طرق العدوى بفيروس التهاب الكبد نوع G مشابهة لطرق العدوى بالفيروس C, اي انه ينتقل عن طريق الدم او مشتقاته او عن طريق الابر الملوثة ببقايا دم مريض مصاب, فإذا وصلت بقايا دم المصاب الى الاغشية المخاطية لأي شخص آخر او اذا وصلت الى اي جرح حتى لو كان صغيراً فقد تحدث العدوى .
الفيروس G ملوث للدم :
هناك العديد من الباحثين في المجال الصحي يؤكدون ان الفيروس نوع G هو ملوث للدم ولكن لم يتم الاتفاق حتى الان على اعتبار البحث عنه في الدم عند المتبرعين أساسيا لمنع العدوى من نقل الدم .
هذا ويعتقد ان حوالي 2% من المتبرعين الاصحاء يحملون الفيروس G في دمهم وهذا له اهمية خاصة في عملية نقل الدم عند مرضى الهيموفيليا الذين يحتاجون لدم المتبرعين بشكل متكرر.
وحديثاً يقول الباحثون في مركز الرقابة والوقاية من الامراض في امريكا (CDC) نشرته المؤسسة الامريكية لامراض الكبد (American Liver Foundation) انهم وجدوا نسبة 1.7% من اصل 779 متبرعا بالدم من الاصحاء يحملون هذا الفيروس G والذين كانوا في نفس الوقت يتمتعون بكبد سليم وانزيمات كبد طبيعية .
قد يعجبك ايضا
هناك دراسة اجريت في مستشفى (Shinshu) الجامعي في اليابان نشرت حديثاً وبعد معاينة 189 مريضا يعانون من التهاب كبدي نوع C مزمن تبين ان 21 منهم يحملون الفيروس نوع G [ أي نسبة 11% منهم ] .
وهذا يعطي الانطباع بأن هنالك علاقة بين الفيروسين C و G المسببة لالتهاب الكبد , كما ان العدوى بالفيروس G تتم بنفس طرق العدوى بالفيروس C ولقد لوحظ ان التهاب الكبد الفيروسي نوع G اكثر انتشاراً من الالتهاب الناتج عن الفيروس C, ولكن من الناحية السريرية فهو التهاب صامت, وامكانية تكوين التهاب مزمن او تشمع كبدي هي قليلة.
وأخيراً نقول اننا ما زلنا بحاجة الى دراسة وابحاث عديدة لمعرفة طبيعة وحقيقة هذا الفيروس نوع G الجديد حيث ذكر بعض الباحثين والعلماء اليابان والالمان ان هناك بعض حالات التهابات الكبد الشديدة والصاعقة الناتجة عن احد اشكال هذا الفيروس الجديد المسمى G .
د. نعيم أبو نبعه
تعليقات
إرسال تعليق