القائمة الرئيسية

الصفحات

جمل لا تقلها للشخص المُحبط



رغم الاختلافات الموجودة بين الشعوب بحسب عاداتهم وثقافاتهم، إلا أن هناك عددا من الصفات التي يتشارك بها الجميع ومن أهم تلك الصفات الرغبة بالحصول على السعادة والعيش الهانئ.
ومن ضمن الصفات الأخرى التي يتشارك بها الناس، بحسب موقع “LifeHack” مواجهة تحديات الحياة وصعوباتها المختلفة، والحاجة لوجود من يقف بجانبنا عند الحاجة إليه.
عندما يشعر أحدهم بالحزن أو القلق أو الإحباط، أو أي من المشاعر السلبية الأخرى، فاعلم أن هذا هو الوقت المناسب لتبدي مساندتك ودعمك له.. لكن قبل أن تتحمس للمساعدة احذر أن تتحدث بالجمل الآتية:
- “أنت تبالغ بهذا”: علينا أن نعلم بأن لكل منا تجاربه الخاصة ومزاجه المختلف تجاه الأمور والأحداث التي تمر به، لذا فإن ردة فعل شخص تجاه أمر معين تختلف عن ردة فعل شخص آخر تجاه الأمر نفسه، لكن من المهم أن ندرك بأنه غالبا لا توجد ردة فعل صحيحة وأخرى خاطئة، فأي ردة فعل تكون مبنية على تجارب سابقة للشخص.
لذلك فإن وصف الشخص بأنه يبالغ يعني ببساطة أنه من غير المسموح له أن يعبر عن مشاعره بطريقة معينة وكأن طريقتك هي المرجع الصحيح لردات الفعل المختلفة وهذا ليس هو الواقع. الحل أنه مهما كانت ردة فعل الشخص المقابل تبدو مبالغ بها بالنسبة لك حاول أن تدعه يكمل كلامه وأن تضع نفسك مكانه وثق بأنه ليس من الضروري أن تتصرف بطريقة مختلفة لو أنك مررت بظروف مشابهة لظروفه.
- “تخطّ أحزانك”: مثلما ذكرت منذ قليل، فإن ردة الفعل تجاه أمر معين تختلف من شخص لآخر، لذا فلو أخذنا مشاعر الحزن على فقدان عزيز على سبيل المثال، سنجد بأن التعامل مع مثل تلك التجربة يختلف من شخص لآخر، ولو أخبرت أحد الأشخاص الذي يعاني من حزن شديد لفقدانه أحد أحبته “تخطّ أحزانك”، فإن هذا لا يدل على شعورك معه بل يعطي الانطباع بأنه حزنه لا يعني لك شيء، بل إنه من المرجح سيتوقف عن التحدث إليك عن مشاعره كي لا يشعر بأنك تستخف بمشاعره وظروفه. حاول أن تقول له بدلا من هذا “أتفهم جيدا ما تمر به وأنا مستعد لسماعك في أي وقت تشاء”.
- “البكاء للأطفال”:  والبعض يراه للفتيات أيضا. لكن الواقع أن البكاء يعد إحدى النعم التي منحنا الله إياها والتي نستطيع من خلالها التعبير عن الكثير من المشاعر التي تعجز حتى الكلمات عن وصفها. غالبا ما يتصف الشخص، سواء أكان ذكرا أم أنثى، بالضعف في حال بكائه، لكن الواقع أن البكاء من علامات القوة التي يمتلكها الشخص ويستخدمها للتعبير عما بداخله. لذا فبدلا من المسارعة لكبت دموع الشخص الذي يعاني من أمر ما، دعه يبكي ويفرغ مشاعره، امنحه لمسة حانية وتذكر أن مجرد وجودك إلى جانبه يعد كافيا في هذه الحالة.
- “حياتك ليست بهذا السوء”: لو كان الشخص يعيش حياة مرفهة في الكثير من جوانبها، فإن هذا لا يعني مطلقا أنه لن يمر بظروف صعبة أو أنه لا يحق له الحزن عند مواجهة امتحانات الحياة المختلفة. تذكير الشخص بالنعم التي لديه من المفترض أن يخفف عنه ويزيح تركيزه عن مشكلته قليلا، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يفهم هذا التصرف وكأن الشخص يمنع عنه الحزن مقارنة بما لديه من نعم، وهذا الأمر غير مستحب ولا يجب اللجوء إليه دائما.
- “أنت دائما غاضب”: من السهل أن نصف الآخرين بالغضب بالنظر لتصرفاتهم، لكن من الصعب أن نفكر قليلا بما تخفيه مشاعر الغضب تلك، فلربما يكون الشخص يمر بمشكلة معينة تسببت بغضبه أو ضيقه، لذا بدلا من المسارعة بالحكم على الآخرين، حاول أن تفكر بالسبب الذي أوصلهم لهذه الحالة لمعرفة ما إذا كان بإمكانك تقديم المساعدة أم لا. أو يمكنك أن تخبر الشخص المعني بأسلوب لبق “لقد شعرت أنك تعاني من ضغوطات مؤخرا.. هل ترغب بالتحدث عنها؟”.


Reactions

تعليقات