يعد التواصل أحد أهم جوانب حياتنا، ورغم هذا، فإن الاهتمام بهذا الجانب ليس كافيا إطلاقا، بحسب ما أشار إليه موقع Self Growth، كما أنه وللأسف، لم يسبق للكثيرين منا أن تعلم الطرق المثلى للتواصل، والتي تعود عليه وعلى من يتواصل معه بالفائدة.
ويتوجب علينا أن ندرك بأنه بمجرد استيقاظنا من النوم إلى حين عودتنا إلى الفراش مرة أخرى، فإننا نكون في حالة تواصل دائم مع الآخرين سواء العائلة أو زملاء العمل أو الأصدقاء أو حتى أصحاب المحلات التجارية. ويكون هذا التواصل لفظيا بالكلمات أو غير لفظي من خلال النظرات وحركات الجسد، أو عبر المشاعر والأحاسيس. علما أن الدراسات أشارت إلى أن حوالي 20 % فقط من طرق تواصلنا تكون لفظية، والباقي يكون عبر الطرق الأخرى. الأمر الذي يعني ضرورة التنبه لطرق تواصلنا غير اللفظية التي تعبر الكثير عنا.
ونستطيع عبر التواصل اللفظي أو غير اللفظي أن نعرف الآخر بحاجاتنا وأحاسيسنا، ويعد التواصل العائلي حجر الأساس لبناء عائلة مترابطة ومتآلفة مع بعضها بعضا، وفيما يلي عدد من الخطوات التي من شأنها أن تساعد على تحسين قدراتك على التواصل مع عائلتك:
- التعبير الواضح عن حاجاتنا وأحاسيسنا: لعلنا جميعا ندرك أنه توجد لدينا مشاعر وحاجات خاصة، لكن بعض تلك الحاجات واجهت الرفض من قبل الأهل؛ كطلب الخروج واللعب مع الأطفال الأكبر سنا منا، أو الحصول على لعبة غالية الثمن أو تناول قطعة حلوى إضافية.
لا بد وأن معظمنا قد سمع عبارات من أهله؛ مثل "لا يمكنك الحصول على هذا" و"لا أحب أن تجادلني". كل تلك العبارات أدت إلى فكرة ترسخت في أذهان الكثيرين منا، مفادها أنه ينبغي علينا الابتعاد عن التعبير عن مشاعرنا وحاجاتنا. هذه الفكرة تبقى معنا عندما نبلغ وقد ننقلها لشريك حياتنا وأطفالنا أيضا. لذا، ومن أجل أن نتمكن من تحسين قدرة تواصلنا مع عائلتنا، يجب أن نعبر عن حاجاتنا ومشاعرنا بدون جرح الطرف الآخر، وفي الوقت نفسه نتعود السماع للآخرين من أفراد عائلتنا.
- تقبل رأي الآخرين: عند الاشتراك في حوار معين، فإن البعض يقوم بإطلاق تعليقات سلبية حول آراء الطرف الآخر أو حول مشاعره، الأمر الذي يعطيه الانطباع بأنه مخطئ رغم أن الحقيقة ليس بالضرورة أن تكون هكذا. إن عملية الميل اللاواعي لتحميل غيرنا الأفكار السلبية التي نحملها بداخلنا تسمى الإسقاط. ولو أردت التأكد حول ما إذا كنت تمارس عملية الإسقاط على غيرك بالفعل، فكل ما عليك هو أن تراجع نفسك وتتنبه لعدد المرات التي تحاكم بها الطرف الآخر على ما تراه بأنه خطأ. يجب أن ندرك بأنه لا يوجد أحد يحب أن يكون الطرف المخطئ أو موضع الاتهام.
وحتى نتمكن من إيقاف محاكمة الآخرين، ينبغي علينا أن نبدأ بأنفسنا، وكلما وعينا بالأمور التي تدفعنا لمحاكمة أنفسنا، خفت عملية الإسقاط التي نقوم بها على أفراد عائلتنا. عنئذ سنتمكن من تقبل آرائهم وشخصياتهم مثلما هم، لأننا نجحنا بتقبل أنفسنا بداية.
