أفادت دراسة أميركية صادرة عن جامعة فلوريدا أن شخصية الإنسان تؤثر في مدى رشاقته، وتحدد التمارين الرياضية المناسبة له.
الدراسة شملت 800 مشارك، حيث أثبتت أن الأشخاص الذين يعيشون حياة سعيدة ومرحة، يحققون نتائج أفضل عند ممارسة التمارين الرياضية في النوادي الصحية، مقارنة مع ممارستها في المنزل، كما تبين أن الأشخاص المرحين يفضلون ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، ويحبون الاستمرار بها إلى الحد الأقصى.
أما الأشخاص ذوو الشخصية المنفتحة فانهم يفضلون ممارسة التمارين الرياضية أثناء الاستماع للموسيقى، كما يفضلون ممارسة الرياضات الخارجية، أما الأشخاص ذوو الشخصية العصبية فإنهم أقل الأشخاص محبة للتمارين الرياضية، والغريب في الأمر أن هؤلاء الأشخاص هم أكثر الأشخاص استفادة من التمارين الرياضية، إذا ما قاموا بممارسة التمارين الرياضية.
من هنا نورد بعض الإرشادات التي قد تساعد على الالتزام بالبرنامج الرياضي:
- التنويع: حاول التنويع في ممارسة التمارين الرياضية، وحاول دمج تمارين الرياضة مع برنامج تخفيف الوزن، أو غير ذلك حتى لا تفقد الرغبة في ممارسة التمارين.
- حاول ممارسة الرياضة مع أحد أصدقائك، حيث يساعد ذلك على مواصلة العمل والتمارين.
- احتفظ بدفتر لتسجيل تقدمك في التمارين.
- حاول إيجاد منافسين لك من الأصدقاء، فهذه الطريقة تشجع على عدم ترك الرياضة لرغبتك في الفوز.
من جانب آخر هناك بعض المفاهيم الخاطئة حول ممارسة الرياضة تسيطر عليها الجوانب العقلية، نذكر منها:
1- التمارين تجعلك تشعر بالتعب
مع الاستمرار في التمارين الرياضية، فإن الإنسان يصبح لائقا صحياً اكثر، لذلك معظم الأشخاص الذين يمارسون الرياضة يشعرون بطاقة أكبر من السابق.
2- التمارين الرياضية تستغرق وقتا كبيرا.
إن الأمر يتطلب بضع دقائق فقط لتصبح لائقا، لكي تقوم بالحفاظ على رئتيك وقلبك إذ تحتاج إلى 30-60 دقيقة يوميا، فإذا لم تستطيع توفير 30 دقيقة من برنامج عملك اليومي لتخصيصها للرياضة، حاول أخذ استراحتين لمدة 15 دقيقة لكل استراحة أو حتى ثلاث استراحات لمدة 10 دقائق لكل واحدة لممارسة بعض التمارين الرياضية.
وكلما كانت متعتك أكبر في ممارسة هذه الاستراحات الرياضية، زادت رغبتك في جعل هذه الاستراحات إحدى عاداتك اليومية، وبالتالي يصبح النشاط الرياضي جزءا من برنامج حياتك اليومي.
3 - جميع التمارين تعطيك نفس الفائدة
كل التمارين الرياضية سوف تمنحك المتعة، النشاطات الخفيفة تعطيك فوائد صحية على المدى الطويل، وكذلك تجنبك التعرض لأمراض القلب، ولكن التمارين الرياضية المليئة بالحيوية والثبات، مثل المشي السريع والسباحة هي التي تزيد من كفاءة القلب والرئتين وتقوم كذلك بحرق سعرات حرارية أكبر، بعض التمارين الأخرى قد تمنحك مطاطية أكبر للعضلات، أو قد تقوي العضلات، لذلك تختلف الفائدة باختلاف التمرين المتبع.
4- كلما تقدمت في السن قلت حاجتك إلى التمرين
يميل البشر إلى خفض النشاط كلما تقدموا في العمر، لذلك يجب أن نحرص على الحصول على كمية كافية من التمارين الرياضية، وبشكل عام فإن الأشخاص الذين في متوسط العمر يستفيدون من التمارين الرياضية مثلما يستفيد منها الصغار في السن، فالعمر يجب ألا يكون عائقا، على العكس فقد ساعدت التمارين اليومية للأشخاص الكبار في السن على زيادة تحملهم القيام بالنشاطات اليومية العادية، ورفع قدرتهم على تحملها بشكل افضل، أما الأمر الأهم هو أن تقوم بملاءمة التمارين الرياضية على حسب قدرة جسمك على القيام بها.
5- يجب أن تكون رياضيا حتى تقوم بالتمارين
معظم التمارين الرياضية لا تحتاج إلى مقدرة رياضية خاصة، فمعظم من كان يواجه صعوبات أثناء الرياضة المدرسية لاحظ أن التمارين الرياضية اليومية سهلة التنفيذ وليست بحاجة إلى قوة خارقة لممارستها، ومن أفضل الأمثلة على ذلك هو رياضة المشي، فهي نشاط رياضي لا يحتاج إلى موهبة خاصة أو قدرة رياضية عالية أو حتى أية أدوات خاصة لممارسته.
تعليقات
إرسال تعليق