يتشابه التهاب الكبد الوبائي نوع(هـ) مع نوع (أ) في العديد من الأمور، من ضمنها العديد من الأعراض وكيفية الانتقال، حيث إن نوع (هـ) كالنوع (أ) ينتقل عبر الماء الملوث بالبراز سواء أكان براز الإنسان أو الحيوان الذي يحمل الفيروس. إلا أن انتقال النوع (هـ) من شخص إلى آخر هو أقل شيوعا عما هو عليه في النوع (أ) حسب ما ذكر موقع www.cdc.gov.
ويوجد مصابو هذا الالتهاب في جميع أنحاء العالم إلا أن هناك مناطق ينتشر فيها بشكل كبير، وهي الدول النامية التي تقع بالقرب من خط الاستواء في النصفين الشرقي والغربي من الكرة الأرضية.
وعادة ما يظهر هذا الالتهاب على شكل وباء أو حالات فردية.
أعراضه
تتشابه أعراض هذا النوع من التهاب الكبد الوبائي مع الأنواع الأخرى منه، حيث تتضمن ما يلي:
اليرقان (المسمى أحيانا بالصفار).
الألم في البطن.
التقيؤ.
التوعك.
ضخامة الكبد.
هذا ما أوضحه موقع www.emedicine.com وقد أشار إلى أن مسار هذا النوع من الالتهاب ينقسم إلى مرحلتين: بادرية(أي ذات أعراض تحذيرية) ويرقانية.
وتتضمن أعراض المرحلة البادرية ما يلي:
الألم العضلي.
الألم في المفاصل.
الألم في البطن(في منطقة الكبد)، والذي يتزايد مع الحركة الجسدية إلا أنه يسمح للمريض أن يقوم بما يستطيعه من حركة، حيث إنه لا يوجد دليل على أن الراحة في الفراش تسرع في الشفاء، بل إنها في الحقيقة قد تكون معيقة له.
الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة.
الغثيان والقيء.
نقصان الوزن وعادة ما يكون ذلك النقصان من2-4 كغم.
الجفاف.
أما أعراض المرحلة اليرقانية فتتضمن ما يلي:
اليرقان، وعلى الرغم من أنه قد تكون من الصعب ملاحظته على بعض الأشخاص بسبب اللون الطبيعي لبشرتهم، إلا أن حمرة
(bilirubin) تكون مرتفعة وغشاء العين الخارجي يكون مصابا باليرقان أيضا;
التبول ببول غامق.
الحكة.
وهناك أيضا أعراض أخرى تتضمن الإسهال والطفح الجلدي الشروي.
يذكر أن هذا الالتهاب لا يؤدي إلى حالات مزمنة حسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
علاجه
ذكر موقع www.emedicine.com أن علاج هذا الالتهاب يرتكز على الوقاية. ومن ضمن الأساليب الوقائية حسب ما ذكر الموقع أعلاه وموقع www.cdc.gov ما يلي:
غسل اليدين بالماء والصابون بعد استخدام الحمام أو تغيير حفاضة الطفل.
غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد التعامل مع مخلفات الحيوانات، حيث إن برازها قد يحتوي على الفيروس.
غسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وقبل تناوله.
الحرص على شرب ماء نظيف ونقي.
الحفاظ على الصحة بشكل عام كالاهتمام بالعناية الشخصية.
أخذ الاحتياطات اللازمة عند السفر للمناطق التي يكثر فيها انتشار هذا النوع من الالتهاب والتي تتضمن الدول النامية، خصوصا جنوب آسيا وشمال إفريقيا. وتتضمن تلك الاحتياطات تجنب شرب الماء أو المشروبات الأخرى التي تحتوي عليه أو على الثلج من دون التأكد من نقائه ونظافته، وإلا فينصح بغلي الماء قبل شربه حيث إن هذا قد يقي من الالتهاب إلا أن فعالية الكلورة غير مؤكدة وتجنب تناول المحار غير المطبوخ، والخضار والفاكهة غير المطبوخة أو المقشرة.
أما عند الإصابة بالالتهاب، فالعلاج يكون داعما، حيث يتم إعطاء المريض كميات كافية من السوائل والأملاح.
أما عن الإدخال إلى المستشفى، فعادة ما يلجأ إليه في حالة إصابة المريض بالجفاف أو كونه غير قادر على تناول الطعام والسوائل عن طريق الفم.
وبالنسبة لتغذية المريض، فبما أن أعراض هذا الالتهاب تتضمن الغثيان والقيء—مما قد يؤدي إلى الجفاف، وبما أن هذه الأعراض عادة ما تكون أكثر شدة عصرا ومساء، فعلى المريض محاولة أخذ مستحقاته من السعرات الحرارية صباحا، أما عندما يبدأ بالشعور بالتحسن، فينصح بتناول وجبات صغيرة متكررة.
الوقاية المناعية والتطعيم
لا توجد وقاية مناعية من هذا النوع من الالتهاب، كما أن أخذ ما يسمى بالـ immunoglobulin وهي حسب ما ذكر موقع www.nationalmssociety.org عبارة عن بروتينات أجسام مضادة يتم إفرازها استجابة لوجود مادة تثير الاستجابة المناعية وهي مولد الضد
(antigen) من شخص مصاب لا يعتبر ذا فعالية للوقاية من تفشي هذا الالتهاب أو إصابة حالات فردية به.
وبحسب ما ذكر موقع linkinghub.elsevier.com إن هناك مطعوما مرشحا للوقاية من هذا النوع من الالتهاب، وقد تخطى ذلك المرشح المرحلة الأولى من التجربة السريرية بنجاح، وهو الآن بانتظار خوض المرحلتين: الثانية والثالثة.
معلومات إحصائية
أكبر تفشٍّ تم تسجيله لهذا الالتهاب كان في شمال شرق الصين، حيث أصيب به حوالي100،000 شخص بين عامي 1986 و 1988.
معدل الوفاة بسبب هذا الالتهاب هو 4%.
معدل الوفاة بسببه عند الحوامل هو20% ويتزايد خلال الثلاثة أشهر الثانية والثالثة من الحمل.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 - 40 عاما، إلا أنه قد يصيب من هم أصغر سنا لكن الطبيب قد لا يكتشف إصابة الطفل به حيث إن أعراضه قد تكون غير ظاهرة.
صحيفة الغد
تعليقات
إرسال تعليق