يرى موقع "LifeHack"، أن حصول المرء على السعادة يتطلب حسن استخدام المصادر التي وهبها الله له ومن ضمن تلك المصادر، وقد يكون أهمها أيضا، العقل. فمن خلال تدريب العقل على أن يكون يقظا فيما يتعلق بالأشياء التي يقوم بها المرء، فإنه يكون قد طرق باب السعادة التي لطالما بحث عنها.
وفيما يلي عدد من أهم الأمور التي تحتاج من المرء أن يكون يقظا في التعامل معها لينال الراحة الذهنية التي تقوده لطريق السعادة المطلوبة:
- كن يقظا معظم الوقت: معنى اليقظة أن يكون المرء وبوعي كامل منه مدركا لكل ما يدور حوله. أقول هذا لأن الكثيرين منا يمارسون الكثير من جوانب حياتهم بشكل آلي. ولتوضيح الأمر حاول أن تتذكر عندما كنت تقود سيارتك على الطريق السريع وسرحت متنقلا من فكرة لأخرى لتعود بعد دقائق للوعي بدون أن تتمكن من تذكر الطريق التي مررت بها وما الذي اجتزته خلال تلك الدقائق. لا بد وأن حصل معك مثل هذا الأمر من قبل، في تلك اللحظات يكون المرء يقود سيارته بشكل آلي بدون اليقظة المطلوبة التي نتحدث عنها. اعلم أن يقظة المرء وإحاطته بالأشياء من حوله لا ينعكس إيجابا على صحته العقلية والجسدية فحسب وإنما أظهرت الدراسات العلمية أن اليقظة تعمل على زيادة المادة الرمادية في الدماغ، أو بمعنى آخر تعمل على زيادة نسبة ذكاء المرء.
- اليقظة عند تناول الطعام: يقوم المرء بتناول الطعام عند إحساسه بالجوع أو الملل أو الاكتئاب وغير ذلك من الأسباب المختلفة الأخرى. من خلال الطعام يحصل المرء على طاقته وكما يحدث مع السيارات ذات الكفاءة العالية التي تحتاج لوقود عالي الكفاءة أيضا، فإننا نحتاج للطعام الصحي كي نتمكن من إظهار قدراتنا الجسدية والذهنية بالشكل الصحيح. وتجدر الإشارة إلى أن العقل يحرق حوالي 20 % من السعرات الكلية التي نتناولها، الأمر الذي يؤكد ضرورة الاعتناء بنوعية الطعام الذي نتناوله.
- اليقظة عند ممارسة التمارين الرياضية: الكثيرون يدركون أهمية ممارسة التمارين الرياضية من أجل الحفاظ على صحتهم. ولكن المشكلة أن معظم من يمارسون الرياضة يقومون بنسيانها بمجرد خروجهم من مركز اللياقة في حال قاموا بالتسجيل به أصلا. فضلا عن هذا فتجد البعض يلقي الأعذار لإقناع نفسه بعدم ضرورة الرياضة إما لتعب أصابه أو لضيق الوقت وما شابه. في هذه الحالة عليك أن تلقي الأعذار من وراء ظهرك وأن تحافظ على يقظتك لجسدك وللتمارين التي تمارسها فاليقظة ستقودك لملاحظة التحسن الذي بدأ ينعكس عليك وبشكل واضح جراء التزامك بممارسة الرياضة.
- اليقظة فيما يتعلق بالنوم: قد تبدو هذه النصيحة غريبة أو محيرة، فكيف لنا أن نتعامل بيقظة ونحن نائمون؟ الواقع أن اليقظة هنا تعني الانتباه لمواعيد نومك ولعدد مرات الاستيقاظ التي تقوم بها ليلا، فكل تلك الأمور تساعدك على التعرف ما إذا كنت تحصل على ساعات كافية من النوم أم لا. فالنوم من الأشياء التي تستحق منا العناية والتنبه لتحسينها قدر الإمكان.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق