القائمة الرئيسية

الصفحات

مجموعة من الأسباب التي تقود إلى الشعور بالإرهاق



"أشعر بالإرهاق اليوم"؛ جملة يتداولها الكثير من الناس، والمشكلة هي أنه وبمجرد سماع تلك الجملة، قد ينتقل هذا الشعور وبشكل مباشر إلى الأشخاص المحيطين أيضا.
ولتجنب هذا الأمر، يجب على الفرد تحديد الأمور التي من شأنها التأثير عليه، لكي يواجهها من خلال التفكير بأمور عكسية لها، وبخصوص الجملة السابقة، يمكن للفرد أن يقول لنفسه بدلا منها "أشعر اليوم بطاقة ونشاط كبيرين".
ورغم أن سماع أحد الأشخاص يشكو من الشعور بالتعب، قد يؤثر علينا بشكل أو بآخر، إلا أنه في بعض الأحيان يكون لدى العقل ما يريد قوله لنا. وفي حال لم نستمع له، فإنه سيعمل على خفض نشاطنا، أو حتى إيقافه تماما من خلال منحنا شعورا بالتعب.
ويؤدي الشعور بالتعب والإرهاق معظم ساعات اليوم، إلى فقدان الثقة بالنفس بإمكانية إنجاز المطلوب منا، لذا فإنه من المهم تحديد سبب هذا الشعور، وهذه مجموعة من الأسباب التي تقود إلى هذا الشعور:
- هل تشعر بالملل؟
في حال كنت تشعر بالملل من عملك أو من حياتك الشخصية، فإن هذا الشعور سيتحول إلى شعور بالتعب والإرهاق، حيث إن هناك ارتباطا وثيقا بين تصرفاتنا اليومية ومشاعرنا الداخلية. ولتوضيح هذا الأمر، تخيل أنك عائد من عملك، الذي لا ترتاح به، وتلقي نفسك على أقرب كرسي تجده، وذلك لشعورك بالإرهاق الشديد.
لكن بعد دقائق يرن هاتفك الخلوي ليخبرك صديقك على الطرف الآخر بأنه يريد أن يأتي ليصطحبك إلى السينما لمشاهدة أحد الأفلام لنجمك المفضل، لتقفز فجأة عن الكرسي، وتذهب للاستعداد للقاء صديقك. لا بد وأنك ستشعر في هذا الوقت بأنك ممتلئ حيوية ونشاطا وستنسى شعور التعب الذي مر بك منذ دقائق، وسبب هذا، أنك ستقوم بعمل شيء تحبه، على عكس الوظيفة التي تشغلها، والتي تسبب لك الملل.
من خلال ما سبق، يتبين أنه علينا أن نحاول تدقيق النظر بحياتنا اليومية، ونسأل أنفسنا هل نشعر بأننا أسرى للنشاطات نفسها يوميا؟ أليس من الممكن القيام بإدخال نشاط بسيط لبرنامجنا حتى لو كان مجرد الخروج للتنزه في عطلة نهاية الأسبوع، كي نعيد شحن طاقتنا؟ علينا أن نتذكر بأن الحياة قصيرة وعلينا أن نحسن التعامل معها، كي نقوم بواجباتنا تجاه أنفسنا ومن هم حولنا.
- هل تشعر بالإحباط؟
لو كنت تشعر بالإحباط مما يدور في حياتك من أحداث، أو حتى ما يدور في العالم ككل، فإنك ستشعر بالتعب والإرهاق طوال الوقت، خصوصا لو كنت تشعر بأنك ضحية، ولا يوجد لديك أي خيار لتغيير ما يحبطك. لكن الواقع أن الخيارات متوفرة دائما، وكل ما تحتاج له، هو القيام بالبحث عنها من خلال تحديد الأمور التي تسبب لك الإحباط.
- هل تأكل جيدا؟
في الوقت الذي يمكن للسكر والكافايين أن يمنحاك شعورا بالنشاط والحيوية، إلا أن هذا الشعور يكون مؤقتا، لا يلبث أن ينتهي ليجعلك بعد ساعات قليلة تشعر بالتعب والإرهاق.
ليس هذا فقط، وإنما ستجد نفسك في اليوم التالي تعاني من الإرهاق بسبب ما تناولته أمس. سبب آخر لهذا الشعور، هو عدم حصولك على الماء الكافي لك.
لذا يجب عليك أن تراعي بأن تكون وجباتك اليومية متوازنة، وتحتوي على ما يحتاجه الجسم من مواد غذائية، علما أن الشعور بالتعب، قد يكون أحد المؤشرات المبكرة لعدم حصولك على الغذاء المتوازن. وفضلا عن هذا يجب الحصول على كمية كافية من الماء والسوائل.
- هل تعمل كثيرا ولا تحصل على حاجتك من النوم؟
من منا لا يحتاج لفترات راحة لإعادة شحن طاقته؟ لكن المشكلة هي أننا أصبحنا نعيش بما يعرف بعصر السرعة، حيث إن كل شيء يعمل 7 أيام في الأسبوع و24 ساعة في اليوم، الأمر الذي يعني أنه علينا مواصلة السير حتى لا نجد أنفسنا قد تخلفنا عن الركب. قد يكون هذا الكلام صحيحا وواقعيا، لكن علينا أن نعلم أيضا أن الحصول على ساعات كافية من النوم، لن يخدم صحتنا فقط، وإنما سيسهم بزيادة نشاطنا وابتكارنا.
- هل أنت محاط بأشخاص سلبيين؟
يمكننا وصف الشخص السلبي بالثقب الأسود الذي يسحب طاقتك بأكملها ويجعلك تشاركه معاناته. لذا، عليك أن تحذر من السماح لمثل هؤلاء الأشخاص باستنزاف طاقتك وإضاعتها هباء.
Reactions

تعليقات