القائمة الرئيسية

الصفحات

علماء يفسرون حالة الوقوع في الحب

تحدثت تجارب العلماء مؤخراً، عن علم الوقوع في الحب، وعن التفاعلات الكيميائية المرافقة له، وعن نشاط الدماغ في حالة خوض تجربة عاطفية.
واستخدم عدد كبير من العلماء، وفق ما نشر في صحيفة لوس أنجلوس تايمز مؤخراً، عدة طرق لاختبار هذه الحالة النفسية، وكيف تؤثر على دماغ الإنسان.
ففي مدينة نيويورك، أجرى عالم اختبارات مسحية على دماغ زوج متحاب حديثاً، وأكد المسح أن بعد أول لقاء بين الزوجين، أن النظام المعقد في الدماغ استجاب وتفاعل بالطريقة نفسها،عندما يتناول الإنسان مخدر الكوكايين.
وحتى أن إفراز مادة البودامين داخل الدماغ، زادت بعد طلب من المشاركين التفكير في أحبائهم أثناء مشاهدة صورهم.
ويفسر البروفيسور لاري يونغ، أن هذا العنصر الكيميائي يزيد إفرازه في الدماغ، عندما يقوم الإنسان بشيء شديد الإمتاع مثل تناول المخدرات، أوالشوكولاتة، أو ممارسة الجنس.
ولكن الأمر لا يقتصر على مادة البودامين فقط، فتبعاً للعلماء،هناك مواد مثل الاوكستوسين والفاسوبريسين، وهي كيميائيات في الدماغ، تنشط قدرة الأشخاص على تكوين علاقات عاطفية مع الجنس الآخر، عندما تفرز في الدماغ.
والمدة الطويلة من التقارب الجسدي، مثل شبك اليدين أو العناق، أو الجنس، يزيد من إفراز الاوكستوسين في الدماغ، وهذا ما يزيد قدرة الأشخاص على تكوين علاقة مع الشخص الآخر.
ومن المثير للاهتمام أيضاً، أن هذه الكيميائيات نفسها، التي تساعد الأم تكوين علاقة الأمومة، مع طفلها حديث الولادة، وحتى أن عنصر الفاسوبريسين هو الذي يفرز ويعزز الصداقة بين الرجال.
ومن حسن الحظ أن إفراز هذه الكيميائيات، لا يتوقف في العلاقات طويلة الأمد، فإذا كنت متزوجاً منذ فترة طويلة، هذا لا يعني أن إفراز الكيميائيات يقل أو يتأثر مع مرور الوقت.
ويفسر العلماء هذا الأمر، بأن قضاء وقت ثمين مع الأحباء مثل الاستماع إليهم، والتحدث معهم عن الأمور الشخصية، والتعاطف معهم، يزيد من إفراز كيميائيات الحب في الدماغ.
ومن الغريب تخيل علاقاتنا العاطفية، بأنها عبارة عن سلسلة من إفرازات الدماغ داخل العقل، ومع أن الحب لم يفسر بهذه الطرق على مر العصور، بل طالما فسر على أنه لا يشرح باستخدام الكلمات، وتعجز الأشعار عن وصفه، إلا أن العلم الحديث تخطى هذه النظريات، ليجعل الحب منطقياً أكثر.
عن Glamour Magazine
Reactions

تعليقات