تتعدد الاعتقادات الخاطئة حول الأجواء الباردة. لذلك، فقد قام موقعا "www.health.com" و"abcnews.go.com" في ما يلي بتقديم تصحيحات لمجموعة من هذه الاعتقادات الخاطئة:
- الاعتقاد الخاطئ: الهواء البارد يسبب المرض.
* التصحيح: رغم أن الزكام يعرف أيضا بنزلة "البرد"، إلا أن انخفاض درجات الحرارة وحده لا يسبب المرض، وإنما العكس تماما هو الصحيح. فالخلايا التي تحارب الالتهاب في الجسم تزيد في الواقع عند التعرض للأجواء الباردة. فمن الجدير بالذكر أن هذه هي وسيلة الجسم لمكافحة الإجهاد الناجم عن درجات الحرارة شديدة الانخفاض. بالإضافة إلى ذلك، فوفقا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، فإن فيروسات الزكام تنمو بشكلها الأفضل في حوالي 32 درجة مئوية. أما إن كان الشخص في أجواء تقل درجة حرارتها عن ذلك، فإن نمو الفيروسات يقل.
- الاعتقاد الخاطئ: يجب عدم ممارسة الرياضة في الأجواء الباردة.
* التصحيح: وفقا لأحد الأبحاث، فإن خطوات الشخص تكون أسرع في الأجواء الباردة. كما أن هذه الخطوات تحرق مزيدا من السعرات الحرارية في وقت أقل. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التمارين الرياضية ترفع من مستويات الإندورفين لدى الشخص، والتي ترتفع بمجرد تواجد الشخص في الخارج في الأجواء الباردة.
- الاعتقاد الخاطئ: الحساسية تختفي في فصل الشتاء.
* التصحيح: قد تكون الحساسية المصدر الحقيقي وراء انسداد الأنف وآلام الحلق هذا الموسم. فعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن الحساسية داخل المنازل قد تكون أسوأ في فصل الشتاء. فالحيوانات الأليفة تبقى معظم الوقت في المنازل، كما أن إغلاق النوافذ يسيء لجودة الهواء الداخلي. فضلا عن ذلك، فإن هناك الكثير من أنواع العث والعفن التي تنمو في الشتاء.
- الاعتقاد الخاطئ: ليست هناك حاجة للمستحضرات الواقية من الشمس في فصل الشتاء.
* التصحيح: بما أن سطح الأرض يكون أقرب إلى الشمس خلال أشهر الشتاء، فنحن، في الواقع، نتعرض للمزيد من الأشعة في هذا الفصل بدون إدراك ذلك. علاوة على ذلك، فإن الثلوج والجليد، على حد سواء، يعكسان ما يصل إلى 80 % من الأشعة فوق البنفسجية الضارة بحيث يمكن أن تصل إلى الجلد مرتين. وذلك وفقا لمؤسسة سرطان الجلد. لذلك، فحتى في فصل الشتاء، يجب استخدام المستحضرات المذكورة ووقاية الجلد من أشعة الشمس بالطرق الأخرى المعروفة صيفا.
- الاعتقاد الخاطئ: معظم ما يفقده الجسم من حرارة يكون من خلال الرأس.
* التصحيح: رغم أهمية تغطية الرأس للحفاظ على حرارة الجسم، فإن الشخص إن خرج من دون قفازات، فسوف يفقد مقدارا كبيرا من الحرارة من خلال يديه.
- الاعتقاد الخاطئ: فيتامين (ج-C) ﻻ يقي من الإصابة بالزكام.
* التصحيح: يعد الحصول على الحصة اليومية الموصى بها من فيتامين (ج)، وهي 75 ميلليغراما، أمرا مهما للحفاظ على صحة الجهاز المناعي. فذلك يساعد على الوقاية من الزكام ومحاربته في حالة الإصابة به. وذلك وفقا لدراسة أجريت العام 2013 في جامعة هلسنكي. كما أظهرت دراسات أخرى أن تناول جرعة كبيرة من فيتامين (ج) مع أول بادرة للزكام قد يساعد على تقصير مدة استمراره والحد من شدته.
- الاعتقاد الخاطئ: الطقس البارد يسبب تساقط الشعر.
* التصحيح: قد يساعد الطقس البارد، في الحقيقة، على الحفاظ على الشعر. ففي إحدى الدراسات التي أجريت في مستشفى جامعة زيوريخ، قام الباحثون بمتابعة 823 امرأة لمدة ست سنوات. وتبين أن أكبر مقدار من الشعر المفقود كان في فصل الصيف وأقله كان في فصل الشتاء.
ليما علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق