تقدم الحياة للمرء منذ ولادته العديد من الدروس المختلفة والتي من شأنها قيادته نحو السعادة والرضا قدر الإمكان. لكن، وحسب ما ذكر موقع “LifeHack”، فإن انشغالاتنا اليومية تجعل المرء ينسى تلك الدروس المهمة.
قدرة المرء على تذكر الدروس الحياتية التي مرت به تسمح له بتحسين علاقته مع من حوله وتجعله أكثر هدوءا وتقبلا لما قد يعترضه من صعوبات حياتية أيا كان نوعها.
فيما يلي عدد من أهم الدروس الحياتية التي يجب أن تبقى حاضرة في أذهان كل منا:
- قيمتك أمام نفسك تحدد كيفية فهمك لتصرفات الآخرين: لو كنت ترى نفسك بشكل سلبي فاعلم أنك ستفسر تصرفات الآخرين بأنها سلبية ومسيئة لك بشكل شخصي. وفي المقابل عندما تكون قيمة المرء عالية بينه وبين نفسه، فإن هذا سينعكس إيجابا على الأجواء من حوله بشكل يجعل أسلوب فهمه تجاه تصرفات الآخرين يختلف إيجابا إلى حد بعيد.
- عزل نفسك عن المشكلة يسهل عليك حلها: عندما يكون المرء في وسط مشكلة ما، فإنه يشعر في كثير من الأحيان بأن تفكيره قد توقف عن العمل، الأمر الذي قد يطيل أمد المشكلة في أحسن الأحوال؛ حيث إنها قد تتفاقم أيضا. لكن لو كان بمقدورك إبعاد نفسك عن “حلبة الشجار” وتسمح لنفسك أن تفكر بروية قليلا، ستجد بأنك وصلت لنوع من التسوية التي ترضي الطرفين.
- لا تنظر لبعض الأشياء على أنها من المسلمات: من حقائق الحياة التي علينا أن نذكر أنفسنا بها أن “دوام الحال من المحال”. فكثير من الناس يعتادون مثلا على السعادة ويعتبرون امتلاكها من المسلمات، لكن الواقع يشير إلى أن الحياة تتقلب بين صعود وهبوط، وهذا الأمر لا يجب أن يعد التفكير به من السلبيات، فلو نظرنا إلى الموضوع من زاوية أخرى نجد بأن الحزن والشقاء لا يدومان أيضا.
- من الصعب أن تكون محبوبا من الجميع: رغم إمكانية امتلاكك للكثير من الصفات الحسنة التي ربما يفتقدها الكثيرون غيرك، لكن مع هذا ستجد بأن هناك من لا يحبك. بمجرد أن تتقبل هذه الحقيقة سيمكنك التقدم في الحياة بشكل أكثر سلاسة. وفي الوقت نفسه لو كان المرء يميل للسلبية فليس من المستغرب أن يعتقد بأنه مكروه من الجميع، لكن هذا أيضا غير واقعي، ولو نظرت حولك جيدا ستجد من يحبك ويستمتع بصحبتك.
- الشخص السيئ يبدو كذلك لأنه مجروح من داخله: اعلم بأنه لا يوجد شخص ولد حاملا للصفات السيئة، ولكنه عندما يتصرف بطريقة سيئة أو منفرة تجاه الآخرين فغالبا ما يكون هذا أسلوبه للتكيف مع متاعبه التي يعانيها. لذا فإن معاملته بلطف تكون أكثر ما يحتاج له.
- نجاحاتك مهما كانت بسيطة تستحق الاحتفال: سواء ربحت جائزة نوبل، أو أنك نجحت بامتحان القيادة فكلاهما يستحق الاحتفال. احتفال المرء بإنجازاته المقصود منه أن يذكر نفسه بها قبل الآخرين، فهذا ما يكسبه ثقة بالنفس قد لا يتمكن من الحصول عليها في مكان آخر.
- كن مرنا من خلال زيادة اطلاعك: من الضروري في هذه الحياة أن نحاول امتلاك ولو فكرة عامة عن كل شيء، أو لنقل عن غالبية الأشياء. فالمعرفة تساعد المرء على التعامل بمرونة مع الكثير من المواقف التي تصادفه والتي قد يتمكن من خلال معرفته العامة عن أمر ما إن يحل الكثير من المشاكل. لكن هذا لا يعني عدم اهتمام المرء بهواياته الخاصة، حيث يجب أن تكون لدى كل منا هوايات واهتمامات يسعى للإلمام بها، لكن باقي الأشياء يكفي أن تكون لديه معلومات عامة بشأنها.
علاء علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق