القائمة الرئيسية

الصفحات


 ذكر موقع "www.mayoclinic.org" أن الحرمان من النوم يعد أكثر ضررا مما قد يدركه الشخص. فله من العواقب والمضاعفات ما قد يغفل عنه كثيرون.
ويحدث الحرمان من النوم عند عدم الحصول على قسط كاف من النوم ليشعر الشخص بعده أنه في حالة تأهب. ورغم أن مقدار النوم الذي يحتاجه الجسم يختلف قليلا من شخص لآخر، إلا أن معظم البالغين، بشكل عام، يحتاجون إلى نحو سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة.
يمكن أن يحدث الحرمان من النوم نتيجة لعدم الحصول على مجموع ساعات كافية من النوم أو نتيجة لسوء جودته. وتشمل الأسباب الشائعة للحرمان من النوم ظروف العمل والظروف الصحية والتعرض للضغوطات النفسية، فضلا عن الالتزامات الشخصية، منها رعاية الأطفال أو المرضى.
وعلاوة على النعاس المفرط خلال النهار، فإن الحرمان من النوم يسبب ما يلي:
- التغييرات في الوظيفة الإدراكية. فقد بينت البحوث أن الناس الذين لا يحصلون نوم كاف على مدى ليال عدة لا يؤدون وظائفهم الجسدية ولا المهام العقلية المعقدة كما هو الحال لدى من يحصلون على نوم كاف أو يحصلون على عدد ساعات قريب من السبع ساعات من النوم ليلا. الحرمان من النوم يمكن أيضا أن يسبب التهيج وضعف القدرة على الحكم على الأمور بشكل مناسب.
- زيادة الوزن، فمن ينامون لأقل من خمس ساعات ليلا ترتفع لديهم احتمالية زيادة الوزن. وقد يكون السبب وراء ذلك هو كون فترة النوم تؤثر على الهرمونات التي تنظم الجوع، كما أن قلته تحفز الشهية. يؤدي الحرمان من النوم أيضا إلى التعب، والذي يمكن أن يؤدي إلى قلة النشاط البدني، ما يفضي إلى زيادة الوزن.
- ارتفاع ضغط الدم، فتجدر الإشارة إلى أن النوم لخمس ساعات أو أقل ليلا قد يزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو يفاقم ضغط الدم المرتفع أصلا.
- ضعف الجهاز المناعي، فالدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على نوم بجودة عالية أو ﻻ يحصلون على قسط كاف من النوم هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بعد التعرض للفيروسات، منها نزلات البرد. قلة النوم يمكن أن تطيل أيضا من المدة التي يحتاجها المصاب للشفاء.
- حوادث السيارات، فالنعاس الناجم عن عدم الحصول على نوم كاف يقع ضمن أكثر مسببات الحوادث من حيث الشيوع.
- ضعف جودة الحياة، فالحرمان من النوم قد يسبب عدم القدرة على القيام بالأنشطة الممتعة بسبب التعب. كما أنه قد يفضي إلى النعاس في أوقات غير ملائمة أو لأخذ قيلولة غير مخطط لها.
أما الطريقة الفضلى للتغلب على التعب الناجم عن الحرمان من النوم، فهي لتلبية احتياجات النوم، وذلك إما عن طريق زيادة عدد ساعاته أو تحسين جودته. وإن كان ذلك ممكنا، فينصح بالنوم إلى حين يستيقظ الشخص من تلقاء نفسه شاعرا بالحيوية والاكتفاء، وذلك لأيام عدة على التوالي. وتعد القيلولة التي تستمر لمدة 30 دقيقة أو أقل القيلولة الاستراتيجية، فهي قد تساعد أيضا على تحسين جودة النوم.
ليما علي عبد
Reactions

تعليقات