يتعايش المرء مع روتين حياتي يومي بشكل شبه آلي، فتجده يستيقظ ويستعد للذهاب إما لجامعته أو لعمله ومن ثم العودة من جديد لإكمال باقي الروتين اليومي.
وعلى الرغم من أن الروتين اليومي يتم بشكل شبه آلي، إلا أن معظم الناس يشعرون بنوع من اليقظة العقلية التي تبقيهم على التواصل مع أنفسهم ومع البيئة من حولهم، حسب ما ذكر موقع "Elite Daily".
لكن السؤال الذي يجب أن يسأله المرء لنفسه هو "كيف يمكنني الحفاظ على تلك اليقظة العقلية في ظل تكرار الروتين بشكل يومي؟".
جواب السؤال السابق قد يبدو سهلا للبعض، فلو بحثت عبر صفحات الإنترنت فستجد العديد من النصائح التي تساعد على الحفاظ على يقظة العقل كممارسة التأمل والحرص على أخذ حمام دافئ يساعد على الاسترخاء وإزالة القلق والتوتر الذي قد ينتج عن ممارسات المرء ومن حوله في حياته اليومية. ولكن وفي ظل العصر المتسارع الذي نعيشه فإن الكثير من الناس قد لا يجدون الوقت الكافي لتلك الأشياء وبالتالي فإن السؤال يتكرر مرة أخرى "كيف يمكنني الإبقاء على عقلي يقظا وبعيدا عن القلق والتوتر؟".
قد يتفاجأ البعض لسهولة الإجابة عن ذلك السؤال، فالجواب ببساطة يتركز في "الحواس الخمس" وذلك على النحو الآتي:
- استخدم حاسة السمع للقراءة: هل تذكر أيام الطفولة عندما كان أحد والديك يقرأ لك حكاية مخصصة للأطفال؟ في ذلك الحين لم تكن قلقا بشأن الوقت أو بشأن الإضاءة على الكتاب الذي تقرأ منه على سبيل المثال. فقد كان تركيزك منصبا على الحكاية وشخصياتها الذين أصبحوا بمثابة الأصدقاء بالنسبة لك كونك تعايشت معهم وتركت لخيالك العنان، الأمر الذي أسهم بتوسيع أفقك كطفل وساعد عقلك على أن يكون أكثر يقظة وتفتحا. أما اليوم فقد لا تجد الوقت الكافي للقراءة ولكن التكنولوجيا لم تترك هذا المجال بدون اهتمام، فلا بد وأنك سمعت عن الكتب الصوتية التي يمكن تحميلها عبر الإنترنت، حاول أن تستعيد هواية الطفولة وأن تطلق لخيالك العنان مرة أخرى من خلال تلك الكتب الصوتية.
- أعد صداقتك مع الزهور: يعتقد البعض أن التوقف واستنشاق رائحة الأزهار العطرة من الأمور التي لا تتحقق إلا لمن ليس لديهم عمل أو على الأقل لمن يعملون من منازلهم وأنه من أمور الرفاهية فحسب، ولكن الدراسات العلمية أثبتت أن من يرون الأزهار في الصباح يسجلون درجات منخفضة من القلق والتوتر باقي يومهم ذاك. بل وإن وصول رائحة الأزهار للمرء وهو في طريق عودته لمنزله سيعمل على تخفيف أثر الضيق الناتج عن الأزمات المرورية.
- دع يديك تتسخان: نعم النظافة مهمة وتقي من الأمراض، ولكن ما أعنيه هنا أن نقوم ولو مرة واحدة أسبوعية بمداعبة تراب الأرض، فمن هذا التراب خلقنا، ومنه نحصل على غالبية الغذاء الذي نحتاجه، وبالتالي فإن الإمساك به يجعلنا أكثر قربا من الطبيعة ومن خالقنا، وهذا يساعد العقل على أن يكون أكثر بعدا عن التوتر وقربا من اليقظة بكل ما حوله.
- كافئ نفسك: ليس من الخطأ أن يكون معك ما يطيب لك تذوقه، فقطعة صغيرة من النوع المفضل لك من الشوكولاته يمكن أن تساعدك على التغلب على مشاعر القلق والتوتر التي تتعرض لها في ساعات يومك وتعيد لعقلك صفاءه ويقظته.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق