أضرار المناديل الورقية على الصحة: لكن قد لا يعى البعض أن أغلب نوعيات هذه المناديل الورقية تحمل كما هائلا من المخاطر، إضافة إلى أنها قد تصبح أداة فعالة فى نقل العدوى والأمراض بنقل البكتيريا والجراثيم والفطريات.
استخدامات ممنوعة للمناديل الورقية:
الدكتورة دعاء علي أخصائية الجلدية حذرت من استخدام المناديل الورقية بإفراط، وحددت بعض المجالات المحدودة التى يمكن فيها الاعتماد على المنديل الورقى دون ضرر يذكر، مبررة ذلك بأضرار المنديل الورقى، وطبيعة صناعته. فالمنديل الورقى يصنع من بواقى المخلفات، وفى الخارج يتم تصنيعه من بعض المخلفات غير الضارة، التى مرت على أكثر من مرحلة للتنظيف والتخلص من الشوائب والتعقيم وغيرها مع الاهتمام بتعقيمه وتغليفه جيدا وبجودة عالية، أما هنا فالأمر مختلف فلا توجد صناعات كبيرة لإعادة تدوير المخلفات، ما يجعل المنديل منتجا من بواق المخلفات الرديئة والملوثة.
وحذرت الدكتورة دعاء على من عدة استخدامات شائعة للمنديل الورقى فى أجزاء الجسم كافة ومنها:
- تجنبى تنظيف الأعضاء الخاصة والمهبل بالمناديل الورقية: تلجأ بعض السيدات والفتيات لتنظيف المهبل والأعضاء التناسلية باستخدام المناديل الورقية، ما يعرضها لعدوى فطرية وبكتيرية، وتزيد معها تكرار الإصابة بالالتهابات المهبلية دون اكتشاف السبب، وعلى الرغم من مراعاة إجراءات النظافة الشخصية التامة، فجلد المهبل والجهاز التناسلى وأعضاء المرأة الخاصة رقيق للغاية ويتأثر بالبكتيريا والفطريات بسهولة، ما يساعد على إصابتها بالحكة الجلدية والهرش على أقل تقدير, ويفضل استخدام المناديل القطنية الخالصة كبديل للمناديل الورقية، وتستخدم لمرة واحدة، وبعدها يتم غسلها بمطهر للملابس القطنية ليقضى على الفطريات ويقلل فرص العدوى، ويعاد استخدامها جافة مرة أخرى.
- تجنب تنظيف الأذن بالمناديل الورقية: يلجأ البعض لتنظيف الأذن باستخدام المنديل الورقى، الذى قد ينقل البكتيريا والفطريات والفيروسات بداخله، كما يزيل صمغ الأذن بقوة لقسوته، فيسبب الإصابة بالتهابات قوية بجلد الأذن وبالعدوى, وكبديل للمناديل الورقية يمكن استخدام منظف الأذن المعقم الذى يباع فى الصيدليات، واستخدامه يكون لمرة واحدة لكل أذن على حدة، فتعقيمه يحمى الأذن من انتقال العدوى الفيروسية. - لا تمسح دموعك بالمناديل الورقية: فالمناديل الورقية قاسية على تكوين العين الرقيق، وعلى جذور الرموش والجلد الخارجى للعين، ويمسح البعض دموعه بالمناديل الورقية، ما يعرضها للجفاف، والحكة والالتهاب والاحمرار والهرش، إضافة لإمكانية كشط جلد العين ما قد يزيد من التهابها ونقل البكتيريا بداخلها ناقلة لأمراض العين القوية, وينصح باستخدام المناديل القطنية كبديل فى هذه الحالة مع الحرص أيضا على عدم نفاذها الى داخل العين تجنبا لانتقال العدوى.
- تجنبى تنظيف البشرة بالمناديل الورقية: تخطئ بعض الفتيات باستخدام المناديل الورقية فى تنظيف الوجه من أثار الأتربة والماكياج ومستحضرات التجميل، أو باستخدامه فى وضع بعض الماسكات أو أقنعة البشرة، وهو تصرف خاطئ قد يعرضهن للإصابة بالحكة والحساسية الجلدية. فقسوة المنديل الورقى نتيجة صناعته الرديئة من مواد خشنة وغير ناعمة على البشرة تجعله يزيد من عوامل الحساسية، فيثير حبوب البشرة الكامنة، إضافة لتفاعله مع أغلب مكونات المستحضرات التجميلية والماسكات مخلفة الإصابة بالالتهاب، أو التقرحات الجلدية والانتفاخات الناتجة عن الإصابة بالحساسية لأصحاب البشرة الحساسة, ويمكنك الاستعاضة بالوايبس المبللة، أو المناديل المبللة ذات الجودة العالية، التى تحتوى على مادة قاتلة للجراثيم والبكتيريا، إضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من مواد الترطيب.
- تجنب إدخال المناديل الورقية فى الأنف: وتنصح أخصائية الأمراض الجلدية بتجنب إدخال المناديل الورقية فى الأنف أثناء التمخط، أو عند الإصابة بنزلات البرد وغيرها، ما يسبب سيلان الأنف، حتى لا يسبب ملمسها القاسى حساسية لجلد الأنف الداخلى الرقيق، وشعيراته الدقيقة، وأيضا لعدم نفاذ البكتيريا والفيروسات المنقولة عن طريق المناديل للأنف بالداخل مسببة حساسية أو الإصابة بنوعيات عدوى فيروسية بالأنف.
- تجنب تجفيف زيوت الطعام بالمناديل الورقية: واستخدامات المناديل الورقية مع الطعام كثيرة كما توضحها الدكتورة رانيا شريف أخصائية التغذية التى حذرت من تجفيف زيوت الطعام بالمناديل الورقية، التى اعتاد عليها الكثيرون، فالمناديل تحتوى على كم من البكتيريا والفطريات والجراثيم، ما قد ينتقل إلى الأمعاء بتناول الطعام، مسببا الإصابة بأمراض معوية، كالتهاب الأمعاء، والتلبك المعوى، والنزلات المعوية، ونمو بكتيريا الأمعاء وديدانها. وما يزيد من الخطر حفظ بعض الأطعمة المقلية بالمناديل الورقية فى الثلاجات، والخطورة تكمن فى تفاعل المناديل مع الطبقات الخارجية للطعام فى درجات الحرارة العالية، والمنخفضة، ما يجعل سمومها تندمج مع الطعام محدثة تفاعلات قد تسبب الإصابة بعد ذلك بالنزلات المعوية وانتقال البكتيريا للأمعاء.
تعليقات
إرسال تعليق