القائمة الرئيسية

الصفحات

عادات أساسية تساعدك على الخروج من المواقف الصعبة


يقول الأديب الإنجليزي جون درايدن “بداية نقوم بصناعة عاداتنا، لتقوم بعد ذلك عاداتنا بصناعتنا”. ورغم اختلاف شخصية كل فرد عن الآخر، إلا أنه وبما أننا جميعا بشر، فإنه لا بد وأن يكون بيننا بعض القواسم المشتركة. ومن ضمن تلك القواسم بعض العادات، حسب ما ذكر موقع “PTB”.
تعد بعض العادات بالنسبة للبشر من الأساسيات التي لا ينبغي الاستغناء عنها كونها يمكن أن تعمل على مساعدة المرء على الخروج من المواقف الصعبة التي قد يجد نفسه في وسطها.
تعمل العادات الأساسية وبشكل مستمر على تحسين أداء العناصر الجوهرية لدينا والتي تتمثل بـ”العقل، الروح، والجسد”، وهذا ما يفسر السبب من اعتبار تلك العادات ضرورية للجميع تقريبا.
الحياة يمكن أن تحمل للمرء بعض المواقف الصعبة، لكن ورغم هذا، فإنه يستطيع تجاوزها بطرق عدة من بينها اللجوء لعاداته الأساسية. ومن هذه العادات ما يلي:
- التمارين الرياضية: بداية علينا أن نعلم بأن التمارين الرياضية تعد أفضل مضاد طبيعي للاكتئاب. وفضلا عن الفوائد الجسدية المؤكدة التي تمنحها التمارين الرياضية للجسم، فإنها أيضا تمنح العقل الكثير من الفوائد من خلال إنشاء ردة فعل كيميائية إيجابية؛ حيث تقوم التمارين الرياضية بزيادة نسبة تدفق الدم للمخ وبالتالي زيادة نشاطه بسبب زيادة نشاط الروابط العصبية لديه.
علما بأن زيادة تدفق الدم تعد المفتاح الرئيسي للشعور بالسحر الذي يمكن أن تضفيه التمارين الرياضية على حياة المرء؛ حيث يذكر عالم الأحياء جون ميدنا بأن أي نسيج في جسم الإنسان لو لم يحصل على تدفق دم كاف فإنه سيتعرض للتجويع حتى الموت. لذا فكلما مارست الرياضة تمكنت من تغذية مختلف الأنسجة في جسدك، وهذا ما يفسر الأثر الإيجابي للرياضة على مختلف أعضائنا.
- قراءة الكتب: لم تعد قراءة الكتب تنال الحظ الوافر من الاهتمام نظرا لتعدد خيارات الحصول على العلم أو الترفيه في عصرنا الحالي. في أحد الاستطلاعات تبين بأن المدير الناجح يقرأ ما يعادل كتابا واحدا أسبوعيا! لكن لو دققنا النظر لن نستهجن هذا الترابط بين النجاح في العمل وبين القراءة، فعندما تقرأ تصبح:
- مثيرا للاهتمام: (في النقاشات على سبيل المثال).
- أكثر ذكاء: (القراءة تقدم العديد من المعلومات للعقل وبطرق مختلفة).
- أكثر سعادة: (اعتمادا على نوعية الكتب التي تقرأها).
- أكثر علما: (الكتب تعد من المخزونات الهائلة للمعرفة).
- الشعور بالامتنان: لا تتعدى بعض المشاكل التي نشعر بها أكثر من كونها مجرد أوهام نعمل على تقويتها بأيدينا لتصبح واقعا ملموسا. فعلى سبيل المثال؛ قد يخطئ نجم كرة سلة بتصويب رميته بدقة مرات متتالية عدة، وهذا ما يجعله يغرق نفسه بوهم أنه لن يستطيع التسجيل ويخطئ بالفعل مرة بعد أخرى، رغم أن الواقع يشير إلى أن نسبة نجاحه في التسديد تبقى كما هي 50 %. فإقناع النفس بالوهم يفقد المرء تركيزه وينسيه نجاحاته السابقة وأنه لا يوجد سبب منطقي يمنعه من التسجيل. لكن التعود على الشعور بالامتنان تجاه كل ما حققته في حياتك سيجعلك أكثر التصاقا بالواقع وأكثر قدرة على تجاوز المصاعب التي قد تصادفك بين الحين والآخر. فضلا عن هذا، فقد أثبتت إحدى الدراسات العلمية أن تعويد النفس على الشعور بالامتنان يعد من العوامل الرئيسية لجذب السعادة لحياة المرء.

Reactions

تعليقات