- الاستماع للآخر: لماذا يعد الاستماع من أهم جوانب تقوية القدرة على التواصل؟ الجواب ببساطة لأنه، ومن خلال الاستماع، نستطيع أن نتفهم عقلية الآخر وحاجاته. وقد نتفاجأ لو علمنا بأن العديد من الدراسات أشارت إلى أن المرء يستمع فقط لـ25 % من المحادثة، ويقوم هو بتوقع الباقي بناء على الانطباع الذي يحمله تجاه المتحدث. لذا فإن الشخص الذي لا يستمع لن يتمكن من فهم الشخص الآخر وستتجه العلاقة التي تربطه به نحو الفتور.
وتتعدد الأسباب التي تمنعنا من الاستماع لمن يتحدث معنا، ومن ضمنها أننا نتحدث كثيرا أو أن نكون مقتنعين بآرائنا لدرجة لا تقبل النقاش، أو لاعتقادنا بأننا نعلم عن الموضوع المطروح أكثر من الطرف الآخر أو أن نكون نحضر لردودنا على ما نعتقد بأن هذا الشخص سيقوله بدون حتى أن يتفوه به بعد.
من خلال ما سبق، يمكننا القول إن المستمع الجيد هو من يكون يستمع للمتحدث بانتباه كامل من خلال التواصل البصري بينه وبين محدثه، ولا يبني انطباعاته قبل أن يكمل المتحدث كلامه، وينظر للموضوع من جميع جوانبه.
- اللجوء للاتفاقيات بدلا من التوقعات: بعد أن علمنا بأن عدم تعبيرنا عن مشاعرنا وحاجاتنا قد سبب لنا ضعفا في قدرتنا على التواصل، فإن هذا الأمر قادنا إلى اللجوء للتوقعات. وتعرف التوقعات بأنها توقع احتمال حدوث شيء يؤدي إلى فائدة مستقبلية. بمعنى أن الشخص قد يفكر بأنه لو قام بشيء معين لزوجته، فهذا بمثابة أنه يحبها. أو مثلا لو رفع لعبة طفله من على الأرض، فإن الطفل لا بد وأنه سيتعلم أن لا يترك لعبه ملقاة على الأرض.
تزيد تلك التوقعات من درجة اعتمادنا عليها والاقتناع بعدم قدرتنا على التعبير المباشر عن ما نريده. لذا لا ينبغي علينا بأي حال من الأحوال أن نركن لها وإنما علينا أن نبدأ خطوتنا الأولى نحو التعبير عن كل ما نريده، مع ضرورة أن تكون طريقة تعبيرنا تراعي الشخص المستمع ولا تسبب له أي نوع من الأذى.
ويتوجب علينا أن ندرك بأنه بمجرد استيقاظنا من النوم إلى حين عودتنا إلى الفراش مرة أخرى، فإننا نكون في حالة تواصل دائم مع الآخرين سواء العائلة أو زملاء العمل أو الأصدقاء أو حتى أصحاب المحلات التجارية. ويكون هذا التواصل لفظيا بالكلمات أو غير لفظي من خلال النظرات وحركات الجسد، أو عبر المشاعر والأحاسيس. علما أن الدراسات أشارت إلى أن حوالي 20 % فقط من طرق تواصلنا تكون لفظية، والباقي يكون عبر الطرق الأخرى. الأمر الذي يعني ضرورة التنبه لطرق تواصلنا غير اللفظية التي تعبر الكثير عنا.
ونستطيع عبر التواصل اللفظي أو غير اللفظي أن نعرف الآخر بحاجاتنا وأحاسيسنا، ويعد التواصل العائلي حجر الأساس لبناء عائلة مترابطة ومتآلفة مع بعضها بعضا، وفيما يلي عدد من الخطوات التي من شأنها أن تساعد على تحسين قدراتك على التواصل مع عائلتك:
- التعبير الواضح عن حاجاتنا وأحاسيسنا: لعلنا جميعا ندرك أنه توجد لدينا مشاعر وحاجات خاصة، لكن بعض تلك الحاجات واجهت الرفض من قبل الأهل؛ كطلب الخروج واللعب مع الأطفال الأكبر سنا منا، أو الحصول على لعبة غالية الثمن أو تناول قطعة حلوى إضافية.
لا بد وأن معظمنا قد سمع عبارات من أهله؛ مثل "لا يمكنك الحصول على هذا" و"لا أحب أن تجادلني". كل تلك العبارات أدت إلى فكرة ترسخت في أذهان الكثيرين منا، مفادها أنه ينبغي علينا الابتعاد عن التعبير عن مشاعرنا وحاجاتنا. هذه الفكرة تبقى معنا عندما نبلغ وقد ننقلها لشريك حياتنا وأطفالنا أيضا. لذا، ومن أجل أن نتمكن من تحسين قدرة تواصلنا مع عائلتنا، يجب أن نعبر عن حاجاتنا ومشاعرنا بدون جرح الطرف الآخر، وفي الوقت نفسه نتعود السماع للآخرين من أفراد عائلتنا.
