القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تقلص نفقاتك؟

النقود والقروض والبطاقات الائتمانية مغرية جدا، وتدفعنا لإنفاق الكثير من المال على إعلانات وهمية وصفقات تفرش الطريق ورودا، لتعمينا عن الأخطاء والندم المرافق لها، ما يسبب خسارة مالية كبيرة لنا.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، لا بد من معرفة كيف ننفق كل قرش وأين، بدلا من الانكباب على شراء أمور مختلفة لا لزوم لها.
ولتجنب ذلك وبحسب ما أوردته سورزي اورمان في كتابهاAction Plan: New Rules for New Times (Spiegel & Grau)، على موقع اوبرا، فإنه ليس كل صفقة تروج بأنها توفر هي حقيقة بل خدع مدورسة  تركز على نقاط يحبها المستهلك وتلهيه عن التفكير بالواقع وسط المغريات المرافقة، محذرة من بعض الصفقات التي تسبب خسارة المال على المدى البعيد وتستنزف الموارد المالية لكل فرد:
- لا تقبل بدفعات شهرية أقل من خمس سنوات لقرض سيارة وحتى أطول، فبحسب مجلس المعلومات الاحتياطي الأميركي، فإن معدل الاقتراض لسيارة جديدة يبلغ 63 شهرا، بزيادة عشرة أشهر على العقد الماضي، وهي ببساطة مدة أطول ومضيعة للمال، كون السيارة تفقد من قيمتها بين 30-50 % بعد سنة واحدة، لذا لا تدفع فائدة أكثر لمدة طويلة، إن لم تكن مضطرا فهذا يستنزف مالك.
ولكن اورمان تنصح بالتوجه لقروض أقل من 63 شهرا على المدى القصير بدفعات شهرية تكون غالبا مرتفعة، لذا تحتاج للبحث عن سيارات ذات كلفة قليلة.
- لا تشتر وقت التنزيلات ببطاقتك الائتمانية، لنفرض مثلا أن ما اشتريته من بضاعة يعرض بخصم 15 %، وحين تدفع بواسطة البطاقة الائتمانية إن كان الثمن مثلا 350 دينارا مع خصم 15 %، 289 دينارا وبإضافة 20 % فائدة التي تدفع كل شهر، وعادة ماتكون %3، فإنها ترتفع إلى 67 دينارا في عامين كفائدة مدفوعة، حسنا الأرقام ستبدو صعبة، ولكن خلاصة القول إنه مع فوائد الشراء والسداد المفروضة على البطاقات الائتمانية، بالرغم من التنزيلات غير مجدية، فهي كعجلة تدور وتعني جني المال منك مهما ظننت أنك توفر.
- لا تحلم بمستقبل ومدارس وكلية غالية جدا لطفلك، إن لم تكن قادرا على تولي مصاريفها، فالمراهق في المنزل يفهم حاجة الوالدين لمدرسة جيدة، وواجبك هو الحرص على أن تكون مدرسته مكانا آمنا وبيئة صحية للتعليم، فيما التعليم الجامعي قيمة مهمة في الحياة، ولكن لكل شيء قدرا من الطاقة، ولا يمكن تحقيق ذلك بالوقوع في ديون كبيرة، تحرم الصغير من التعلم، ولا يجب ان تبني أحلاما واهية، إن لم تكن متأكدا من قدرتك المادية، فالتعلم يحتاج لمال ضخم ومصاريف عالية، ففكر جيدا قبل أن تعد الصغير بأمور لن تقدر على تحقيقها، وستتلقى اللوم عليها لاحقا، وابحث عن بدائل ضمن قدرتك المادية.
ولكن يمكن لك المباشرة بوضع أرقام محددة وخطة جانبية لطفلك، الذي لم يصل المرحلة الثانوية، وادفعه لنيل معدل عال، فيما تقوم بالتوفير الجاد، ووضع حساب خاص لتعليمه، وهذا تساعد به البنوك بشكل كبير، ومن البدائل الأفضل لتحقيق آمال الطرفين، البحث عن جامعات تمنح الطلبة المتفوقين منحا، إما كاملة أو نصف القيمة، وتوفير رسائل قبول منذ المراحل الثانوية بناء على معدل المدرسة للطالب، وهذا مقبول في جامعة عريقة تتابع الطالب وعلاماته، فلكل شيء مفتاحه وكل ماعليك هو البحث والتركيز.
- لا تقع في خديعة معدل الفائدة المنخفض أو الدعايات لذلك، فبعض شركات البطاقات الائتمانية تغريك بمعدل فائدة يساوي صفرا، ولكنهم يرفعونها لـ18 % بعد الفترة الترويجية الأولى. وتبدأ التعديلات من 2 %، خصوصا فيما يتعلق بالعقود التجارية، ولكنها ارتفعت منذ العام 2005، وبذلك ارتفع معدل الرهن للقروض السكنية مثلا وفائدتها تغريك بـ10 % لتزداد مع مرور السنين لتصل إلى 15 %، ويصبح سعر الفائدة عاليا، بحيث إن الفرق يكاد يكفي لشراء وسيلة نقل فارهة، بما تدفعه زيادة على المبلغ الرسمي.
وبدلا من هذا يمكن لك الاكتفاء بالرهن طويل الأجل، الذي يصاحب فائدة واحدة لا تتغير، ويصل لـ 5 %، وتجنب العروض الخاصة على البطاقات الائتمانية قدر الإمكان، وتجنب القروض الخاصة التي تروج لمعدل فائدة منخفض في العام الأول فالفرق سيرتفع في العام الذي يليه.
- لا تنقل الأرصدة البنكية، فقبل سنوات مضت، كان نقل الرصيد وتحويله، يولد فائدة مرتفعة على بطاقتك الخاصة، بالرغم من الحسومات التي تمنحها هذه الشركات، ولكن عند تحويل أي مبلغ، فإن الناقل يستوفي منك فائدة عالية، وعوضا عنه، قم بالبحث عن بدائل تنقل لك الرصيد برسوم منخفضة، ويمكن الاستعانة بمواقع الكترونية مثلا تحسب لك سعر التكلفة ومنها calculator at CreditCards.com، الذي يحسب المبلغ الذي سيستوفيه أي أحد منك بتفاصيل دقيقة حتى لا تنخدع.
- قم بتحصيل أموالك من دائنيك بنفسك، دون اللجوء لشركات خاصة حتى لا تدفع فوائد ومبالغ رسوم عالية بنسب لا تستحق هذه التكلفة، وساوم على تحصيل ديونك بنفسك، من دون اللجوء لشركات التسوية المالية، وإن لم يتعاونوا معك عندها فقط هناك طرق أكثر قانونية تعيد لك حقاك دون استيفاء مبلغ كبير.
Reactions

تعليقات