لا أحد في هذا الكون الواسع لا يوجد لديه نقاط ضعف، وبالتالي فإن وجود هذه النقاط لديك لا يعد مشكلة بما أن العالم من حولك يمتلئ بالناجحين الذين حققوا إنجازات عظيمة بدون أن يشذوا عن القاعدة، فقد كان لديهم نقاط ضعف أيضا.
فجميع الذين حققوا إنجازات حول العالم لم تشكل لهم نقاط ضعفهم عائقا يمنعهم من الوصول لما وصلوا إليه. وهذا الأمر ينطبق عليك أيضا، فنقاط ضعفك لن تكون بمثابة العائق أمامك إلا لو استخدمتها بإرادتك لتقنع نفسك بعدم قدرتك على تحقيق ما تطمح إليه.
وعلى الجانب الآخر، فإنه يمكنك الاستفادة من الدروس المهمة التي تحتويها نقاط ضعفك ومنها:
- نقاط ضعفك قد تكون مشكلة لشخص آخر وليس أنت: يتعرض كل منا للانتقاد من بعض من حوله، وهذه الانتقادات قد تكون مغلفة بغلاف النصيحة كأن يقول لك أحدهم “أنت تملك شخصية رائعة، لكن نقطة ضعفك هي..” ويختار لك صفة معينة يعتبرها نقطة ضعف، لكن دورك هنا ألا تأخذ كلامه بطريقة مسلم بها، فما يراه بأنه نقطة ضعف، قد لا يكون كذلك بالنسبة لك. فعلى سبيل المثال نجد بأن الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري طردت من أول قناة عملت بها وذلك كان بسبب “تعاطفها الزائد” مع المشاركين ببرنامجها، الأمر الذي اعتبره مديرها آنذاك بأنه نقطة ضعف تتعارض مع النجاح الإعلامي. لكن ماذا كانت النتيجة؟ استمرت وينفري على طبيعتها ووجدت من يقدر تعاطفها الزائد واعتباره ميزة، وأكملت عملها الإعلامي إلى أن وصلت القمة التي منحتها ثروة هائلة مادية ومعنوية.
- نقاط ضعفك قد تكون في عقلك أنت فقط: يمكن لكل منا أن يبني كل شعور سلبي لديه ويضخمه بحيث يصل بعد فترة كالجبل الذي لا يمكن زحزحته. على الرغم من أن الواقع أن هذا الجبل ليس سوى فكرة سلبية وحيدة. فعلى سبيل المثال قد يعتقد المرء بأن فشله بأمر ما يعني بأنه لا يستطيع تحقيق أي شيء في حياته، وهذا الاعتقاد خاطئ ولكنه يمكن أن يكبر بذهن صاحبه إلى أن يصبح إحدى نقاط ضعفه.
- إعادة التفكير بنقاط ضعفك: لو فكرت بأن تطلع على المواضيع المنتشرة عبر شبكة الإنترنت والتي تتحدث عن كيفية إقناع صاحب الشركة بتوظيفك من خلال ردودك في مقابلة التوظيف، فستجد الكثير من تلك المواضيع تركز على سؤال يطرح على معظم الموظفين المحتملين الذين تتم مقابلتهم وهو “ما هي أهم نقاط ضعفك؟”، وهنا يجب أن تراعي اختيار كلماتك بطريقة إيجابية وهذا لا يتم إلا من خلال رؤية نقاط ضعفك من زاوية جديدة، زاوية إيجابية. فعلى سبيل المثال بدلا من أن تقول “لا أركز بالتفاصيل الدقيقة” يمكنك القول “أركز دائما على الصورة كاملة بحيث أستطيع فهم وتنفيذ المطلوب مني”. وبدلا من أن تقول “دائما أبحث عن المثالية في عملي”. يمكن أن تقول “أتابع عملي وكل ما يرتبط به بحيث نصل لأفضل النتائج”.
تعليقات
إرسال تعليق