.

 الضحك: على الرغم من أنك قد تضحك للحظات في الوقت الحاضر، إلا أن هذا الضحك يسهم إلى حد كبير بتحرير نفسك من قيودها وجعلها تركز بمباهج الحياة من حولك، وتعمل على رفع طاقتك الإيجابية. لذا حاول دائما أن تكون مبتسما، ولا تنس أن الابتسامة تمنحك الأجر كما ذكر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.

Reactions

تعليقات