يبدو أن تبدلات ساعات اليوم وأزمنتها قد يلعب دورا مهما في تغيير أرقام قياسات ضغط الدم الشرياني لدى الشخص.
فقد أظهرت دراسة حديثة، أن فحوص ضغط الدم تختلف نتائجها بنسبة قد تصل إلى40 في المائة، وذلك تبعا للوقت الذي يتم فيه القياس.
تقول الدكتورة سينثيا توماس، المشرفة على الدراسة التي قدمتها في سان فرانسيسكو: "إن الانتباه إلى تلك التأثيرات المتعلقة بالزمن ضروري لدى تشخيص ارتفاع الضغط الشرياني وخطة علاجه."
وشملت الدراسة، التي عرضتها الدكتورة توماس أثناء الاجتماع السنوي العشرين للجمعية الأميركية لارتفاع ضغط الدم، حوالي 24 ألف شخص، أجريت لهم قياسات للضغط الشرياني في عيادات بنسلفانيا، وامتدت ما بين 3-7 سنوات.
من المعروف أن الضغط الشرياني تتبدل قياساته تبعا لساعات اليوم ولفصول السنة، وولهذا فقد عمدت توماس إلى دراسة هذه التغيرات ومعرفة طبيعتها.
فقد سجلت أربعة مستويات مختلفة لضغط الدم: الضغط الانقباضي أكثر من 120 أو 140 والضغط الانبساطي أكثر من 80 أو 90.
الضغط الانقباضي هو الرقم الاعلى الذي تتم قراءته اثناء القياس، ويعتبر عاليا عندما يزيد على 140.. بينما يشكل الرقم الأصغر قياس الضغط الانبساطي، ويعتبر عاليا إذا زاد على 90.
أما الحالة التي تسمى ما قبل ارتفاع الضغط الشرياني، فهي عندما تكون قيمة الانقباضي 120- 139 والانبساطي 80 - 89.
وأظهرت الدراسة أن أقل قياس للضغط كان خلال فترتي الصباح ومنتصف النهار. كما أن قيمة القياس في فصل الصيف كانت أقل، بينما بلغت أعلاها في نهاية اليوم وخلال فصل الشتاء.
ولوحظ عدم تأثر قيم تلك القياسات بأي من عوامل السن، الجنس، العرق، او وجود تاريخ مرضي لارتفاع الضغط، ولا حتى العلاج الذي يستخدمه المريض لخفض الضغط.
ويذكر أن إهمال ارتفاع الضغط الشرياني دون علاج قد يؤدي لنتائج صحية خطيرة مثل الجلطات، الذبحة القلبية، قصور القلب أو الكلية، والذي أطلق عليه "القاتل الصامت".
تعليقات
إرسال تعليق