- تقبل رأي الآخرين: عند الاشتراك في حوار معين، فإن البعض يقوم بإطلاق تعليقات سلبية حول آراء الطرف الآخر أو حول مشاعره، الأمر الذي يعطيه الانطباع بأنه مخطئ رغم أن الحقيقة ليس بالضرورة أن تكون هكذا. إن عملية الميل اللاواعي لتحميل غيرنا الأفكار السلبية التي نحملها بداخلنا تسمى الإسقاط. ولو أردت التأكد حول ما إذا كنت تمارس عملية الإسقاط على غيرك بالفعل، فكل ما عليك هو أن تراجع نفسك وتتنبه لعدد المرات التي تحاكم بها الطرف الآخر على ما تراه بأنه خطأ. يجب أن ندرك بأنه لا يوجد أحد يحب أن يكون الطرف المخطئ أو موضع الاتهام.
وحتى نتمكن من إيقاف محاكمة الآخرين، ينبغي علينا أن نبدأ بأنفسنا، وكلما وعينا بالأمور التي تدفعنا لمحاكمة أنفسنا، خفت عملية الإسقاط التي نقوم بها على أفراد عائلتنا. عنئذ سنتمكن من تقبل آرائهم وشخصياتهم مثلما هم، لأننا نجحنا بتقبل أنفسنا بداية.
- الاستماع للآخر: لماذا يعد الاستماع من أهم جوانب تقوية القدرة على التواصل؟ الجواب ببساطة لأنه، ومن خلال الاستماع، نستطيع أن نتفهم عقلية الآخر وحاجاته. وقد نتفاجأ لو علمنا بأن العديد من الدراسات أشارت إلى أن المرء يستمع فقط لـ25 % من المحادثة، ويقوم هو بتوقع الباقي بناء على الانطباع الذي يحمله تجاه المتحدث. لذا فإن الشخص الذي لا يستمع لن يتمكن من فهم الشخص الآخر وستتجه العلاقة التي تربطه به نحو الفتور.
وتتعدد الأسباب التي تمنعنا من الاستماع لمن يتحدث معنا، ومن ضمنها أننا نتحدث كثيرا أو أن نكون مقتنعين بآرائنا لدرجة لا تقبل النقاش، أو لاعتقادنا بأننا نعلم عن الموضوع المطروح أكثر من الطرف الآخر أو أن نكون نحضر لردودنا على ما نعتقد بأن هذا الشخص سيقوله بدون حتى أن يتفوه به بعد.
من خلال ما سبق، يمكننا القول إن المستمع الجيد هو من يكون يستمع للمتحدث بانتباه كامل من خلال التواصل البصري بينه وبين محدثه، ولا يبني انطباعاته قبل أن يكمل المتحدث كلامه، وينظر للموضوع من جميع جوانبه.
- اللجوء للاتفاقيات بدلا من التوقعات: بعد أن علمنا بأن عدم تعبيرنا عن مشاعرنا وحاجاتنا قد سبب لنا ضعفا في قدرتنا على التواصل، فإن هذا الأمر قادنا إلى اللجوء للتوقعات. وتعرف التوقعات بأنها توقع احتمال حدوث شيء يؤدي إلى فائدة مستقبلية. بمعنى أن الشخص قد يفكر بأنه لو قام بشيء معين لزوجته، فهذا بمثابة أنه يحبها. أو مثلا لو رفع لعبة طفله من على الأرض، فإن الطفل لا بد وأنه سيتعلم أن لا يترك لعبه ملقاة على الأرض.
تزيد تلك التوقعات من درجة اعتمادنا عليها والاقتناع بعدم قدرتنا على التعبير المباشر عن ما نريده. لذا لا ينبغي علينا بأي حال من الأحوال أن نركن لها وإنما علينا أن نبدأ خطوتنا الأولى نحو التعبير عن كل ما نريده، مع ضرورة أن تكون طريقة تعبيرنا تراعي الشخص المستمع ولا تسبب له أي نوع من الأذى.
تعليقات
إرسال تعليق