وبينما كان الأسد يقفز من مكان لآخر بحثاً عن طعام يسكت فيه جوعه، وجد سلحفاة صغيرة لم تستطع الاختباء لأنها بطيئة الحركة، فأوقفها الأسد وقال لها: أليس في الغابة حيوان أكبر منك يسكت جوعي؟
فقالت السلحفاة: إنني يا سيدي الأسد مسكينة فجميع الحيوانات تستطيع الاختباء إذا داهمها خطر أما أنا فلا.
قد يعجبك ايضا
فقالت السلحفاة:إنك لن تشبع ياسيدي إذا أكلتني، بل على العكس سيتحرك الجوع فيك أكثر.
فصاح فيها الأسد: لن تستطيعي إقناعي، سآكلك يعني سآكلك. فردت عليه السلحفاة بأسى: رضيت بما قدره الله لي ولكن قبل أن تأكلني لي عندك رجاء. فقال لها الأسد: ماهو؟ فأجابته السلحفاة: لا تعذبني قبل أكلي، فإني أرضى أن تدوسني بقدميك، أو أن تضربني بجذع شجرة ضخمة...ولكني أرجوك ألا ترميني بهذا النهر.
فضحك الأسد وقال لها: سأفعل عكس ما طلبت مني، بل سأرميك أيتها المخلوق الحقير... فتظاهرت السلحفاة بالبكاء والخوف، فأخذها الأسد ورمى بها في النهر، ولكن السلحفاة الذكية ما لبثت أن ضحكت وقالت للأسد: يا لك من حيوان غبي ألا تعرف أنني أعيش في الماء ولا أخاف منه لأني أجيد السباحة؟
ليس العبرة في ضخامة الأجسام وإنما العبرة في فطنة العقول، وهكذا استطاعت السلحفاة أن تنجو من الأسد بفضل ذكائها
تعليقات
إرسال تعليق